قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تخوض حربًا شرسة من أجل الاستقلال الاقتصادي في هذه الفترة الحالية، مؤكدا أنها ستخرج منتصرة منها.
وأضاف الرئيس في خطاب ألقاه اليوم الاثنين عقب اجتماع للحكومة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: “سنخرج منتصرين من حرب الاستقلال الاقتصادي كما فعلنا ذلك في باقي المجالات”
وبيّن أردوغان أن زيادة الأسعار الناتجة عن ارتفاع سعر الصرف لا تؤثر بشكل مباشر على الاستثمار والإنتاج والتوظيف.
اقرأ أيضا/ الليرة التركية توقف النزيف بعد هدوء الأسواق من خفض الفائدة
وشدد على أن القدرة التنافسية في سعر الصرف تؤدي إلى زيادة الاستثمار والإنتاج والعمالة، مشيرًا إلى أن تركيا لديها الخبرة الكافية في إدارة الأزمات المالية، وأنها مصممة على اغتنام الفرص التي أتيحت خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم.
وأكد أردوغان أن إدارته مصممة على فعل ما هو صحيح ومفيد لتركيا من خلال التركيز على الاستثمار والإنتاج والتوظيف وسياستنا الاقتصادية الموجهة نحو التصدير، مشددا أنهم لن يسمحوا للانتهازيين الذين يرفعون أسعار السلع بشكل مفرط بذريعة ارتفاع سعر الصرف، وسنواصل الكفاح ضد هؤلاء”.
على الرغم من هبوط الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي ووصول سعر صرفها إلى 9 ليرات مقابله، إلا أن صندوق النقد الدولي فاجأ الجميع بخصوص نمو اقتصاد تركيا للعام 2022.
وفي وقت سابق ذكرت التقارير أن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد التركي خلال العام الجاري، من 5.8 إلى 9 بالمئة، وأبقاها عند 3.3 بالمئة للعام 2022.
وأوضحت أن تلك التوقات جاءت في تقرير نشره صندوق النقد الدولي، حول آفاق الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن الاقتصاد التركي نما إيجابيا بنسبة 1.8 بالمئة خلال العام الماضي.
وأكدت أنه سجل واحدة من الحالات القليلة حول العالم، التي تجنبت الانكماش، في عام جائحة كورونا، في حين نما بنسبة 21.7 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني 2021، متعافيا بقوة من تباطؤ حاد قبل عام مدفوعا بقيود جائحة كورونا.
وبخصوص التضخم أشار الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي إلى إن متوسطه في تركيا سيبلغ 17 بالمئة للعام الجاري، و15.4 بالمئة للعام 2022.
أما تقديرات معدلات البطالة في تركيا، فتوقع التقرير ان يهبط معدلها من 12.2 بالمئة في العام الجاري، إلى 11 بالمئة للعام المقبل.
اقرأ ايضا/ ماذا يعني كسر الدولار حاجز 9 ليرات تركية.. وما تأثيره على الاقتصاد التركي؟
عالميا، خفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 5.9 بالمئة هذا العام، من 6 بالمئة في توقعات يوليو/تموز وأبريل/نيسان الماضيين، تحت ضغط تفشي سلالات جديدة لفيروس كورونا.
وعن توقعات الصندوق للنمو في منطقة اليورو (19 دولة)، عدل التقرير توقعاته للنمو الاقتصادي في العام الجاري من 4.6 إلى 5 بالمئة، وتثبيته عند 4.3 بالمئة في 2022.
أما التوقعات للاقتصاد الصيني للعام الجاري، فقد عدل التقرير النمو إلى 8 بالمئة خلال العام الجاري من 8.1 بالمئة في توقعات يوليو، ومن 5.7 إلى 5.6 بالمئة للعام 2022.
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الاقتصاد التركي يظهر متانة كبيرة وثقة عالية بين المستثمرين في ظل تقدم بنك “بي بي في إيه” الإسباني لشراء حصة من بنك جرانتي.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي برفقة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز: “التصريحات التي صدرت من بنك “بي بي في إيه” الإسباني، هي إشارة ملموسة إلى الثقة في الاقتصاد التركي”.
وتجدر الإشارة إلى أن البنك الإسباني، تقدم بعرض لشراء بقية جرانتي، مقابل 2.25 مليار يورو (2.6 مليار دولار)، مستفيدا من هبوط في قيمة الليرة.
ويثير انخفاض الليرة في تركيا بأن الأجانب ربما يسارعون إلى شراء أصول بأسعار مربحة.
وهوت الليرة التركية، أمام الدولار، واليورو، لمستوي قياسي منخفض جديد.
وقال أردوغان إنه سيواصل معركته ضد أسعار الفائدة “إلى النهاية”، قبل يوم من خفض آخر متوقع للفائدة من البنك المركزي.
وهوت الليرة بما يصل إلى 2.5%، بعد حديث أردوغان، لتصبح الأسوأ أداءً بفارق كبير بين عملات الأسواق الناشئة هذا العام
بسبب ما يعتبره محللون تيسيرا نقديا سابقا لأوانه، ومحفوفا بالمخاطر.
المصدر: تركيا الان