كشفت تقارير محلية عن آخر تطورات محكمة رجل الأعمال التركي عثمان كافالا الذي تسبب بأزمة بين تركيا وعشرة دول من بينها أمريكا، كادت أن تنتهي بطردهم.
وقالت التقارير، وفق متابعة تركيا الان: إن المحكمة التركية قررت تمديد اعتقال كافلا على خلفية اتهامه بدعم محاولة الانقلاب بالبلاد في 15 تموز/ يوليو 2016.
وأوضحت أن المحكمة قد بدأت محاكمة 51 متهما إلى جانب كافالا بقايا عدة منها أحداث “منتزه غيزي” ومحاولة الانقلاب.
اقرأ أيضا/ كافالا.. تعرف على الرجل الذي من أجله طُرد 10 سفراء من تركيا
كما رفضت المحكمة التي تحاكم عثمان كافالا والهارب جان دوندار والعضو السابق في “سي آي آي” هنري بركاي، طلب كافالا إخلاء سبيله.
وأشارت التقارير إلى أن جلسة المحاكمة، نواب من أحزاب “الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي”، و”العمل التركي”.
كما حضرها قناصل سويسرا والسويد وألمانيا وبلجيكا والتشيك والدنمارك وإيطاليا في إسطنبول، ونائب القنصل العام الفرنسي، وأعضاء من منظمة العفو الدولية.
وقررت المحكمة بالأغلبية رفض طلب الإفراج عنه واستمرار احتجازه على أن تعقد جلسة أخرى في 17 كانون الثاني/ يناير المقبل.
اقرأ أيضا/ كيف نتعلم من أزمة “السفراء العشرة”؟
تراجعت أمريكا عن بيان المطالبة عن الإفراج عن عثمان كافالا، بعد أن لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد عشرة سفراء دفعة واحدة ، على رأسهم السفير الأمريكي.
ووفق الرئاسة التركية، فقد رحب الرئيس أردوغان ببيان السفارة الأمريكية الذي قالت فيه: “نؤكد مراعاتنا المادة 41 من اتفاقية فيينا التي تنص على عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول المضيفة.
جاء بيان السفارة في تغريدة نشر على حسابه على تويتر، وسرعان ما أعادت نشره كل كندا وفنلندا والدنمارك وهولندا والسويد والنرويج ونيوزلندا.
اقرأ أيضا/ بعد قرار أردوغان طرد السفراء العشرة.. أوروبا لم تتعظ بعد
وفي مضمون البيان فقد تراجعت تلك السفارات عن عن موقفها حول المدعو عثمان كافالا، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.
وتنص اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية على احترام الدبلوماسيين والسفراء قوانين الدولة المعتمدين لديها.
ولم يقتصر إعادة التغريد على الدول الموقعة على البيان بل أعادت دول أخرى تغريد بيان السفارة الامريكية، معربين عن مشاطرتها الرأي ذاته.
كما أن فرنسا وألمانيا فلم يصدر حتى الساعة أي بيان من سفارتيهما في أنقرة.
اقرأ أيضا/ كافالا.. تعرف على الرجل الذي من أجله طُرد 10 سفراء من تركيا
في حين أنه لا تزال تبعات قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باعتبار سفراء عشر دول بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم داخل تركيا، تزداد يوما بعد يوم، في حين أن أوروبا لم تتعظ من هذا القرار وأعادت طلبها بإطلاق سراح كافالا.
وذكرت وسائل الإعلام أن البرلمان الأوروبي اعتبر قرار أردوغان استبداديًا، مجددا دعوته لإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا الذي تتهمه الحكومة التركية بالمشاركة في الانقلاب.
وقال رئيس البرلمان، ديفيد ساسولي: لن نخاف من قرار الطرد للسفراء العشرة الذي كان من بينهم سفراء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، ونطالب الحرية لعثمان كافالا”.
كما أن وزارة الخارجية الألمانية أكدت أن بلادها تجري مشاورات مع دول أخرى عقب إعلان الرئيس التركي، مشيرة إلى أنهم أخذوا تصريحاته بعين الاعتبار.
في حين أوضحت النرويج أن سفارتها في أنقرة لم تتلق إخطارا من السلطات التركية، مشيرة إلى أن سفيرها لم يفعل أي شيء يستدعي الطرد”.
ولفتت وزارة الخارجية النرويجية في بيان لها إلى أن تركيا تدرك جيدا وجهة نظر النرويج حول هذه القضية، داعية تركيا للامتثال للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون التي التزمت بها الدولة بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.
المصدر: تركيا الان