لقد تسببت الإجراءات الصارمة التي تسبب بها الوباء في تجاهل العديد منا لفحوصات الأسنان المنتظمة، والتي يمكن أن تكتشف المشكلات الصحية الأساسية.
يساعد زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم في اكتشاف الظروف المتغيرة في أسنانك ولسانك ولثتك.
قال الدكتور آزاد إروملو: “من المفترض أن تكون العيون نافذة للروح، وإذا كان هذا هو الحال، فإن الفم هو بالتأكيد نافذة على الصحة. وكوننا أطباء أسنان، فإن هناك العديد من الأشياء التي نبحث عنها عندما نجري فحصا. والأسنان مجرد جزء منه”.
وأضاف: “قد يكون نزيف اللثة مؤشرا على أنك تغسل أسنانك بالفرشاة أو تنظفها بالخيط بشدة. لذا، إذا كانت نظافة فمك جيدة ولثتك تنزف فقط في بعض الأحيان، فربما لا داعي للقلق”.
ولكن غالبًا ما يكون النزيف بسبب التهاب اللثة الأمر الذي يتطلب مزيدًا من الاهتمام.
واستطرد: “إذا وجدت أن اللثة تتحول إلى اللون الأحمر بانتظام بعد تنظيف أسنانك بالفرشاة، فقد يكون هذا مؤشرا على أن لديك تراكما في اللويحات السنية”.
تتشكل طبقة البلاك أو اللويحة السنية عندما يختلط اللعاب مع بقايا الطعام ويشكل طبقة لزجة على الأسنان.
وتحتوي اللويحات على بكتيريا يمكن أن تهيج اللثة بعد فترة وتتسبب في التهابها ونزيفها.
هناك عدد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى بدء نزيف اللثة، بما في ذلك نقص الفيتامينات والتغيرات الهرمونية لدى النساء وبعض الأدوية وسوء التغذية. لذلك إذا كنت قلقًا تحدث إلى طبيب أسنانك.
غالبًا ما يشار إليه بمرض اللثة ولكن في معظم الأحيان يمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا. وهذا هو سبب أهمية إجراء فحوصات منتظمة .
إذا لاحظت أن فكك يؤلمك في الصباح، فقد يكون ذلك بسبب صرير الأسنان أثناء النوم.
يمكن لأطباء الأسنان في كثير من الأحيان اكتشاف هذه العادة لأن الأسنان بدأت تتسطح.
أشار إيروملو إلى أن “صرير الأسنان أمر شائع ويمكن أن يعزا إلى عدد من العوامل بما في ذلك قلة النوم أو التوتر أو القلق أو كأثر جانبي لبعض الأدوية”.
واضاف: “بالإضافة إلى كونه مزعجا، فقد يعني ذلك في كثير من الأحيان أن أسنانك تتآكل أو تتشقق بمرور الوقت. ويمكن أن تكون واقيات الفم حلا، ولكن تحدث أولا إلى طبيب أسنانك الذي يمكنه أن ينصحك بما يناسبك”.
وتابع: “يجب أن يكون لسانك ذا لون أحمر، لذا، إذا كانت لديك طبقة بيضاء أو أي بقع على اللسان. فقد يكون ذلك علامة على وجود مشاكل صحية أساسية. والنتوءات الصغيرة التي تبطن اللسان، والمعروفة باسم الحليمات، يمكن أن تلتهب، ثم تحبس الطعام والبكتيريا والخلايا الميتة، وتحولها إلى اللون الأبيض. ومثل هذه المشاكل نادرة ولكن يجب فحصها مع طبيبك”.
واختتم: “التغييرات التي تطرأ على سطح اللسان مرتبطة بأنواع أكثر شدة من سرطانات الفم وهي سبب آخر لضرورة إجراء فحوصات منتظمة”.