كشف الرئيس الإيراني, إبراهيم رئيسي, عن أبرز الإيجابيات التي حصلت عليها بلاده, بسبب علاقتها الجيدة مع الجمهورية التركية.
وقال رئيسي إن بلاده حريصة للغاية على إبقاء علاقتها الرائعة بالجمهورية التركية, دون أن يكون هناك أي توتر بينهما.
مصلحة المنطقة
وشدد في تصريحاته خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, على أن العلاقات الجيدة بين الطرفين تصب في مصلحة المنطقة بشكل عام.
والتقى الزعيمان التركي والإيراني في تركمانستان, على هامش قمة رؤساء منظمة التعاون الاقتصادي الخامسة عشرة.
وأكد أن التعاون بين البلدين, سينعكس بشكل إيجابي على المنطقة من جميع النواحي.
وقال رئيسي: “يمكننا أن نقّرب علاقاتنا مع تركيا في عدة مجالات أبرزها الاقتصادي والسياسي وغيرها”.
وأضاف: “علاقاتنا ستصل للمستوى الاستراتيجي (…), وبذلك يمكننا تحسين التجارة والتبادل معهم في شتى المجالات”.
وأشار إلى أن التعاون والتنسيق بين تركيا وإيران في القضايا الإقليمية, يسير بصورة جيدة ورائعة.
وبيّن أن هذا الأمر يخدم السلام ويعزز الاستقرار بصورة أكبر في المنطقة, لضمان إبعاد كافة الأطراف التي تحرص على تفعيل التوتر.
إيران وتركيا وأذربيجان
وتطرق الرئيس الإيراني في تصريحاته, إلى علاقة بلاده الثنائية مع تركيا وأذربيجان في ذات الوقت.
وأوضح أن الدول الثلاثة تجمعها العديد من القواسم المشتركة, التي تساهم في تعزيز مصالحها.
إقرأ أيضا: بعد اكتمال الجدار.. هكذا تحمي تركيا حدودها مع إيران
وتابع: “لدى إيران وتركيا وأذربيجان قواسم دينية وعقائدية وثقافية مشتركة (…), علينا أن نحافظ على هذه العلاقات بشكل جيد”.
وواصل: “يجب أن يبقى التعاون قائما بين الدول الثلاثة, وعدم السماح لأي أحد بالتدخل في العلاقة”, مبينا أن هذا الأمر يُغيط الأعداء المشتركين, وفقا لتأكيده.
نقلة نوعية
بدوره, أكد أردوغان خلال لقائه بالرئيس الإيراني, أن العلاقة الجيدة مع إيران بإمكانها إحداث نقلة نوعية في الفترة المقبلة.
وبيّن أن الأمر يتعلق بتعزيز التجارة بين البلدين, ما سيساهم في انتعاش القطاعات التجارية بصورة أكبر بالنسبة للبلدين.
وأوضح أن الترتيبات الأمنية التي تجري على حدود البلدين, ضرورية للغاية, لمنع الهجرة غير النظامية.
ولفت إلى أن تركيا وإيران وحتى روسيا, بإمكانهم التعاون مع مختلف الدول لضمان سيادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
دفاع عن العلاقة
ولعل ما يؤكد حرص إيران على علاقتها القوية بتركيا, التصريحات السابقة لوزير داخليتها أحمد وحيدي.
ففي وقت سابق, عقد وحيدي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو, حيث أكد خلاله أن العلاقة بين البلدين قوية.
وقال: “لن نسمع أبدا لأي أحد باختلاق المشاكل بيننا وبين تركيا”.
إقرأ أيضا: إيران تدافع عن علاقتها بتركيا.. أبرز المستجدات بين البلدين
وأوضح أن بلاده تعلم جيدا بوجود القوى المتآمرة التي تحاول إفساد علاقتها بتركيا, إلا أنها لا تهتم لذلك أبدا, حسب وصفه.
وشدد وزير الداخلية الإيرانية في كلمته, على وجود حقبة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبيّن أن إيران وتركيا أكدتا رغبتهما في توسع حلقة العلاقات الاستراتيجية بينهما, مؤكدا أن الوقت الحالي يمثّل الفرصة الأمثل لتعزيز ذلك.
يشار إلى أن تصريحات وحيدي, جاءت بعد استقباله صويلو في العاصمة الإيرانية “طهران” الشهر الماضي.