يبدو أن المحادثات الثنائية الإيجابية الأخيرة بين تركيا والإمارات, قد دفعت الجمهورية لقرارات حاسمة جديدة بشأن علاقاتها مع مصر وإسرائيل.
وبحسب تقارير صحفية نشرتها قناة “إن تي في” التركية, فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لاتخاذ خطوات إيجابية بشان علاقات بلاده مع مصر وإسرائيل على وجه الخصوص.
خطوات إيجابية
وقالت التقارير, إن أردوغان سيقدم على خطوات مبشرة لتعزيز علاقاته مع مصر وإسرائيل, كما فعل مع دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا.
وأوضحت, أن الرئيس التركي يريد تحسين العلاقات التركية مع البلدين المذكورين, على غرار الإمارات.
وبيّنت أن الهدف من ذلك, أن تنعكس العلاقات بشكل إيجابي على الاقتصاد والاستثمار التركي.
إقرأ أيضا: مسؤولو الإمارات: تأخرنا في المجيء إلى تركيا.. ما قصة مبادلة العملات؟
وعلى سبيل المثال, فقد أفضت العلاقات التركية الإماراتية في الأسابيع الأخيرة, إلى تفعيل الاستثمارات بين البلدين.
ويرى أردوغان أن هذا الأمر بإمكانه أن يتكرر بين تركيا ومصر من جهة, وتركيا وإسرائيل من جهة أخرى.
ولفت إلى أن بلاده ستتخذ خطوات جيدة وإيجابية مع كل من “القاهرة” و”تل أبيب”, على غرار الخطوات التي تم اتخاذها وتفعيلها مع “أبو ظبي”.
وتأتي تصريحات أردوغان الداعمة لتعزيز وإصلاح علاقات تركيا مع إسرائيل, بعد اتصاله الهاتفي برئيس الوزراء الإسرائيلي, نفتالي بينيت خلال الشهر الحالي.
وتحدث أردوغان مع بينيت وقتها, عقب إطلاق سلاح زوجين إسرائيليين, احتجزتهما تركيا, بسبب إقدامهما على تصوير إحدى القصور الرئاسية التركية, إذ كانت الشكوك تحوم حولهما في البداية على أنهما فعلا ذلك بنية التجسس.
استثمارات ضخمة
وكانت تركيا قد وقّعت استثمارات ضخمة مع الإمارات العربية المتحدة في الفترة الأخيرة.
وبلغت قيمة الاستثمارات حوالي 10 مليارات دولار, إذ يرى أردوغان أنها ستبني مستقبلا زاهرا للجمهورية التركية.
وبيّن أن هذه الاستثمارات تمثل حقبة جديدة في طبيعة العلاقات التركية الإماراتية.
وكشف عن نيته زيارة دولة الإمارات في شهر فبراير من العام القادم 2022,
خاصة بعدما لبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي “عهد أبو ظبي” دعوته بالتواجد في تركيا خلال وقت سابق.
وشهدت زيارة بن زايد, توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين البلدين.
وشملت مجالات التجارة والطاقة والبيئة والاستثمار, ما سيعزز استثمارات الإمارات المباشرة على الأراضي التركية.
وأشرف على توقيع الاتفاقيات ومذكرات التعاون كل من مكتب الاستثمار في الرئاسة التركية وصندوق الثروة السيادي في تركيا من جهة، ومجموعة أبو ظبي القابضة من جهة أخرى.
تحرك سعودي
وعلى غرار التعاون التركي الإماراتي, أوضحت تقارير إعلامية مؤخرا أن السعودية تواصلت مع الجمهورية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما.
وأوضحت التقارير, أن وزير التجارة السعودي, ماجد بن عبد الله القصبي, تحدث مع نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي, لأجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
والتقى الطرفان في تركيا مؤخرا, وتحديدا في مركز “مؤتمرات إسطنبول”, حيث تناولا الحديث عن العلاقات التجارية بين بلديهما.