أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المرأة التركية لم تستخدم حقها بحرية إلا في عهد حزب العدالة والتنمية عندما وصل إلى سدة الحكم في 2002.
وأوضح أردوغان في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية الـ 87 لمنح النساء حق الترشح والتصويت في الانتخابات في تركيا، أن تركيا أعطت المرأة حق الترشح والتصويت قبل كثير من الدول الأوروبية.
وقال الرئيس إن “حصول نسائنا على حق الترشح والتصويت قبل نظيراتهن في أوروبا بكثير مؤشر هام يعكس نظرة أمتنا للمرأة”.
اقرأ ايضا/ أردوغان: نحرص على تجنب المرأة التركية ما تعانيه المرأة في الغرب
وأشار إلى أن “عقلية الوصاية” التي سادت بعد وفاة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، لم تواصل هذه الرؤية التي وضعها أتاتورك بشأن مشاركة المرأة في الحياة السياسية”.
وأضاف أن الذي حاولوا أن يفرقوا بين نسائنا بحسب مظهرهن ولبساهن، عرقلوا استخدام النساء لحقوقهن الدستورية وفي مقدمتها حق الترشح”، في إشارة إلى القيود التي كانت مفروضة في الماضي على المحجبات.
وتابع أردوغان أنه على الرغم من أن نساءنا حصلن على حق الترشح والتصويت عام 1934، إلا أنهن بدأن استخدام حقهن بحرية مع حزب العدالة والتنمية، متعهدًا بمواصلة العمل من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها النساء وفي مقدمتها العنف ضد المرأة.
وفي وقت سابق أكد أردوغان حرص حكومته تجنيب تركيا مخاطر التراجع السكاني. مشيرة أن المرأة التركية تتمتع بتكافؤ الفرص على صعيد التعليم في عهد حزب العدالة والتنمية.
جاء ذلك أثناء مشاركته، في مؤتمرات الجناح النسائي للحزب في عدد من الولايات، عبر اتصال مرئي من مقر “حزب العدالة والتنمية” بالعاصمة أنقرة.
وقال الرئيس أردوغان: “انخفض النمو السكاني لدينا إلى النصف تقريبا. وقد نشهد تراجعا في عدد السكان في تاريخ ليس ببعيد إذا استمر هذا الوضع”.
وأضاف: “أوروبا تواجه منذ فترة طويلة تهديدا يتمثل بالتراجع السكاني، ولن نسمح بأن تواجه تركيا المصير نفسه”.
اقرأ أيضا/ تنامي دور المرأة التركية في اقتصادات المستقبل القوية والمستدامة
كما وأكد أردوغان على أهمية المرأة التركية في الحفاظ على مفهوم الأسرة. مؤكدا أن انهيار الأسرة في دول الغرب تبدأ من إبعادها عن الدور الرئيسي المقدس في المجتمع.
مضيفا، يوجد العديد من المحاولات لفرض نفس الأمر في تركيا بواسطة مخططات تستهدف الأسرة التركية من خلال شاشات التلفزة والأفلام والموسيقى والإنترنت والوسائط المختلفة.
وأكد أن المحافظة على ميزات تركيا السكانية يمر عبر الدفاع عن مفهوم الأسرة، وليس التشجيع المادي (لزيادة الإنجاب).
وتشهد معظم دول العالم حالة من عدم التكافؤ بين الجنسين، خصوصاً فيما يتعلق بإدارة الأعمال وتولي المناصب الادارية الرفيعة، الأمر الذي من شأنه التأثير سلباً على النمو الاقتصادي وأهداف الاستدامة التي تسعى لها الدول والمؤسسات. ويعتبر تمكين المرأة من الناحية التعليمية والعملية الحل الأسرع للنهوض بالاقتصاد وجعله قوياً ومستداماً.
وسجلت تركيا رقما قياسيا أكبر من معظم دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، من حيث عدد النساء العاملات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والصحة والهندسة، وذلك وفقا لأحدث البيانات التي نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات”.
ووفقًا لبيانات التعليم لعام 2017 التي أصدرها المكتب حول الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة، فإن نسبة الإناث من العلماء والمهندسين في تركيا بلغت 45 بالمئة، وهو ما يتجاوز متوسط الاتحاد الأوروبي الذي يبلغ 41 بالمئة ويزيد على ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.
وذكر تقرير المكتب أن النساء التركيات اقتربن في عام 2017 من سد الفجوة بين الجنسين في المجالات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا على مدى السنوات العشر الماضية، حيث كانت نسبتهن 33.43٪ في عام 2008 وارتفعت في عام 2016 لتصل إلى 44.79، ووصلت إلى 45% في عام 2017.
وتعليقاً على التقرير، قالت جولسون ساغلامار، أول رئيسة لجامعة إسطنبول التقنية والرئيس الحالي لجمعية رئيسات الجامعات الأوروبية، لصحيفة حربيت، إن تركيا كانت متقدمة على الاتحاد الأوروبي من حيث عدد النساء العاملات في القطاعات المرتبطة بالعلوم والهندسة. لكن الاتحاد الأوروبي كان يحاول سد الفجوة بتقديم حوافز كبيرة.
المصدر/ تركيا الان