تتجه الأنظار مساء اليوم صوب العاصمة القطرية “الدوحة”, عندما يحلّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيفا على البلاد.
وكان أردوغان قد أكد أنه سيزور الدوحة مساء الاثنين, وسط تقارير تفيد بأن الزيارة ستشهد توقيع مجموعة اتفاقيات جديدة مع قطر.
12 اتفاقية
وقبيل وصول الرئيس التركي لقطر, كشف وزير خارجية “الدوحة”, محمد بن عبد الرحمن آل ثاني, عن فحوى الزيارة وما هي الأمور التي ستنتج عنها.
وذكر آل ثاني في تصريحات صحفية, إن الزيارة ستكون شاهدة على مزيد من الاتفاقيات والتعاون المشترك بين البلدين.
وأشاد بالمواقف المشتركة التي تجمع الطرفين في العديد من الملفات المهمة داخل المنطقة.
وقال: “من المتوقع توقيع 12 اتفاقية جديدة بين قطر وتركيا خلال اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا”.
وشدد على أن العلاقة بين تركيا وقطر “استثنائية وشراكة كاملة”, مؤكدا أنها تشهد تطورا في كافة المجالات.
ملفات أخرى
وبجانب اتفاقيات التعاون التي ينوي الطرفان توقيعها, أوضح آل ثاني أن العديد من الملفات الأخرى سيتم الحديث عنها بين أمير دولة قطر, الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
إقرأ أيضا: رقم قياسي في تاريخ العلاقات الدولية بانتظار أردوغان في قطر
وسيبحث الطرفان تطورات القضية الفلسطينية, والملف الأفغاني من الناحية السياسية والإنسانية.
كما سيتحدثان بخصوص التطورات في العراق وسوريا وملفات إقليمية أخرى.
كذلك فإن الطرفان يطمحان لرفع الكفاءة التشغيلية لمطار “كابل”, ضمن إطار المصالح المشتركة لهما.
الحوار في منطقة الخليج
وقبيل ساعات من مغادرته تركيا نحو قطر, رحّب أردوغان بالجهود الدبلوماسية لإعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج، وإزالة سوء التفاهم.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي جرى بـ”إسطنبول”, إن بلاده ستفعل كل ما يلزمها لتعزيز علاقاتها مع دول الخليج.
وبيّن أن الاتفاقيات والمحادثات, ستنعكس بالإيجاب على الجمهورية التركية, من جميع النواحي.
وأضاف: “المحادثات الدبلوماسية مع دول الخليج ستنعكس بالإيجاب على الوضع الاقتصادي في البلاد”.
وشدد على أن استمرار الروابط المميزة مع جميع دول الخليج, يعني تقوية العلاقات المستقبلية لتركيا في المنطقة.
إقرأ أيضا: بالشراكة مع قطر.. أردوغان يفتتح أول مصنع لصهر الزنك بتركيا
ولن تكون زيارة أردوغان إلى قطر ومنطقة الخليج, الأخيرة خلال الفترة القريبة القادمة, إذ أكد أنه سيذهب للإمارات في فبراير القادم.
وأوضح في تصريحات صحفية, أنه ينوي تلبية دعوة ولي عهد أبو ظبي, الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, بهدف تعزيز علاقات تركيا مع الخليج.
وكان بن زايد قد زار الجمهورية التركية في نوفمبر الماضي, ردا على دعوة أردوغان له.
ودشّنت الزيارة الأخيرة لولي عهد أبو ظبي, عصرا جديدا في علاقات بلاده مع تركيا.
وتم توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة, التي تخدم اقتصاد البلدين.
وبجانب تعزيز علاقاتها الاستراتيجية والاقتصادية مع دول الخليج, تنوي تركيا تغيير سياستها مع مصر وإسرائيل.
وتطمح تركيا لتحقيق تقارب في العلاقات مع مصر وإسرائيل خلال الفترة القادمة, وفقا لمخططات أردوغان.