ذكرت مصادر إعلامية أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو برئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت المصادر أن لقاء تشاووش أوغلو وحجاب كان في إطار الاجتماع التحضيري – على مستوى وزراء الخارجية – للاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية.
وأوضحت أن الطرفين بحثا التطورات الأخيرة في سوريا.
اقرأ أيضا/إسطنبول تستضيف لقاء دوليًّا بين الأمم المتحدة والمعارضة السورية.. ما موقف النظام؟
وفي آب 2011 أعلن حجاب، انشقاقه عن النظام السوري، إثر مغادرته الأراضي السورية إلى الأردن، بعد أشهر قليلة من تعيينه في منصبه، خلفًا لعادل سفر، الذي تولى رئاسة الحكومة في نيسان 2011.
وشكّل انشقاق مسؤول بهذا الحجم والمنصب، ومغادرته البلاد بصحبة عائلته ومساعدة “الجيش الحر” إلى الأردن، صدمة سياسية للنظام الذي حاول تلافي حادثة الانشقاق عبر اتهام حجاب بالفساد، وإصدار قرار بإقالته إثر انشقاق الرجل أصلًا.
ولم تفلح محاولات النظام المتأخرة في تشويه السمعة السياسية لحجاب، الذي أسس بعد انشقاقه “التجمع الوطني الحر”، الخاص بالعاملين في مؤسسات الدولة بين 2012 و2015.
بدأ حجاب حراكه السياسي على نطاق أوسع حين انتخب رئيسًا لـ”الهيئة العليا للمفاوضات السورية” في كانون الأول 2015، بأغلبية 24 عضوًا، مقابل ثمانية أصوات حصل عليها الرئيس الأسبق لـ”الائتلاف المعارض”، أحمد الجربا، من أصل 34 صوتًا، وذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للمفاوضات في العاصمة السعودية الرياض.
وأعلن حجاب، في نيسان 2016، تعليق مشاركة “الهيئة العليا للمفاوضات” في محادثات جنيف، بسبب عمليات القصف والتجويع التي تستهدف قوات النظام السوريين بها.
وفي الشهر نفسه، دعا دول “مجموعة أصدقاء سوريا” إلى عقد اجتماع استثنائي في العاصمة الفرنسية باريس، لاحتواء التصعيد العسكري لقوات النظام وحلفائها.
والتقى حجاب بالرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا هولاند، في باريس، في كانون الثاني 2016، مؤكدًا رغبة المعارضة بالتفاوض في ظل ظروف مناسبة لا تقصف القوات الأجنبية خلالها الشعب السوري.
كما التقى، في 30 من أيار 2017، بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي أكد دعمه للمعارضة السورية، في لقائه الأول بمسؤول سوري منذ توليه الرئاسة.
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه التقى وفداً من ممثلي المعارضة السورية، في العاصمة أنقرة.
اقرأ أيضا/ في ذكراه السادسة.. كيف كسر التدخل الروسي العسكري قوى المعارضة السورية؟
وقال الوزير في تصريحات له، وفق متابعة تركيا الان إنه استقبل في انقرة أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية، قبيل الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية، وهنأه في منصبه الجديد.
وأكد أن تركيا تولي أهمية وتدعم العملية السياسية التي انطلقت بجهود أنقرة.
وهنأ تشاووش أوغلو، نصر الحريري الذي أنتخب رئيسا للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الممثل الشرعي للمعارضة السورية.
وأضاف الوزير أنه ناقش مع الحريري جهود الحل السياسي في سوريا والتطورات على الأرض، مجددا دعم تركيا للمعارضة الشرعية.
ونوه تشاووش اوغلو بجهود المعارضة السورية في المناطق الخاضعة لسيطرتها
وشدد على ان بلاده تركيا تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق لضمان الأمن والرفاهية لهم.
وفي سبتمبر الماضي أفادت مصادر إعلامية أن مدينة اسطنبول التركية استضافت لقاء دوليا بين الأمم المتحدة والمعارضة السورية، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدم قدرة بلاده على تحمل موجة لجوء جديدة.
وقالت المصادر، وفق متابعة تركيا الان، إن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون التقى قيادات المعارضة السورية في مدينة إسطنبول، عقب زيارة له قبل أيام أجراها للعاصمة السورية دمشق.
وأوضحت المصادر أن من بين القيادة التي التقاها بيدرسون كان رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، كما شارك في الاجتماع عبر تقنية فيديو كونفرنس، الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة هادي البحرة.
المصدر: تركيا الان