شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده تستهدف تطوير العلاقات مع جميع دول الخليج “دون تمييز”.
وجاء حديث أردوغان في ظل زيادة يجريها لدولة قطر تستمر ليومين.
وقال أردوغان: “سنواصل تطوير العلاقات مع دول الخليج دون أي تمييز، نهدف لتطوير العلاقات الاقتصادية والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.
دول الخليج
وأضاف: “نرحب بإعادة فتح الحوار والجهود الدبلوماسية لتجنّب سوء التفاهم في منطقة الخليج”.
وكان أردوغان استقبل في تشرين الثاني/ نوفمبر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أنقرة في زيارة فتحت صفحة جديدة بين البلدين تكلّلت بإعلان إماراتي عن إنشاء صندوق استثمار بعشرة مليارات دولار لدعم الاقتصاد التركي.
ومنذ سنوات، عاشت تركيا والامارات العربية المتحدة توترا، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان في تموز/ يوليو 2016.
واتهم الرئيس التركي آنذاك الإمارات بالمساهمة فيها، ووصف بن زايد بأنه “العدو الأكبر لتركيا”.
وزادت حدة التدهور في 2017، بعد الحصار الذي فرضته الإمارات والسعودية ومصر على قطر، حليفة أنقرة.
وقال أردوغان “الحصار والعقوبات المفروضة على قطر رفعت منذ مطلع العام، في الوقت الحالي، عاد التضامن بين دول الخليج”، معلنا نيته زيارة الإمارات في فبراير المقبل.
زيارة لقطر
والتقى أمس وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، نظيره القطري قبيل زيارة أردوغان للدوحة.
ولفت الوزير التركي إلى أن الوضع في أفغانستان وإدارة مطار كابول كان بين مواضيع البحث خلال اللقاء.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن الثاني إن “قطر وتركيا تعملان بشكل مستمر مع حكومة طالبان في أفغانستان للتوصل إلى اتفاق لتشغيل المطار”.
وفي وقت متأخر من الليلة الماضية، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة القطرية الدوحة في إطار توطيد العلاقات بين البلدين وتوقيع اتفاقيات اقتصادية في العديد من المجالات.
واستقبل أردوغان بمطار حمد الدولي، وزيري الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، ووزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
وسيرافق أردوغان في زيارته، عقيلته أمينة، ووزراء التجارة محمد موش، والزراعة والغابات بكير باكدميرلي، والصحة فخر الدين قوجة، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، إضافة لرئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألتون.
وكذلك ورئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية في الرئاسة إسماعيل دمير، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش.