قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تخضع للوصفات التي توجهها المصالح العالمية، وكشف في الوقت نفسه عن الأمر الذي سيمكن تركيا من الخلاص من الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأضاف الرئيس في كلمة له أن حكومته ستمضي قُدماً في الإنتاج والتوظيف من خلال فائدة منخفضة وأسعار صرف متوازنة، في الوقت الذي تعمل فيه بسرعة على تطوير قدرات البلاد الصناعية.
وأوضح أن حكومته تعتقد أن خلاص تركيا يكمن في الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير وفائض الحساب الجاري، لا في الوصفات التي توجهها المصالح العالمية.
وأشار إلى أن بلاده تهدف إلى ضمان إنتاج وتوظيف ورخاء دائم، مشددا على أنه من غير الممكن هذه المرة إيقاف الحملة التنموية الكبيرة لتركيا التي سبق أن حاولت تحقيقها مرات عديدة على مدى قرون ولم تكملها.
ولفت الرئيس إلى أن التاريخ والشعب لن يعفوا عمن يلهث خلف انتهاز الفرص في الوقت الذي تخوض فيه تركيا أحد أكثر نضالاتها الاقتصادية حساسية.
وصرح أردوغان بان حكومته قررت الاستمرار في تطبيق الخصم على ضريبة الإيجار التي تساهم بـ1.7 مليار ليرة (نحو 130 مليون دولار) شهرياً لمواطنينا حتى مارس/آذار المقبل.
وفي وقت سابق أكد الرئيس أن بلاده تحقق في قضية التلاعب بأسعار صرف العملات، مشددًا على أن تركيا ستتغلب على الهجمات التي تستهدف اقتصادها.
وقال في تصريحات له عقب عودته من قطر: إن “هيئة الرقابة تحقق في قضية التلاعب بأسعار الصرف، وسنرى من يقف وراء ذلك”.
وشدد أردوغان على أن هذه الهجمات لن تخلف آثارا عميقة في بنية الاقتصاد التركي، موضحًا أنه “عقب الانتهاء من مناقشة موازنة 2022 في البرلمان، سنطرح مشروع قرار لمكافحة المحتكرين”.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات ناجم عن زيادتها عالميا، وقيام بعض الاستغلاليين باحتكار المنتجات والسلع، موضحا أن الاحتكار حرام في ديننا، ولن نسمح للمحتكرين بأن يتحكموا في أسعار السلع والمنتجات، وأقول لهم إن عقوبات كبيرة ستطولكم قريبا.
وأوضح أردغان أن حكومته عازمة على مكافحة الفائدة المرتفعة، مبينا أن الفائدة تزيد الغني غنى والفقير فقرا، مشددا على أن سياسته القادمة هي تشجيع الاستثمارات ورفع مستوى تشغيل اليد العاملة ومضاعفة الإنتاج والتصدير عبر الفائدة المنخفضة”.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا لا تعاني من نقص في احتياطات العملات الأجنبية، مشيرا أن الاحتياطي الحالي يبلغ 124 مليار دولار.
وفي وقت سابق كشف الرئيس أردوغان عن طبيعة العلاقة بين بلاده وإسرائيل، في الوقت الذي طالب فيه إسرائيل بأن تتعامل بحساسية أكبر مع القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس أردوغان في تصريحات له عقب عودته من قطر إنه سبق وأن عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين و”عندما نرى الحساسية المطلوبة من إسرائيل، فإننا سنقوم بما يلزم عندئذ”.
وحول إمكانية إعادة تعيين السفراء بين تركيا وإسرائيل، صرح أردوغان أنه من الممكن حدوث ذلك، “إسرائيل تدرك حساسيتنا تجاه بعض الأمور وكذلك نحن، ومع مراعاة هذه الحساسيات يمكن أن نحل الخلافات”.
من جانب آخر أوضح أردوغان، أن العلاقات التركية القطرية تساهم في أمن واستقرار المنطقة، معتبرًا أن تضامن البلدين في الفترات العصيبة أثبت مدى قوة وصلابة علاقاتهما.
وأشار إلى ان بلاده لن تنسى تضامن الدوحة مع أنقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها تنظيم “غولن” الإرهابي منتصف يوليو/ تموز عام 2016، لافتًا إلى أن أنقرة تعتبر أمن واستقرار منطقة الخليج بمثابة استقرار وأمن تركيا.
المصدر: تركيا الان
نشرت وسائل إعلام المحلية، الاثنين، تحذيرات بأنه سيتم حظر استخدام بطاقات الهوية القديمة في…
أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن الادعاءات القائلة بأن أسماء الأسد، زوجة…
أعلنت جمعية اللغة التركية (TDK) وجامعة أنقرة، الاثنين، عن كلمة العام لعام 2024. وقالت أنه…
بعد سنوات طويلة من الحرب والدمار، طوت سوريا صفحة نظام البعث مع مغادرة بشار الأسد…
حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الاثنين، الحكومة التركية من تقديم الدعم الغير…
كشفت مؤسسة ASAL Research التركية للأبحاث والدراسات، الاثنين، عن نتائج آخر استطلاع رأي حول نتائج…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.