كشف البنك المركزي التركي عن وجود فائض كبير في الحساب الجاري خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، في حين ارتفع صافي التدفقات في ميزان الخدمات.
وقال البنك خلال معطيات أصدرها اليوم إن الحساب الجري سجّل فائضا قدره 3 مليارات و 156 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضا/ البنك المركزي التركي يتدخل مجدداً لإنقاذ الليرة من السقوط
وأضاف أن عجز الحساب الجاري بلغ خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة 15 مليارا و 425 مليون دولار، في حين سجَّلت البلاد فائضا خلال أكتوبر، إلى الفائض في ميزان التجارة الخارجية بـ 146 مليون دولار.
كما ارتفع صافي التدفقات في ميزان الخدمات بمقدار مليار و843 مليون دولار ليبلغ 3 مليارات و863 مليون دولار، فيما سجل الحساب الجاري باستثناء الطاقة والذهب خلال أكتوبر فائضا قدره 7 مليارات و721 مليون دولار.
ويعنى الحساب الجاري، صافي تعاملات الصادرات والواردات من السلع والخدمات.
اقرأ أيضا/ وزير المالية التركي يجتمع برجال أعمال لمناقشة السوق الحرة والليرة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تحقق في قضية التلاعب بأسعار صرف العملات، مشددًا على أن تركيا ستتغلب على الهجمات التي تستهدف اقتصادها.
وقال الرئيس التركي في تصريحات له عقب عودته من قطر: إن “هيئة الرقابة تحقق في قضية التلاعب بأسعار الصرف، وسنرى من يقف وراء ذلك”.
وشدد أردوغان على أن هذه الهجمات لن تخلف آثارا عميقة في بنية الاقتصاد التركي، موضحًا أنه “عقب الانتهاء من مناقشة موازنة 2022 في البرلمان، سنطرح مشروع قرار لمكافحة المحتكرين”.
اقرأ أيضا/ أردوغان: من الممكن إعادة تعيين السفراء مع إسرائيل ولكن!
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات ناجم عن زيادتها عالميا، وقيام بعض الاستغلاليين باحتكار المنتجات والسلع، موضحا أن الاحتكار حرام في ديننا، ولن نسمح للمحتكرين بأن يتحكموا في أسعار السلع والمنتجات، وأقول لهم إن عقوبات كبيرة ستطولكم قريبا.
وأوضح أردغان أن حكومته عازمة على مكافحة الفائدة المرتفعة، مبينا أن الفائدة تزيد الغني غنى والفقير فقرا، مشددا على أن سياسته القادمة هي تشجيع الاستثمارات ورفع مستوى تشغيل اليد العاملة ومضاعفة الإنتاج والتصدير عبر الفائدة المنخفضة”.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا لا تعاني من نقص في احتياطات العملات الأجنبية، مشيرا أن الاحتياطي الحالي يبلغ 124 مليار دولار.
وفي وقت سابق كشف الرئيس أردوغان عن طبيعة العلاقة بين بلاده وإسرائيل، في الوقت الذي طالب فيه إسرائيل بأن تتعامل بحساسية أكبر مع القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس أردوغان في تصريحات له عقب عودته من قطر إنه سبق وأن عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين و”عندما نرى الحساسية المطلوبة من إسرائيل، فإننا سنقوم بما يلزم عندئذ”.
وحول إمكانية إعادة تعيين السفراء بين تركيا وإسرائيل، صرح أردوغان أنه من الممكن حدوث ذلك، “إسرائيل تدرك حساسيتنا تجاه بعض الأمور وكذلك نحن، ومع مراعاة هذه الحساسيات يمكن أن نحل الخلافات”.
من جانب آخر أوضح أردوغان، أن العلاقات التركية القطرية تساهم في أمن واستقرار المنطقة، معتبرًا أن تضامن البلدين في الفترات العصيبة أثبت مدى قوة وصلابة علاقاتهما.
اقرأ أيضا/ الرئيس أردوغان: هذا ما سنفعله لتطوير علاقتنا بالخليج
وأشار إلى ان بلاده لن تنسى تضامن الدوحة مع أنقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها تنظيم “غولن” الإرهابي منتصف يوليو/ تموز عام 2016، لافتًا إلى أن أنقرة تعتبر أمن واستقرار منطقة الخليج بمثابة استقرار وأمن تركيا.
وأعرب الرئيس أردوغان عن امتنانه للمصالحة التي تحققت بين قطر وبعض البلدان الخليجية، مجددًا تأكيده على استعداد تركيا للقيام بما يلزم للحد من التوترات القائمة في المنطقة.
وفيما يخص العلاقة مع الإمارات أوضح أردوغان أن زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة مؤخرا، تكللت بتوقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين.
المصدر: تركيا الآن