أكدت تركيا أن عملتها المحلية تتعرض لتلاعب متعمد من جهات خارجية بعدما وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب إن الليرة التركية تتعرض لتلاعب متعمّد من جهات خارجية لم يسمّها.
وأضاف خلال تصريحات أدلى بها أن تركيا قادرة على التغلب على هذا التلاعب و إعادة الاقتصاد التركي أقوى مما كان.
اقرأ أيضا/ وزير المالية التركي يجتمع برجال أعمال لمناقشة السوق الحرة والليرة
وتدخل البنك المركزي التركي للمرة الرابعة اليوم الاثنين في اسعار الصرف داخل الدولة بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار 14 ليرة.
وجاء في البيان الصادر عن البنك، أنه «بسبب تشكيلات الأسعار غير الصحية في أسعار الصرف. فإن السوق يتدخل مباشرة في اتجاه البيع».
في 1 ديسمبر و 3 ديسمبر و 10 ديسمبر تدخل البنك في أسعار الصرف عن طريق بيع العملات الأجنبية مباشرة في السوق.
سجلت اليوم أعلى مستوياتها عند 14.75 على شاشة بلومبيرج و 14.99 على شاشة رويترز بأسعار صرف الدولار / الليرة التركية.
مع التدخل، هناك تقلبات في سعر الدولار، وشهد سعر الصرف الذي كان 14.58 قبل أنباء التدخل مباشرة عند 14.30 مع أنباء التدخل.
في التدخلات الثلاثة السابقة باع البنك المركزي التركي ما يقرب من ملياري دولار. لكنه لم يتمكن من السيطرة على ارتفاع أسعار الصرف.
اقرأ أيضا/ الرئيس أردوغان: قريبًا سنعرف مَن وراء قضية التلاعب بأسعار صرف الليرة
وفي وقت سابق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تحقق في قضية التلاعب بأسعار صرف العملات، مشددًا على أن تركيا ستتغلب على الهجمات التي تستهدف اقتصادها.
وقال الرئيس التركي في تصريحات له عقب عودته من قطر: إن “هيئة الرقابة تحقق في قضية التلاعب بأسعار الصرف، وسنرى من يقف وراء ذلك”.
وشدد أردوغان على أن هذه الهجمات لن تخلف آثارا عميقة في بنية الاقتصاد التركي، موضحًا أنه “عقب الانتهاء من مناقشة موازنة 2022 في البرلمان، سنطرح مشروع قرار لمكافحة المحتكرين”.
اقرأ أيضا/ أردوغان: من الممكن إعادة تعيين السفراء مع إسرائيل ولكن!
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات ناجم عن زيادتها عالميا، وقيام بعض الاستغلاليين باحتكار المنتجات والسلع، موضحا أن الاحتكار حرام في ديننا، ولن نسمح للمحتكرين بأن يتحكموا في أسعار السلع والمنتجات، وأقول لهم إن عقوبات كبيرة ستطولكم قريبا.
وأوضح أردغان أن حكومته عازمة على مكافحة الفائدة المرتفعة، مبينا أن الفائدة تزيد الغني غنى والفقير فقرا، مشددا على أن سياسته القادمة هي تشجيع الاستثمارات ورفع مستوى تشغيل اليد العاملة ومضاعفة الإنتاج والتصدير عبر الفائدة المنخفضة”.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا لا تعاني من نقص في احتياطات العملات الأجنبية، مشيرا أن الاحتياطي الحالي يبلغ 124 مليار دولار.
وفي وقت سابق كشف الرئيس أردوغان عن طبيعة العلاقة بين بلاده وإسرائيل، في الوقت الذي طالب فيه إسرائيل بأن تتعامل بحساسية أكبر مع القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس أردوغان في تصريحات له عقب عودته من قطر إنه سبق وأن عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين و”عندما نرى الحساسية المطلوبة من إسرائيل، فإننا سنقوم بما يلزم عندئذ”.
وحول إمكانية إعادة تعيين السفراء بين تركيا وإسرائيل، صرح أردوغان أنه من الممكن حدوث ذلك، “إسرائيل تدرك حساسيتنا تجاه بعض الأمور وكذلك نحن، ومع مراعاة هذه الحساسيات يمكن أن نحل الخلافات”.
من جانب آخر أوضح أردوغان، أن العلاقات التركية القطرية تساهم في أمن واستقرار المنطقة، معتبرًا أن تضامن البلدين في الفترات العصيبة أثبت مدى قوة وصلابة علاقاتهما.
وأشار إلى ان بلاده لن تنسى تضامن الدوحة مع أنقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها تنظيم “غولن” الإرهابي منتصف يوليو/ تموز عام 2016، لافتًا إلى أن أنقرة تعتبر أمن واستقرار منطقة الخليج بمثابة استقرار وأمن تركيا.
المصدر: تركيا الان