ضخّ البنك المركزي التركي، ملياري دولار لوقف نزيف الليرة، في تدخل هو الرابع خلال الأسبوعين الأخيرين.
ويهدف البنك المركزي التركي من تدخله، وقف تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وأمس الاثنين، وصل سعر صرف الليرة، لمستوى تاريخي جديد عند 14.9 مقابل الدولار، وهو ما دفع البنك للتدخل ليعود مستوى 13.8 مساءً.
المركزي التركي
ووفقا لحسابات مصرفيين يحللون البيانات الرسمية، باع البنك المركزي 1.5-2 مليار دولار في السوق اليوم الاثنين وحده، بعد مبيعات بقيمة 2.5 مليار دولار في التدخلات الثلاثة الأولى.
ومنذ مطلع كانون أول/ ديسمبر الجاري، تراجعت الليرة نحو 31 بالمئة.
وتأثرت الليرة التركية بمخاوف بشأن سياسة اقتصادية جديدة محفوفة بالمخاطر ينتهجها الرئيس رجب طيب أردوغان، واحتمالات خفض آخر لأسعار الفائدة، وهو ما دفع البنك المركزي للتدخل مجددا.
الحساب الجاري
وفي سياق متصل، كشف البنك المركزي التركي عن وجود فائض كبير في الحساب الجاري خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، في حين ارتفع صافي التدفقات في ميزان الخدمات.
وقال البنك خلال معطيات أصدرها اليوم إن الحساب الجري سجّل فائضا قدره 3 مليارات و 156 مليون دولار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن عجز الحساب الجاري بلغ خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة 15 مليارا و 425 مليون دولار، في حين سجَّلت البلاد فائضا خلال أكتوبر، إلى الفائض في ميزان التجارة الخارجية بـ 146 مليون دولار.
كما ارتفع صافي التدفقات في ميزان الخدمات بمقدار مليار و843 مليون دولار ليبلغ 3 مليارات و863 مليون دولار، فيما سجل الحساب الجاري باستثناء الطاقة والذهب خلال أكتوبر فائضا قدره 7 مليارات و721 مليون دولار.
ويعنى الحساب الجاري، صافي تعاملات الصادرات والواردات من السلع والخدمات.
في حين، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تحقق في قضية التلاعب بأسعار صرف العملات، مشددًا على أن تركيا ستتغلب على الهجمات التي تستهدف اقتصادها.
وقال أردوغان إن “هيئة الرقابة تحقق في قضية التلاعب بأسعار الصرف، وسنرى من يقف وراء ذلك”.
وشدد على أن هذه الهجمات لن تخلف آثارا عميقة في بنية الاقتصاد التركي، موضحًا أنه “عقب الانتهاء من مناقشة موازنة 2022 في البرلمان، سنطرح مشروع قرار لمكافحة المحتكرين”.