على طريق تعزيز الشراكة.. بدء أعمال القمة التركية الإفريقية الثالثة في إسطنبول
بدأت في إسطنبول أعمال القمة التركية الإفريقية الثالثة للشراكة، في حين التقى على هامشها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عددا من نظرائه الأفارقة وذلك لتعزيز سبل التعاون بين الأطراف.
وعلى هامش القمة التي حملت اسم “تعزيز الشراكة من أجل التنمية والازدهار المشترك، عقد وزير الخارجية عدة لقاءات مهمة مع عدد من نظرائه الأفارقة في إسطنبول.
وقال الوزير إنه بدأ اليوم الأول من القمة التركية ـ الإفريقية، بإجرائه لقاءات منفصلة مع وزراء خارجية بوروندي وساحل العاج وزمبابوي.
وأوضح في تغريدة نشرها على تويتر أنه تباحث مع المسؤولين الأفارقة العلاقات الثنائية بين البلدين كلا على حدة.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الافتتاح الرسمي للقمة سيكون يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظرائه من الدول الإفريقية.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان خلال القمة مع نظرائه الأفارقة على مأدبة عمل.
وسبق أن حدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الموعد الرسمي لعقد القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، في الوقت التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.
وقال الوزير مولود تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، في أنقرة: “من المقرر أن نعقد القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، يومي 17 و18 ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وأوضح أوغلو أن العلاقات بين تركيا ودول القارة الإفريقية في تطور مستمر في المجالات كلها، لافتا إلى أن بلاده تؤمن بمبدأ أنه يجب على الأفارقة إيجاد حلول مشاكل قارتهم بأنفسهم.
وأضاف: ” سنبقى مستمرين في مواصلة دعم جهود التنمية في إفريقيا، وتطوير العلاقات التجارية والثقافية والإنسانية”، مشيرا الى ارتفاع عدد السفارات التركية من 12 عام 2002، ليبلغ 43 الوقت الحالي.
وأوضح أنه في القريب العاجل سنرفع عدد السفارات إلى 44 عندما نفتتح سفارة في غينيا بيساو، مبينا أن تركيا تهدف إلى افتتاح 49 سفارة من أصل 54 بلدا إفريقيا.
كما اشار تشاووش أوغلو إلى أن حجم التجارة بين تركيا وعموم القارة الإفريقية بلغ بنهاية 2020 حوالي 25.4 مليار دولار، بعدما كان 5.4 مليارات فقط عام 2003، لافتا إلى أن انعقاد قمة الشراكة التركية الإفريقية الأولى كان في عام 2008، والثانية في 2014.
وشدد على أن “رئيس مفوضية الاتحاد أبلغنا خبرا سعيدا اليوم، وهو أنه يمكن عقد القمة الثالثة يومي 17 و18 ديسمبر”، مردفا إلى أن إسطنبول ستستضيف يومي 21 و22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل النسخة الثالثة من منتدى الأعمال التركي الإفريقي.
وفي وقت سابق كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة بلاده في التعامل مع قارة إفريقيا خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي يشهد فيه تصاعدا ملحوظا بالاهتمام التركي بالقارة السمراء.
وقال الرئيس التركي إن بلاده تهدف لرفع حجم تجارتها مع القارة الإفريقية إلى 75 مليار دولار سنويا، مشددا على أن الروابط الصادقة التي تجمع تركيا بدول إفريقيا ستزداد قوة خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن حجم التجارة بين تركيا وإفريقيا ارتفع إلى 25.3 مليار دولار نهاية 2020 ونهدف لرفعه إلى 50 مليار دولار في مرحلة أولى ثم إلى 75 مليار دولار سنويا.
وبين في كلمة له ألقاها خلال خلال المنتدى التركي ـ الإفريقي الثالث للاقتصاد والأعمال بولاية إسطنبول أن قيمة الاستثمارات التركية في القارة الإفريقية تجاوزت 6 مليارات دولار.
وشدد على أن شعوب إفريقيا تركت في مواجهة أزمة صحية كبيرة، ولم تتلق أي مساهمات في مكافحتها لجائحة كورونا، مشددا على أن تركيا ستقدم لهم المساعدات في مجال اللقاحات (المضادة لكورونا).
وأوضح أنه من الخطأ التعامل مع قضية اللقاح على أساس المصالح المادية البحتة والربح، في حين أن الآلام التي نشهدها واضحة”، مؤكدًا أن هناك 44 دولة إفريقية بين الدول التي ساعدتها تركيا بالأجهزة والمعدات الطبية خلال فترة الجائحة.
وكان الرئيس التركي قد أنهى جولته الإفريقية التي زار فيها ثلاث دول آخرها نيجيريا، على هامشها أبرمت تركيا ونيجيريا 7 اتفاقيات في مجالات مختلفة.
وكشفت التقارير أن الاتفاقات شملت التعاون في مجالات الإعفاء الضريبي، والتعدين، والطاقة، والأنشطة الشبابية، والاستشارات السياسية والصناعات الدفاعية.