أعلن علماء أستراليون أن الافتقار إلى الاتصال الاجتماعي أو عدمه يمكن أن يكون سببًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير مجلة BMC Geriatrics إلى أنه وفقًا لنتائج دراسة علمية أجراها باحثون في جامعة موناش الأسترالية فإن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية يزداد مع تقدم العمر ليس فقط بسبب التقدم في السن ولكن أيضًا بسبب عدم التواصل مع الآخرين.
توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراسة بيانات من 11000 رجل وامرأة فوق سن 70 تم جمعها على مدى أربع سنوات ونصف.
وجد الباحثون أن كبار السن الأصحاء الذين يعانون من العزلة الاجتماعية أكثر عرضة بنسبة 68٪ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأن هذا الخطر يتضاعف في أولئك الذين لديهم “دعم اجتماعي” محدود من المحيطين بهم مقارنة بمن كانوا ناشطين اجتماعيًا.
ويشير الباحثون إلى أنه إذا كان مستوى التواصل الاجتماعي لشخص مسن مرة واحدة أو أقل شهريًا مع أربعة أقارب فقط. فإنه يعاني من نقص العلاقات الاجتماعية.
المقصود بالدعم الاجتماعي هو وجود أربعة أقارب أو أصدقاء أو أكثر يمكن للمسن التواصل معهم ومناقشة مواضيع مختلفة أو طلب مساعدتهم. يعتبر الشخص وحيدًا إذا واجه هذا الشعور ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع.
ويقول البروفيسور هاري جينينغز “الأسرة والدعم الاجتماعي أو العلاقة مع المجتمع ليست دائمة في حياة الناس. لأنه مع تطور فهمنا للدور الذي تلعبه هذه العوامل في صحة القلب والأوعية الدموية، يجب بذل الجهود اللازمة لمعالجتها، من أجل مساعدة كبار السن البقاء على تواصل دائم ودعم جيد”.