انضمت آلاف الشركات الجديدة المؤسسة للسوق التركية في شهر نوفمبر، في ارتفاع ملحوظ عن الشهور السابقة.
وقال اتحاد الغرف التجارية وأسواق المال التركية، إن شهر نوفمبر شهد تأسيس 10 آلاف و192 شركة جديدة بزيادة قدرها 9.2% مقارنة مع شهر أكتوبر السابق عليه.
وأوضح الاتحاد أنه في ذات الشه، أغلقت 1547 شركة بزيادة قدرها 3.2% مقارنة مع شهر أكتوبر.
الشركات الجديدة
وبيّن الاتحاد أن إجمالي الشركات الجديدة التي تأسست الشهر الماضي زادت بنسبة 17.6% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.
فيما سجلت الشركات المغلقة زيادة بنسبة 57.4% مقارنة مع الفترة نفسها.
وواصلت الليرة التركية انخفاضاتها القياسية المتتالية خلال تعاملات أمس الجمعة، لتسجل أكثر من 17 مقابل الدولار الواحد.
وجاء التراجع بعد يوم من إعلان البنك المركزي خفض سعر الفائدة مجددا في إطار البرنامج الاقتصادي للرئيس رجب طيب أردوغان.
ويعلم البنك المركزي التركي أن خفض الفائدة سيؤدي إلى تراجع قيمة العملة، لكن يبدو أن القرار هو دعم النمو وتحفيزه كأولوية قصوى.
ولاحقا، عوضت الليرة بعض خسائرها لتسجل 16.74 ليرة للدولار الواحد، ولكنه يظل مستوى منخفضا للغاية.
قطاع الأعمال
وفي سياق متصل، أكد قطاع الأعمال التركي أن تهاوي الليرة أمام العملات الأخرى، أفاد الاقتصاد التركي وقطاع الأعمال.
وذكر رئيس مجلس إدارة قمة إسطنبول الاقتصادية كورشاد توزمان ووزير الدولة التركي للشؤون التجارية سابقا، أن قطاع الأعمال التركي ليس قلقا من تهاوي الليرة.
وقال توزمان إن انخفاض الليرة، ساهم بقوة في إحداث طفرة في الصادرات والسياحة، رغم الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي، وبالتالي زيادة إيرادات البلاد من النقد الأجنبي.
كما وأوضح توزمان على حاجة الاقتصاد التركي وأنشطته الاقتصادية الملحة لخفض سعر الفائدة والتي تسهم في خفض تكلفة الأموال.
في حين، أضاف: “ذلك سيشجّع أصحاب الأعمال على التوسع، وهو ما يسهم في توفير فرص عمل وزيادة الانتاج والحد من الواردات”.
ورغم خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة من 24% إلى 15% قبل أيام، إلا أن توزمان يرى أن السعر عالٍ ولذا يجب خفضه، مشدداً على أن هذه مهمة البنك المركزي الذي يرسم السياسة النقدية.
وأكد أن الأموال الساخنة القادمة من الخارج هي المستفيد من الفائدة العالية، مشدداً على أن من مصلحة الاقتصاد والمواطن خفض الفائدة وزيادة الصادرات المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي في البلاد.
ووصف رئيس مجلس إدارة قمة إسطنبول الاقتصادية الاقتصاد التركي بالقوي، مشددا على استفادته من ظروف إقليمية وعالمية منها الانفتاح على منطقة الخليج، خاصة السعودية والإمارات، وكذا مصر في المرحلة المقبلة.