تحظى التأشيرة التركية, بأهمية قصوى لدى السكان في قطاع غزة, ما جعلها محلّ طلب كبير.
الإقبال المتزايد من الغزيين على نيل التأشيرة التركية, أسهم عن اندلاع مشكلة كبيرة تتعلق باحتكار عمل التأشيرة لدى جهة واحدة فقط.
وقفة احتجاجية
وبحسب تقارير صحفية فلسطينية, فقد نظمت جمعية وكلاء السياحة والسفر في قطاع غزة,
أواخر الأسبوع الماضي, وقفة احتجاجية لاحتكار وتخصيص إصدار تأشيرات السفر إلى تركيا لشركة واحدة فقط.
وأوضحت التقارير, أن المشاركين في الوقفة رفعوا لافتات مكتوبة عليها: “”قطع الأرزاق من قطع الأعناق”.
وأضاف المشاركون: “من المستفيد من قطع أرزاقنا، كفاكم تدمير لشركات السياحة والسفر”.
مناشدات
وفي سياق متصل, أكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر وسيم مشتهى في حديث صحفي, إنهم وقفوا أمام مؤسسة تيكا التركية, لرفض قرار احتكار تأشيرات تركيا لشركة واحدة.
وذكر مشتهي أن الهدف من هذه الوقفة, أن تصل للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان, ونظيره الفلسطيني محمود عباس وكافة جهات الاختصاص.
وقال: “نعاني بشكل كبير بفعل جائحة كورونا, القطاع الخاص الفلسطيني وشركات السياحة والسفر مدمرة”.
إقرأ أيضا: المجلس التركي يلغي عقوبة مخالفة الإقامة والتأشيرة لمواطنيه
وأضاف: “الأوضاع الاقتصادية والحروب المتتالية والانقسام السبب أيضا في ذلك، وهكذا قرار يفاقم أكثر من الوضع القائم”.
وشدد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر, على أن هذا القرار يؤثر سلبا على الجميع بقطع قوت قرابة 1200 أسرة, عدا الموظفين في شركاتنا بغزة.
وناشد مشتهى تركيا رئيسا وحكومة وشعبا بحل هذه القضية، وإعفاء الجواز الفلسطيني من الفيزا التركية (تأشيرات الدخول).
وأشار إلى أن الجميع تفاجأ بوقف استقبال الجوازات الفلسطينية, واحتكار التفييز لشركة واحدة, ما يعني حرمان الكثيرين من مختلف الفئات من السفر لتركيا.
وطالب بإمكانية تخفيض المعاملات كما كانت سابقا, لا سيما أن التأشيرات تضاعفت 350%.
تأشيرة الأتراك
وفي وقت سابق من العام الحالي, أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لبحث عدة قضايا .
ودعا الرئيس أردوغان خلال الاتصال الهاتفي، الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك.
إقرأ أيضا: اذا كنت تركيًّا فإنك تستطيع أن تدخل هذه الدول دون تأشيرة
وبحث الرئيس أردوغان وفون دير لاين عدة خطوات من شأنها تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وناقشا قضايا إقليمية.
وقال أردوغان أن بلاده أوفت بالتزاماتها على أكمل وجه، وأنه حان دور الاتحاد الأوروبي للإقدام على خطوات ملموسة.
وأكد على ضرورة تنفيذ “الأجندة الإيجابية” بشأن تركيا.
ولفت أردوغان لرغبة تركيا في عقد اجتماعات رفيعة لتعزيز التعاون في مجالات الصحة العامة. والتغير المناخي، والشؤون الداخلية، وملف الهجرة ومكافحة الإرهاب.
كما وقال لرئيسة المفوضية الأوروبية أن الشعب التركي يتطلع منذ مدة طويلة لرفع تأشيرة الدخول. وأنه ينبغي تعزيز اتفاق 18 مارس/آذار (2016 بشأن الهجرة) وتنفيذ كافة بنوده.