الرئاسة التركية تكشف عن إستراتيجيتها المقبلة فيما يخص القارة الإفريقية
كشفت الرئاسة التركية عن إستراتيجيتها المقبلة في يخص دول القارة الإفريقية، في الوقت الذي تواجه فيه تلك الدول تهديد الإرهاب من داعش وبوكو حرام والشباب وغيرهم.
وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون: إن تركيا ستواصل تعميق علاقاتها مع الدول الإفريقية تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، موضحا أن “استثماراتنا الاقتصادية وعلاقاتنا التعليمية والتبادلات الثقافية هي شهادة على قناعتنا ببشائر القارة”.
وأضاف أن بلاده فخورة لاستضافة قمة الشراكة التركية الإفريقية الثالثة، مؤكدا أن نهج تركيا تجاه إفريقيا يتمثل في تعزيز العلاقات مع القارة، فضلاً عن الاستثمار في مستقبل مشترك.
وأوضح أن العديد من الدول الإفريقية تواجه تهديد الإرهاب من داعش وبوكو حرام والشباب وغيرهم، مؤكدا أنهم سيواصلون الشراكة معهم في كلا الدفاع ومكافحة الإرهاب ودعمهم من خلال تبادل قدراتنا ومعرفتنا التكنولوجية”.
ولفت إلى أن بلاده تعمل على خطة للتبرع بخمسة ملايين جرعة لقاح ضد فيروس كورونا إلى الدول الإفريقية والتعاون في إنتاج لقاح توركوفاك التركي، مضيفا أنها علامة على مدى اهتمام أنقرة برفاهية إخواننا الأفارقة بعيدا عن المسائل السياسية والدبلوماسية.
وأشار إلى تركيا زادت من استثماراتها في القارة الإفريقية في الفترة الأخيرة مؤكدا أن هذه المشاريع حققت نتائج إيجابية في التعاون والتنسيق الوثيقين مع القادة الأفارقة من أجل السلام والاستقرار.
وأوضح المسؤول التركي إن الرئيس أردوغان طالما أثار باستمرار قضية عدم تمثيل افريقيا في مجلس الأمن الدولي رغم تعداد سكانها البالغ 1.3 مليار نسمة”، في إشارة إلى دعوة تركيا المستمرة لإصلاح المنظومة الدولية.
وبدأت في إسطنبول أعمال القمة التركية الإفريقية الثالثة للشراكة، في حين التقى على هامشها وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عددا من نظرائه الأفارقة وذلك لتعزيز سبل التعاون بين الأطراف.
وعلى هامش القمة التي حملت اسم “تعزيز الشراكة من أجل التنمية والازدهار المشترك، عقد وزير الخارجية عدة لقاءات مهمة مع عدد من نظرائه الأفارقة في إسطنبول.
وقال الوزير إنه بدأ اليوم الأول من القمة التركية ـ الإفريقية، بإجرائه لقاءات منفصلة مع وزراء خارجية بوروندي وساحل العاج وزمبابوي.
وأوضح في تغريدة نشرها على تويتر أنه تباحث مع المسؤولين الأفارقة العلاقات الثنائية بين البلدين كلا على حدة.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الافتتاح الرسمي للقمة سيكون يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظرائه من الدول الإفريقية.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان خلال القمة مع نظرائه الأفارقة على مأدبة عمل.
وسبق أن حدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الموعد الرسمي لعقد القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، في الوقت التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي.
وقال الوزير مولود تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، في أنقرة: “من المقرر أن نعقد القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، يومي 17 و18 ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وأوضح أوغلو أن العلاقات بين تركيا ودول القارة الإفريقية في تطور مستمر في المجالات كلها، لافتا إلى أن بلاده تؤمن بمبدأ أنه يجب على الأفارقة إيجاد حلول مشاكل قارتهم بأنفسهم.
وأضاف: ” سنبقى مستمرين في مواصلة دعم جهود التنمية في إفريقيا، وتطوير العلاقات التجارية والثقافية والإنسانية”، مشيرا الى ارتفاع عدد السفارات التركية من 12 عام 2002، ليبلغ 43 الوقت الحالي.
وأوضح أنه في القريب العاجل سنرفع عدد السفارات إلى 44 عندما نفتتح سفارة في غينيا بيساو، مبينا أن تركيا تهدف إلى افتتاح 49 سفارة من أصل 54 بلدا إفريقيا.
كما اشار تشاووش أوغلو إلى أن حجم التجارة بين تركيا وعموم القارة الإفريقية بلغ بنهاية 2020 حوالي 25.4 مليار دولار، بعدما كان 5.4 مليارات فقط عام 2003، لافتا إلى أن انعقاد قمة الشراكة التركية الإفريقية الأولى كان في عام 2008، والثانية في 2014.