توصل بحث تونسي لعلماء الأحياء إلى أن الطفرة “أوميكرون.” التي تبدو أقل خطورة من السلالات السابقة لفيروس كورونا. قد تكون مؤشرا على بداية نهاية الفيروس وإضعافه.
قال الباحث بمركز البيوتكنولوجيا بصفاقس ومنسق البحث الإيلافي أحمد الرباعي:.”انطلق منذ أكثر من سنة بالاشتراك بين جامعات صفاقس والمنستير وتونس المنار وعدد من المؤسسات الاستشفائية الجامعية منها المستشفى العسكري بتونس. والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة والمستشفى الجامعي الهادي شاكر أدرك. حاليا مرحلة متقدمة تقدر بحوالي 80 بالمائة من أهدافه من الناحية العلمية والانعكاسات المجتمعية للدراسة والنصائح التي يمكن أن تنبثق عنها”.
وقال الباحث التونسي في البيوتكنولوجيا: “أنجز المشروع الذي يساهم فيه خبراء في علم الفيروسات وعلم الوراثة وتحليل البيانات حاليا دراسة على 34 عينة في متابعة الفيروس بينت أنه باختلاف المتحورات تختلف الأعراض علما. وأن متحور ديلتا هو الطاغي حاليا في تونس في مستوى الإصابات. ويعد هذا المشروع واحدا من ثلاثة مشاريع أنجزت على المستوى الوطني تمت فيها دراسة 134 عينة من المتحورات. خضعت للتقطيع الجاني الكامل”.
ولفت الرباعي إلى أن “اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا ساهمت في إنقاذ عدد كبير من الأرواح البشرية التي كانت ستزهق. كما حصل ذلك في مناسبات سابقة عبر التاريخ ومنها الإنفونزا الاسبانية لسنة 1918 التي دامت 3 أو 4 سنوات. قبل أن تختفي باكتساب البشرية المناعة الجماعية ولكنها الثمن كان باهضا وتراوح بين 50 إلى 100 مليون حالة وفاة”.
وأفيد بأنه على الرغم من “سرعة الانتشار الكبيرة التي يتميز بها (أوميكرون) فإن الخوف الكبير الذي أبداه عدد من الاطراف منه (مبالغ فيه). وهو ما أكدته عديد المقالات العلمية الموثوق بها التي ارتكزت بالخصوص على محدودية خطورة الأعراض التي يفرزها”.