ذكرت مصادر إعلامية أن الأمن التركي اعتقل دبلوماسيًا أمريكيًا يعمل في قنصلية بلاده في بيروت، من مطار إسطنبول الدولي.
وقالت المصادر أن مديرية الأمن في إسطنبول أعلنت حبس الدبلوماسي الأمريكي “د. ج. ك” بعد تورطه في إصدار جواز سفر مزوّر لمواطن سوري قُبض عليه خلال محاولته السفر من مطار إسطنبول الدولي.
وأشارت المديرية إلى أنه بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تم توقيف السوري “ر. س”، بعدما تبين استخدامه جواز سفر شخص آخر، خلال مغادرته مطار إسطنبول.
ولفتت إلى أن الكاميرات أثبتت أن المواطن السوري التقى داخل مطار إسطنبول، الدبلوماسي الأمريكي “د. ج. ك” الذي يعمل في قنصلية واشنطن لدى بيروت، وحصل منه على جواز السفر المزور مقابل 10 آلاف دولار.
وأوقفت السلطات الأمنية في المطار المواطن السوري والدبلوماسي الأمريكي وبحوزته 10 آلاف دولار تسلمها داخل ظرف من الأول في حين نقلت السلطات التركية المشتبه بهما إلى المحكمة التي قضت بدورها تغريم المواطن السوري، وحبس الدبلوماسي الأمريكي.
اقرأ أيضا/الأمن التركي يحبط محاولة تفجير موكب أردوغان.. والرئيس يعلق
وفي وقت سابق كشف مكتب المدعي العام في إسطنبول عن مصير أفراد خلية التجسس الإسرائيلية التي اعتقلهم الأمن التركي في الأسابيع الماضية.
وبناء على لائحة اتهام مكونة من 45 صفحة فقد طالب الادعاء العام بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا على 16 شخصًا تم القبض عليهم بتهمة التجسس والقيام بأنشطة استخباراتية في تركيا لصالح المخابرات الإسرائيلية مقابل المال.
وشملت اللائحة تهما تتعلق بـ”أسرار الدولة”، و”توفير معلومات حول أمن الدولة”، و”التجسس السياسي أو العسكري”، و”الكشف عن المعلومات المتعلقة بالمصالح الأمنية والسياسية للدولة”، و”الكشف عن معلومات سرية”.
كما بين مكتب الادعاء أن عمليات التجسس تمت من خلال مراقبة عمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية في تركيا، وحياة المواطنين الأجانب، وخاصة الفلسطينيين، وتفاصيل عملية تعليمهم وعلاقاتهم الخارجية.
وفي الفترة الأخيرة كشفت المخابرات التركية عمليات تجسسية خطيرة كان أبرزها عمليتا “الفضة والدب” التي ألقي فيها القبض على أشخاص كانوا يستعدون لاغتيال معارضين شيشاني مقيم في تركيا.
كما أفشلت محاولة اختطاف ضابط إيراني سابق من ستة أشخاص يعملون لصالح المخابرات الإيرانية، حيث جرى اعتقالهم في عملية نظمتها المخابرات التركية في ولاية “فان” وأطلقت عليها “عملية الدوامة”.
أما العملية الأخيرة والتي فضحت فيها خلية التجسس الإسرائيلية فأسمتها “عملية مونيتي” (وهي كلمة عثمانية تعني الاهتمام أو الرعاية التامة) بعد أن اعتقتلت 15 شخصا يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي.
وفي هذا السياق كشفت الصحف التركية أن إسرائيل بصدد إرسال وفد رفيع المستوى إلى تركيا من أجل لملمة موضوع الخلية المكتشفة.
فيما تساءلت صحيفة خبر ترك التي نقلت الخبر، عن كيفية قيام إسرائيل بحل هذه المشكلة الجديدة مع تركيا.
اقرأ أيضا/قصة الفلسطينيين المختفين في تركيا بدأت تتكشف.. المخابرات التركية كلمة السر
وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية تفاصيل جديدة عن جواسيس الموساد الذي اعتقلتهم المخابرات التركية في الآونة الأخيرة، من بينها كيف جند الموساد أحدهم لمتابعة الفلسطينيين في تركيا.
وقالت التقارير إن أحد المتهمين كان يتواصل مع الموساد الإسرائيلي وهو لا يعلم، فقد يطلب أبحاثا ودراسات، وكان يطلب منه إعطاءه معلومات على شكل دراسة مقابل المال، دون إدراكه بأنه يعمل لصالح جهة إسرائيلية.
وأوضحت أنه كان يعمل في شركة باسطنبول لتقديم خدمات استشارية للطلاب في الخارج، وكان أول ارتباط له مع أحد عناصر الموساد عام 2018 الذي تواصل معه عبر رقم أجنبي من خلال تطبيق “واتساب”.
ثم أبلغه عنصر الموساد أن لديه زبائن يقيمون في ألمانيا من أصول عربية، يرغب أبناؤهم في الدراسة في تركيا، طالبا منه تزويده بالمعلومات.
المصدر: تركيا الان