كشفت وكالة رويترز عن الإجراءات التي عملتها الحكومة التركية من أجل إنقاذ الليرة، خاصة بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة حماية الودائع.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر مطلعة قولهم إن البنوك الحكومية التركية باعت الدولار بإفراط هذا الأسبوع لتدعم بذلك الليرة بعدما إعلان الرئيس خطته الهادفة للحد من أزمة العملة.
وقالت إن البيع تزامن مع انخفاض الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي وفقا لبيانات رسمية وأحد المتعاملين الذي أخبر رويترز إنها تراجعت ستة مليارات دولار يومي الاثنين والثلاثاء فقط.
وأوضحت نقلا عن مستشار مصرفي كبير قوله إن تدخلات البنوك الحكومية يومي الاثنين والثلاثاء بلغت إجمالا ثلاثة مليارات دولار.
كما ذكر مصدران آخران، وفق الوكالة نفسها منهما مسؤول تركي كبير إن التدخلات كانت كثيفة وممتدة نحو نهاية الأسبوع.
في حين عقبت أن البنوك الحكومية الرسمية بنك زراعات وبنك الوقف وبنك خلق لم تعلق على تلك التسريبات، وكذلك لم يعقب البنك المركزي عليها أيضًا.
وفي وقت سابق بدأت تركيا بتطبيق النظام المالي الجديد في تسعيرة الليرة في حين يأمل الأتراك في أن ينجح هذا النظام في كبح جماح الدولار أمام الليرة، الذي وصل لمستويات تاريخية.
وأطلق المركزي التركي، السعر الأول للعملة التركية بالمصارف مقابل العملات الأجنبية، ليتم استخدامه للودائع لأجل بالليرة، محددا سعر اليوم عند 12.3480 ليرة مقابل الدولار.
ويأتي ذلك، في وقت قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الخطة الاقتصادية الجديدة لضبط أسعار صرف العملات بشكل يلائم الواقع الاقتصادي للبلاد “حققت هدفها”.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” بالبرلمان التركي.
كما وأضاف أردوغان أن حكومته “عازمة على حماية مكتسبات المواطنين من ضغوط التضخم وتقلبات أسعار الصرف”.
وتابع: “كافة المواطنين سيكونون رابحين في الخطة الاقتصادية الجديدة، وليس فقط من لديهم ودائع في البنوك”.
وكان الرئيس التركي شدد على حرص حكومته على “تحقيق الاستقرار في الاقتصاد والحد من تقلبات سعر الصرف، عبر مواصلة الالتزام بقواعد السوق الحر، وتشجيع الإنتاج والتصدير والاستثمار”.
وشدد: “لقد بدأنا في تفعيل إجراءات خاصة داخل السوق الحر لإيقاف التذبذب في سعر الصرف”.
وخاطب الأتراك بعدما أكل التضخم الذي يزيد عن 21.3% مداخيلهم: “نعلم أن ما يحدث في بلدنا هذه الأيام يضيّق على مواطنينا، ونعلم أن هذا الأمر تضرر منه الجميع، ونتفهم هذا ونرحب بأي مقترح أو نقد بناء في الشأن ذاته، ومن الآن فصاعدا لن تعود تركيا جنة للأموال الساخنة أو أولئك الذين يضاعفون أموالهم بالفوائد”.
ومساء الثلاثاء، قرر البنك المركزي التركي، دعم حسابات الودائع بالعملات الأجنبية المحولة إلى حسابات ودائع بالليرة لتشجيع الدولرة العكسية.
كما وشدد أردوغان على حرص حكومته على “تحقيق الاستقرار في الاقتصاد والحد من تقلبات سعر الصرف، عبر مواصلة الالتزام بقواعد السوق الحر، وتشجيع الإنتاج والتصدير والاستثمار”
وأكد البنك المركزي التركي، خلال بيان: “في حال كان الأشخاص الطبيعيون المقيمون، الذين لديهم بالفعل حساب إيداع بالعملة الأجنبية، يحولون حساباتهم إلى حسابات ودائع لأجل بالليرة التركية، سيكونون مؤهلين للاستفادة من الحافز”.
أي أن البنك المركزي سيغطي الفرق بعد حساب سعر الفائدة وفرق سعر الصرف عند فتح وإغلاق حسابات الودائع بالليرة، وإن الحسابات المحولة إلى حسابات ودائع بالليرة يمكن أن يكون لها آجال استحقاق ثلاثة أو ستة أو 12 شهرا.
المصدر: تركيا الان
تمكنت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لجندرمة سيفاس التركية من القبض على إ.ش.ز. (49 عامًا)، رئيس…
اتخذت الحكومة التركية خطوات جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أصدرت وزارة التجارة…
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.