كشف وزير السياحة والثقافة التركي محمد نوري أرصوي عن توقعات إيرادات السياحة في تركيا خلال العام المقبل، خاصة في الوقت الذي اكتسبت الليرة قوة مفاجئة أمام العملات الأجنبية الأخرى.
وقال الوزير في تصريحات له، وفق متابعة تركيا الان إنهم يهدفون إلى تحقيق 34.5 مليار دولار إيرادات سياحية العام القادم.
وأضاف أرصوي أن وباء فيروس كورونا الذي أثر على العالم بأسره تسبب في حالة غموض بخصوص السياحة العام الحالي.
وأوضح الوزير أن إيرادات السياحة عام 2020 وصل إلى 12 مليار دولار، وكنا قد وضعنا بداية العام الحالي هدف تحقيق زيادة بنسبة 100 بالمئة وكان صعبا، لكن تحقق هذا الرقم مع نهاية العام الجاري”.
وأشار إلى أن عام 2019 شهد تسجيل رقم قياسي بالإيرادات التي وصلت 34.5 مليار دولار و51.7 مليون زائر، مؤكدًا أن الهدف الأول للبلاد هو تحقيق أرقام عام 2019 في الإيرادات مع النمو السريع.
وفي سياق متصل توقع رئيس رابطة مشغلي الموانئ التركية، أيدن أردمير، أن تحقق أنشطة وأعمال الموانئ التركية نموا بنسبة 5 بالمئة خلال 2021 مقارنة بالعام السابق.
اقرأ أيضا/ أردوغان: قوة الليرة تحدث بزيادة الصادرات وإيرادات السياحة في تركيا
وقال أردمير إن تطوير النظام الإيكولوجي اللوجستي في المناطق القريبة من الموانئ التركية، وتعزيز خطوط السكك الحديدية وزيادة معدلات استخدامها سيزيد من أهمية الموانئ التركية في المنطقة.
وأوضح أن أهمية الموانئ الحيوية تكمن في أنها خط المواجهة الأول لأي بلد في الحروب التجارية، متوقعا أن تختتم أعمال الموانئ التركية العام الحالي بنسبة نمو تقدر بـ 5 بالمئة مقارنة مع 2020.
وأشار إلى أن الموانئ التركية ستختتم العام 2021 بالتعامل مع حمولة تزيد عن 520 مليون طن، معربًا عن توقعه في زيادة كمية البضائع بالموانئ التركية عن 540 مليون طن للعام المقبل.
وفي وقت سابق أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديدًا شديد اللهجة للذين رفعوا الأسعار على إثر انخفاض سعر الليرة التركية في الأسابيع الماضية، في حين كشف عن احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي.
وقال أردوغان في كلمته خلال اجتماع مع عدد من الاقتصاديين والأكاديميين، في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهتشة في اسطنبول “ننتظر ممن رفع الأسعار مع صعود الدولار خفضها بنفس السرعة والنسبة”.
وشدد على انه سيتابع هذا الموضوع بنفسه عن كثب نيابة عن الشعب، مشيرا إلى أن الذين لم يتمكنوا من تركيع تركيا بأي طريقة وجهوا قوتهم نحو اقتصادها.
من جانب آخر أكد الرئيس أن احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي التركي يتجاوز 115 مليار دولار في الوقت الراهن، مشددًا أنه في الوقت الحالي لا يوجد علينا دين لصندوق النقد الدولي كما لا توجد أي محادثات معه”.
اقرأ أيضا/أردوغان: سنطلق أداة مالية جديدة للإبقاء على مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات
وأشار أردوغان إلى أن تركيا كانت مديونة لصندوق النقد الدولي بـ 23.5 مليار دولار عندما تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة (عام 2002)، موضحًا إلى أنهم سددوا آخر قسط عام 2013، وأغلقوا هذا الملف.
ولفت إلى أن تركيا ستدخل في مناخ اقتصادي مختلف للغاية في أشهر الصيف المقبل، بعد أن يتم تحقيق التوازن على الصعيد المالي خلال فترة وجيزة.
وجدد تأكيده على ترك حكومته السياسة الاقتصادية التقليدية القائمة على محاولة كبح التضخم عبر أسعار فائدة مرتفعة، والتوجه عوضا عن ذلك نحو النمو عبر زيادة الاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات وتحقيق فائض في الحساب الجاري.
والإثنين، أعلن أردوغان إطلاق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة، ما أدى إلى انتعاش العملة المحلية بشكل كبير.
المصدر: تركيا الان