بعد النجاح الباهر الذي حققته خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتصادية في إكساب الليرة التركية قوة وصعودا كبيرًا وأصبح سعر الصرف مقابل الدولار 12 بعد أن كانت 18، بزغ اسم اقتصادي كبير في الساحة التركية وخطف الأنظار بكونه مهندس الخطة الاقتصادية.
وتداولت وسائل الإعلام التركية في الآونة الأخيرة اسم الاقتصادي الدكتور جميل إرتيم الذي يعمل مستشارًا للرئيس أردوغان منذ يناير 2015، فمن هو إرتيم؟
* نشأ الاقتصادي الكبير في مدينة دوزجه على ساحل البحر الأسود (شمالي تركيا)، فبل ان يدرس العلوم المالية والإدارية في جامعة إيجة بمدينة إزمير (غربي تركيا).
*أكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد في جامعة إسطنبول التي عمل بها محاضرا في كلية الاقتصاد.
* نشط في كتابة المقالات الاقتصادية في العديد من الصحف التركية والمجلات العالمية المتخصصة، أبرزها صحف “أكشام” (Akşam) و”ستار” (Star) و”نقطة” (Nokta) و”طرف” (Taraf) و”بير غون” (يوم) (BirGün) و”فوربيس” (Forbes).
اقرأ أيضا/ تركيا.. جولة جديدة في المعركة الاقتصادية
*تنقل في الإعلام الاقتصادي فعمل محررا للاقتصاد في نشرات الأخبار الرئيسة في تلفزيون “إيه تي في” (ATV)، قبل أن يحصل على جائزة أفضل كاتب اقتصادي من جمعية “الموصياد” (MÜSİAD) التركية عام 2011.
* درّس اقتصاد المعرفة والسياسة الاقتصادية والنمو البديل والنظريات النقدية في جامعتي إسطنبول وجامعة الاتحاد التركي للطيران عام 2014.
*عينه الرئيس التركي أردوغان مستشارا اقتصاديا في 26 يناير/كانون الثاني عام 2015 إلى أن أصبح كبير مستشاريه للشؤون المالية والاقتصادية.
* يشغل عضوية مجلس إدارة “بنك وقف” (VakıfBank) الحكومي منذ 13 أغسطس/آب 2018، ولا يزال كاتب عمود في صحيفتي “ملييت” (Milliyet) و”ديلي صباح” (Daily Sabah).
*وعن حياته الأسرية، فقد توفيت زوجته الأولى عام 2014 بمرض السرطان، بعدما أنجب منها ابنه دنيز، ثم تزوج نور فيرال، مقدمة برنامج “كل شيء في الحياة” على تلفزيون “بياض” (Beyaz)، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
* ألّف الكثير من الكتب المهمة في الاقتصاد، لعل أهمها: كتاب “النهر الذي وجد قاعه: الاقتصاد السياسي في عهد أردوغان”، وكتاب “نهايات وبدايات”، وكتاب “النظام العالمي الجديد”.
ويعرف إرتيم بعدائه للفائدة حاله حال الرئيس أردوغان، وقد كتب كثيرا من المقالات عن أضرارها وأهمية محاربتها.
وفي وقت سابق كشفت وكالة رويترز عن الإجراءات التي عملتها الحكومة التركية من أجل إنقاذ الليرة، خاصة بعد إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عن خطة حماية الودائع.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر مطلعة قولهم إن البنوك الحكومية التركية باعت الدولار بإفراط هذا الأسبوع لتدعم بذلك الليرة بعدما إعلان الرئيس خطته الهادفة للحد من أزمة العملة.
وقالت إن البيع تزامن مع انخفاض الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي وفقا لبيانات رسمية وأحد المتعاملين الذي أخبر رويترز إنها تراجعت ستة مليارات دولار يومي الاثنين والثلاثاء فقط.
اقرأ أيضا/ الليرة التركية تواصل تحسنها دون مستوي 11 ليرة
وأوضحت نقلا عن مستشار مصرفي كبير قوله إن تدخلات البنوك الحكومية يومي الاثنين والثلاثاء بلغت إجمالا ثلاثة مليارات دولار.
كما ذكر مصدران آخران، وفق الوكالة نفسها منهما مسؤول تركي كبير إن التدخلات كانت كثيفة وممتدة نحو نهاية الأسبوع.
في حين عقبت أن البنوك الحكومية الرسمية بنك زراعات وبنك الوقف وبنك خلق لم تعلق على تلك التسريبات، وكذلك لم يعقب البنك المركزي عليها أيضًا.
وفي وقت سابق بدأت تركيا بتطبيق النظام المالي الجديد في تسعيرة الليرة في حين يأمل الأتراك في أن ينجح هذا النظام في كبح جماح الدولار أمام الليرة، الذي وصل لمستويات تاريخية.
وأطلق المركزي التركي، السعر الأول للعملة التركية بالمصارف مقابل العملات الأجنبية، ليتم استخدامه للودائع لأجل بالليرة، محددا سعر اليوم عند 12.3480 ليرة مقابل الدولار.
المصدر: تركيا الان