كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن العمود الفقري لسيادة بلاده والذي سيجعلها في مصاف الدول العشر الأوائل في العالم.
وقال الرئيس في كلمة له خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز مؤسسة البحوث العلمية والتكنولوجية التركية “توبيتاك” إن بلاده باتت قريبة جدا من دخول نادي الدول الاقتصادية العشر الأولى في العالم أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن العمود الفقري للابتكار والتكنولوجيا والضمانة للسيادة السياسية لتركيا هو العلم، مشيرا إلى أنه من واجب الحكومة دعم العلماء الأتراك الذين يتمتعون بكفاءات عالية المستوى.
اقرأ أيضا/توقّع تخفيضات جديدة للفائدة.. خبير اقتصادي: نموذج أردوغان الأخير جدد ثقة الشعب بالليرة
وأوضح أن تركيا تواضل طريقها في النهوض بكافة القطاعات الصناعية بغية أن نكون من الدول التي يشار إليها بالبنان، مشيرا إلى أن صادرات تركيا تجاوزت 221 مليار دولار مع نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على أساس سنوي.
وبين أردوغان أن الأيام التي ستحقق فيها أنقرة فائضا في الحساب الجاري قريبة، لافتا إلى أن الهدف المقبل لبلاده هو التركيز على الإنتاج ذي القيمة المضافة والسير نحو الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والنمو”.
وفي وقت سابق نشرت مجلة اسبانية “موي نيغوثيوس أي إيكونوميا” (muynegocios y economia)، تقريرا حول قوة الدول اقتصاديا خلال العام 2030، بناء على عدة مؤشرات.
ووضعت المجلة الاسبانية تركيا في المرتبة الخامسة اقتصادية، مع قدوم العام 2023، مؤكدة أن الاقتصاد التركي يثير الإعجاب.
وقالت المجلة: “كما هي الحال منذ سنوات في الشرق الأوسط، فإن الاقتصاد التركي يشهد نشاطا مثيرا للإعجاب بعد فترة من الركود، واليوم يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي التركي تريليوني يورو، وهو ما يضع هذا البلد في المرتبة 13 عالميا”.
وتوقعت المجلة الاسبانية أن تواصل تركيا النمو مستفيدة من التركيبة السكانية الشابة وعوامل أخرى، منها تزايد تدفق الاستثمارات الخارجية، وهذا سيضع تركيا في المرتبة الخامسة عالميا في 2030.
ووفق التقرير، فإن التوقعات الاقتصادية تشير إلى أن البلدان الصاعدة حاليا تتجه في المستقبل إلى احتلال الصدارة.
وتقول مجلة “موي نيغوثيوس أي إيكونوميا” (muynegocios y economia) الإسبانية في تقرير لها، إن التوقعات بشأن شكل الاقتصاد والتوازنات في العالم بحلول عام 2030، تشير إلى أن الدول التي هي في طور النمو وتتمتع بارتفاع نسبة الشباب والديناميكية والاستقرار واستمرارية النمو الاقتصادي.
وكذلك ستكون مؤهلة تماما لاحتلال الصدارة من بعض الدول الكبرى التي هي بالأساس بلدان متقدمة لكنها تعاني الآن من العديد من المشاكل المتعلقة بالتهرم السكاني وركود النمو الاقتصادي.
اقرأ أيضا/ بعد أزمات 2021.. كيف سيكون شكل الاقتصاد التركي في العام الجديد؟
وتضيف المجلة الاسبانية أن هذه الفروق في الوضع السكاني والاقتصادي سوف تؤدي إلى تغيير في ترتيب الدول الأكثر ثراء في العالم، بناء على حسابات الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بعدد السكان. وفيما يأتي الدول التي يتوقع أن تكون الأغنى في 2030.
وتحدثت عن الصين، قائلةً إنه “منذ عام 2013، تجاوزت الصين الولايات المتحدة وتربّعت على عرش الاقتصاد العالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي. ورغم أن صندوق النقد الدولي خفض من توقعاته للصين، وذلك بسبب الحرب التجارية الدائرة بينها وبين واشنطن”.
وتعوّل تركيا على الصادرات والسياحة في إحداث انتعاشة اقتصادية بعد عام مليء بالتقلبات الاقتصادية، بعد حرب الاستقلال الاقتصادي.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن صادرات بلاده للعام الجاري 2021 بلغت الرقم الأعلى في تاريخ البلاد
في حين، أكد وزير السياحة، محمد نوري أرصوي، أن سياحة بلاده حققت زيادة 100% هذا العام، عن عام 2020.
ووسط الأمل، يتخوف العامل في القطاع السياحي محمد بيازيد، في ظل الإغلاقات التي تفرضها الدول الأوروبية وتقييد السفر “رغم أن تركيا تفتح مطاراتها للجميع”.
المصدر: تركيا الآن