تشهد أسعار الأعلاف في تركيا ارتفاعا ملحوظا على الأسعار، وهو ما يزيد من تكاليف الإنتاج، ويرفع من أسعار صناعة الألبان في البلاد.
ويلوّح الكثير من المربين إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف قد يدفعهم للتخلي عن تربيتها في الوقت الراهن أو ذبحها.
وقرر المجلس الوطني للألبان، في 27 نوفمبر الماضي، رفع سعر بيع الحليب الخام بنسبة 46.8% ليصل إلى 4 ليرات و70 قرشا لليتر، مقابل 3 ليرات و20 قرشا لليتر، وذلك اعتبارا من 8 ديسمبر الجاري.
أسعار الأعلاف
وجاء القرار وسط مطالبات اتحاد غرف الزراعة، والاتحاد المركزي لمنتجي الألبان، والاتحاد المركزي لمربي المواشي وغيرهم من المساهمين في صناعة الألبان إلى رفع سعر اللبن الخام إلى 4 ليرات و95 قرشاً لليرت، ما ينذر بزيادة أخرى قريبا لأسعار الألبان.
وأدت زيادة أسعار اللبن الخام إلى ارتفاع أسعار منتجات الألبان ومشتقاتها إلى ما بين 5 ليرات إلى 20 ليرة، حيث ارتفع سعر كيلو الزبدة من 54 ليرة إلى 70 ليرة، بينما ارتفع سعر كيلو القشطة من 45 ليرة إلى 60 ليرة.
كما وارتفعت عبوات الحليب في الأسواق، حيث زادت أسعار العبوة التي تحوي ليترا مما يتراوح بين 7.95 ليرات و8.99 ليرات باختلاف الشركات المنتجة في نوفمبر الماضي، إلى ما بين 8.5 ليرات و9.79 ليرات للعبوة خلال الشهر الجاري، فضلا عن ارتفاع أسعار الأجبان بنسب تتراوح بين 28% و33%.
وقبل اتخاذ المجلس الوطني للألبان قرار رفع أسعار نهاية الشهر الماضي، كان لدى بعض المنتجين حالة من اليأس بسبب الزيادات الكبيرة في أسعار الأعلاف، ما دفعهم للتفكير في ذبح مواشيهم أو التخلص منها.
الثروة الحيوانية
وذكر نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للألبان، جيهات شيمشك، أن أسعار الأعلاف تمثل ما بين 65% و70% من تكاليف الثروة الحيوانية.
وأشار إلى ارتفاع سعر العبوة التي تزن 50 كيلوغراماً مما يتراوح بين 200 و210 ليرات في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى ما بين 240 و250 ليرة حالياً.
ولفت شيمشك، إلى أنه رغم ارتفاع أسعار الألبان التي أثارت حالة من الرضا بين أوساط المنتجين، فإنه بعد هذا القرار تم رفع أسعار الأعلاف مجدداً، فضلا عن ارتفاع أسعار أدوية الحيوانات والخدمات البيطرية بنسبة بلغت 100%، ما يهدد صناعة الألبان ويحد من قدرة المنتجين على الاستمرار.
من جهته قال محمود إسكيوروك، رئيس تعاونية الألبان في مدينة تيرة التابعة لولاية إزمير، “شرعنا بالارتياح إلى حد ما بسبب رفع أسعار الحليب، إلا أننا صدمنا صباح اليوم التالي برفع أسعار الأعلاف”.
وأضاف إسكيوروك، أن الزيادات الباهظة في أسعار الأعلاف أغضبت المنتجين ودفعتهم إلى إرسال أبقارهم للذبح بسبب اليأس، مطالبا بضرورة الإسراع في التعامل مع هذه الأزمة من خلال دعم المنتجين.
وشدد على أن ارتفاع تكاليف إنتاج الألبان يسهم في خسارة المنتج وكذلك المستهلك الذي سيكون غير قادر على شراء ما يكفي من الحليب ومنتجات الألبان بالأسعار الموجودة في الأسواق.