كشفت تقارير صحفية تركية, عن قيام السفير التركي لدى السودان, عرفان نذير أوغلو, بسلسلة زيارات مهمة في “الخرطوم”.
وأجرى أوغلو أمس الاثنين, سلسلة من الزيارات النوعية في عدة مناطق مختلفة بالسودان, لتعزيز الدور التركي في البلد الإفريقي.
مراكز مختلفة
وبحسب التقارير, فإن السفير التركي لدى السودان, وصل مركزا تعليميا للأيتام في العاصمة, للاطلاع على الأوضاع المتعلقة بهم.
كما تحدث أوغلو خلال زيارته للمركز الذي يتبع مؤسسة “خيرات”, مع الأيتام وأقربائهم, ناهيك عن معرفة مشاكلهم والمساهمة في حلولها.
كما زار السفر التركي في السودان, السكن الطلابي الجامعي ودورة تحفيظ القرآن الكريم للفتيات التابع للمؤسسة.
واجب وطني
وقال نذير أوغلو خلال الزيارة, إن تركيا ستبقى داعمة لأشقائهم في السودان.
وأضاف: “مساعدتنا للأخوة للسودانيين في كل المجالات من واجبنا (…), مقتضيات ذلك تحتم علينا دعم بعضنا البعض.
وتابع السفير التركي لدى السودان: “مؤسسات تركيا تقدم خدماتها للسودان والقارة الإفريقية ولن تقصر معهم أبدا”.
وعبّر عن سعادته بدور بلاده الكبير في القارة “السمراء”, والذي يهدف لتعزيز علاقاتها الاستراتيجية.
من جانبه, أكد ممثل مؤسسة خيرات, إسماعيل كايا, أن زيارة نذير أوغلو مهمة بالنسبة لهم.
وأكد أنه تحدث مع السفير التركي, بخصوص الأنشطة التي تقدمها المؤسسة للأيتام, بما يضمن رعايتهم والاهتمام بهم في شتى المجالات والسبل.
كما تحرص المؤسسة على تحفيز الأيتام وتنمية قدراتهم العقلية, بشكل يجعلهم سعداء بتواجدهم في هذا المكان.
الانقلاب في السودان
وفي سياق منفصل, كانت وزارة الخارجية التركية قد ساندت الحكومة السودانية خلال محاولة الانقلاب الأخيرة.
وقالت الخارجية التركية في بيان صحفي خلال أكتوبر الماضي: “نتابع بقلق عميق الأنباء الواردة عن حدوث محاولة انقلاب في السودان” .
ودعت الخارجية التركية, جميع الأطراف في السودان إلى التمسك بالالتزامات الواردة في الإعلان الدستوري وبعدم تعطيل المرحلة الانتقالية .
وكانت “الخرطوم” قد شهدت سلسلة اعتقالات مكثفة طالت عددا من الوزراء في الحكومة الحالية، وقادة من قوى إعلان الحرية والتغيير (المكون المدني للائتلاف الحاكم).
فيما أعلنت وزارة الإعلام السودانية، عبر حسابها على “تويتر”، أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بعد رفضه تأييد ما وصفته بـ”الانقلاب”.
كما أعلن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ بالبلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
اتفاق سياسي
وعقب ذلك الانقلاب, حدث اتفاق سياسي في السودان تم توقيعه بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك.
وقالت تركيا بخصوص ذلك الاتفاق, إنه يهدف لإنهاء الأزمة، وذلك في ظل ضغوط دولية مكثفة ومظاهرات داخلية متواصلة تطالب بعودة الحكم المدني.
وأضافت تركيا: “يسعدنا أن البرهان وحمدوك اتفقا على العودة لعملية الانتقال في إطار الإعلان الدستوري وعودة حمدوك إلى مهامه مجددا”.
يشار إلى أن الاتفاق السياسي في السودان جرى خلال شهر نوفمبر الماضي.