أظهرت نتائج استطلاع أجرته وكالة رويترز، أن التضخم في تركيا سيتجاوز أعلى مستوياته منذ 18 عاما.
ومن المقرر أن يتجاوز معدل التضخم في تركيا 30% في ديسمبر/ كانون الأول الحالي، للمرة الأولى منذ عام 2003.
ويأتي الارتفاع بمعدل التضخم في تركيا، مع ارتفاع الأسعار بسبب تقلبات قياسية لليرة.
التضخم في تركيا
وفي الاستطلاع الذي شمل 13 خبيراً اقتصادياً، بلغ متوسط توقعاتهم للتضخم 30.6% وهو الأعلى منذ مايو/ أيار 2003. وتراوحت التوقعات بين 26.4% و37.3%.
وبلغ التضخم حوالي 20% في الأشهر القليلة الماضية مدفوعاً بهبوط الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ سبتمبر/ أيلول تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان.
ووفقاً لمتوسط التوقعات، فإن الزيادة في الأسعار على أساس شهري من المتوقع أن تبلغ 9%. وتراوحت التقديرات بين 5.5% و14.6%.
ويقول البنك المركزي إن عوامل مؤقتة تدفع الأسعار للارتفاع ويتوقع أن يسير التضخم في مسار متقلب في الأجل القصير.
ووفقاً لاتحاد نقابات عمال تركيا، ارتفعت أسعار الغذاء 25.75% على أساس شهري في ديسمبر/ كانون الأول.
ويمثل ذلك زيادة سنوية قدرها 55%، ارتفاعاً من 27% في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي أكبر زيادة في تضخم أسعار الغذاء منذ عام 1987.
وتوقع البنك المركزي، في تقرير نشر في أواخر أكتوبر أن يبلغ التضخم في نهاية العام 18.4%. وتوقعت الحكومة تضخماً سنوياً عند 16.2% في نهاية 2021.
ومن المقرر أن يعلن معهد الإحصاء التركي بيانات التضخم لشهر ديسمبر/ كانون الأول عند الساعة 7 بتوقيت غرينتش في 3 يناير/ كانون الثاني.
خفض التضخم
شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حكومته تستهدف انخفاض معدل التضخم، في وقت تكافح فيه معدلات الفائدة المرتفعة.
وأكد أردوغان، أن معدل التضخم يقوّض القدرة الشرائية لمواطنيه، في وقت يكبّل فيه ارتفاع الفائدة، الاستثمارات.
ومنذ سنوات، أعرب أردوغان رفضه للنموذج الاقتصادي التقليدي، مشيرا إلى أن خفض معدلات الفائدة جزء من “حرب الاستقلال الاقتصادي”.
وأكد مجددا أن ارتفاع الفوائد يدفع معدل التضخم إلى الأعلى.
وقال أردوغان خلال قمة تركية- أفريقية في إسطنبول: “عاجلا أم آجلا، كما خفضنا معدل التضخم إلى أربعة في المئة عندما توليت السلطة، سنعمل على خفضه مرة أخرى”.
وأضاف: “لكنني لن أسمح بتعرض مواطني وشعبي للسحق بسبب أسعار الفائدة، إن شاء الله سينخفض التضخم بأسرع وقت ممكن”.