ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بأن بلاده بعثت برسالة إلى أمريكا تتضمن آلية جديدة تتعلق بمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين.
وقال قالن إن هذه الآلية من المقرر أن تشمل المسائل التي اتفق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أنقرة تولي أهمية لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة بشكل عام.
وأوضح أن العلاقات التركية الأمريكية متجذرة ولها تاريخ طويل، وأن البلدين حليفان في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لافتًا إلى أن تلك العلاقات تنأى من حين لآخر عن روح التحالف بسبب تجاهل واشنطن للمصالح الوطنية التركية.
اقرأ أيضا/ أمريكا تصدر بيانا مهما بخصوص الدفاع الثنائي المشترك مع تركيا
وأشار متحدث الرئاسة إلى أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية وتضر بها:
أول هذه القضايا هي قيام الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس باراك أوباما بدعم التنظيمات الإرهابية مثل “ب ي د” و”ي ب ك”، لافتًا إلى أن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها.
ثاني القضايا تتعلق بمنظومة الصواريخ الروسية “إس 400” وعقوبات “كاتسا” المفروضة على تركيا، موضحًا أن تركيا واجهت ممارسات غير عادلة وغير قانونية في إخراجها من برنامج الطائرة المقاتلة “إف 35”.
أما ثالثها، فتتعلق بعدم اتخاذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة مرضية بشأن تنظيم “غولن” الإرهابي، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات بين البلدين، بحسب المتحدث.
وفي ذات السياق شدد قالن أن تركيا تواصل اتصالاتها على جميع المستويات في التعبير عن مخاوفها ومتطلباتها بشأن القضايا الخلافية منذ عهد الرئيس دونالد ترامب والإدارة الحالية، وأنها تتطلع إلى إعادة النظر تجاه المصالح الوطنية التركية.
وأوضح أن الرئيسين أردوغان وبايدن، ناقشا على هامش قمة مجموعة العشرين في روما القضايا الخلافية، بالإضافة إلى التطورات في القوقاز وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وقضايا شرق البحر المتوسط وأوكرانيا وغيرها من القضايا والتطورات.
اقرأ أيضا/ توتر جديد بين تركيا والناتو.. وأمريكا تتخوف من إس 400
واتفق الرئيسان آنذاك على إنشاء آلية تعالج جميع القضايا في العلاقات التركية الأمريكية، مشيرا إلى إرسال الخارجية التركية برسالة إلى الجانب الأمريكي تتعلق بكيفية هيكلة هذه الآلية وما القضايا التي سيتم تناولها وكيف سيتم التعامل معها.
وشدد على أن أنقرة تريد مواصلة العلاقات الثنائية على أساس المصلحة والاحترام المتبادل، وبشكل عادل وشفاف، والعمل بأجندة إيجابية دون التنازل عن المصالح الوطنية التركية وأولوياتها.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تخطط لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ملف مقاتلات إف 35 وذلك بعد أن التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة العشرين في روما.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن اللقاء المزمع عقده سيكون خلال الأشهر القليلة القادمة، مشيرة إلى أنها تعمل مع نظيرتها الأمربكية على إنهاء الخلافات الحاصلة حول ملف مقاتلات إف35
وأوضحت الوزارة في بيانها أنها استقبلت وفدا أمريكيا في العاصمة أنقرة لبحث هذا الشأن، وتم الاتفاق على استئناف المحادثات على أن يكون الاجتماع الثاني في واشنطن خلال الأشهر القليلة القادمة”.
وجددت تأكيد موقف تركيا الواضح بأنها ترغب في العودة إلى المشروع واستلام المقاتلات المخصصة لتركيا، و”إلا فإننا نريد استعادة الأموال التي أنفقناها أثناء انخراطنا في المشروع والبالغ قيمتها مليار و400 مليون دولار”.
من جانب آخر، أوضحت الوزارة أن القوات المسلحة التركية تواصل بحزم مطارة الإرهابيين داخل وخارج حدود البلاد، مشيرة إلى أنها تمكنت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، من تحييد 279 إرهابيًا داخل وخارج البلاد، وأنها حيدت 169 إرهابيا في مناطق عملياتها داخل الأراضي السورية.
المصدر: تركيا الان