أعلنت وزارة الصحة التركية رقمًا قياسيًا من عدد الإصابات اليومية بكورونا، في حين عقب الوزير فخر الدين قوجة على هذه الأرقام موجهة دعوة للمواطنين.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الإصابات اليومية بفيروس كورونا في كل المحافظات تخطت أربعين ألفًا لأول منذ ثمانية أشهر.
وأوضحت أنها سجلت خلال الأربع وعشرين ساعة 40 ألفًا و786 إصابة، كما سجلت الوزارة 163 وفاة جديدة في الفترة ذاتها.
ولفتت الوزارة إلى أن الإصابات ظهرت بعد إجراء 372 ألفا و516 اختبارا للكشف عن الفيروس في عموم البلاد، فيما بلغ عدد المتعافين من كورونا 23 ألفا و968 شخصًا.
كما أن عمليات التطعيم باللقاحات المضادة لكورونا إلى 131 مليونا و646 ألفا و5 جرعات، مشيرة إلى أن البلاد شهدت تسجيل 40 ألفًا و444 إصابة بالفيروس في 28 أبريل/ نيسان الماضي.
بدوره علّق وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة على هذه الأرقام ، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة وفي المرحلة القادمة.
وقال الوزير: يجب على المواطنين استشعار المخاطر المتعلقة بانتشار الفيروس في البلاد وهو ما يتطلب الابتعاد عن الازدحام.
وفي وقت سابق كشف وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة عن نسبة الإصاابة بمتحور أوميكرون، في الوقت الذي أعلن فيه عن أثره على المصابين وأنه لا يحتاج إلى تدابير إضافية.
وقال الوزير في تصريحات له، وفق متابعة تركيا الان أن متحور أوميكرون يشكل أكثر من 10 بالمئة من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في المدن المكتظة بالسكان.
وشدد على أهمية تلقي المواطنين تطعيمات معززة بلقاحات مضادة لكورونا في هذا الإطار، داعيًا مواطنيه إلى تلقي جرعة معززة (ثالثة) ممن مر 3 أشهر على تلقيهم اللقاح.
اقرأ أيضا/الطريقة المثلى للحماية من متحور كورونا الجديد أوميكرون
ولفت الوزير التركي إلى أن المتحور الجديد بدأ الانتشار خاصة في المدن التركية المكتظة بالسكان، بعد أوروبا.
وفي السياق ذاته أوضح قوجة أن المتحور لا يتطلب تدابير وقاية إضافية ولا يتسبب في زيادة كبيرة في حالات تلقي العلاج بالمستشفيات، مؤكدا أن مكافحة الوباء عبر مواصلة استخدام الكمامات والالتزام بقواعد التباعد واللقاحات.
وأشار إلى أن تركيا سجلت، في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أول 6 إصابات بمتحور أوميكرون.
وفي وقت سابق توصل بحث تونسي لعلماء الأحياء إلى أن الطفرة “أوميكرون.” التي تبدو أقل خطورة من السلالات السابقة لفيروس كورونا. قد تكون مؤشرا على بداية نهاية الفيروس وإضعافه.
قال الباحث بمركز البيوتكنولوجيا بصفاقس ومنسق البحث الإيلافي أحمد الرباعي:.”انطلق منذ أكثر من سنة بالاشتراك بين جامعات صفاقس والمنستير وتونس المنار وعدد من المؤسسات الاستشفائية الجامعية منها المستشفى العسكري بتونس. والمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة والمستشفى الجامعي الهادي شاكر أدرك. حاليا مرحلة متقدمة تقدر بحوالي 80 بالمائة من أهدافه من الناحية العلمية والانعكاسات المجتمعية للدراسة والنصائح التي يمكن أن تنبثق عنها”.
وقال الباحث التونسي في البيوتكنولوجيا: “أنجز المشروع الذي يساهم فيه خبراء في علم الفيروسات وعلم الوراثة وتحليل البيانات حاليا دراسة على 34 عينة في متابعة الفيروس بينت أنه باختلاف المتحورات تختلف الأعراض علما. وأن متحور ديلتا هو الطاغي حاليا في تونس في مستوى الإصابات. ويعد هذا المشروع واحدا من ثلاثة مشاريع أنجزت على المستوى الوطني تمت فيها دراسة 134 عينة من المتحورات. خضعت للتقطيع الجاني الكامل”.
ولفت الرباعي إلى أن “اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كورونا ساهمت في إنقاذ عدد كبير من الأرواح البشرية التي كانت ستزهق. كما حصل ذلك في مناسبات سابقة عبر التاريخ ومنها الإنفونزا الاسبانية لسنة 1918 التي دامت 3 أو 4 سنوات. قبل أن تختفي باكتساب البشرية المناعة الجماعية ولكنها الثمن كان باهضا وتراوح بين 50 إلى 100 مليون حالة وفاة”.
المصدر: تركيا الان