حققت تركيا والسعودية, رقما جيدا على صعيد التبادل التجاري بينهما خلال العام المنصرم 2021.
وبحسب التقارير الصحفية التركية, فإن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى منحنى جيد, بعد هدوء العلاقة بينهما نوعا ما.
رقم تاريخي
وأوضحت الأرقام التي نشرتها هيئة الإحصاء التركية, أن الأخيرة استوردت ما قيمته 3 مليارات دولار خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر عام 2021.
ويعدّ رقم 3 مليارات دولار قياسي مقارنة بالفترة نفسها خلال عام 2020, إذ كانت القيمة 1.7 مليار دولار.
ويدلل هذا الرقم على حجم الثقة الكبيرة بين البلدين, التي عادت بالذات بعد المصالحة الخليجية أوائل العام الماضي.
إقرأ أيضا: السعودية تعلن عن إجراءات لمواجهة متحور أوميكرون
أما بخصوص صادرات تركيا إلى السعودية, فبلغت 189 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي.
وتراجعت قيمة الصادرات بشكل كبير, خاصة أنها كانت 3.2 مليار دولار في 2019.
ونوهت التقارير إلى وجود ما يسمى بـ”عجز” في التجارة الخارجية لدى تركيا مع السعودية, خاصة بسبب اتخاذ السعودية موقفا سلبيا بسبب دعم الجمهورية التركية لقطر.
طبيعة المنتجات
وبخصوص طبيعة المنتجات التي تشكّل حلقة التبادل التجاري بين البلدين, أوضح هيئة الإحصاء أن المنتجات الكيماوية تحتل الجزء الأكبر لواردات تركيا.
وتستورد تركيا من المنتجات الكيماوية ما قيمته 2.7 مليار دولار.
ويدلل هذا الرقم على جودة المنتجات السعودية في هذا المجال, وذلك بحسب التقارير الصحفية.
الحظر السياسي
وكانت دول الخليج بجانب مصر, قد رفعت الحظر السياسي والاقتصادي عن قطر في يناير 2021، والذي طبق لمدة 3 سنوات ونصف السنة.
إقرأ أيضا: أردوغان يزور السعودية الشهر المقبل
ولعل هذا الأمر يفسّر حتى الآن ضعف الواردات التركية بالنسبة للسعودية.
ولكن رغم استئناف التجارة بين السعودية وقطر, إلا أن هناك أزمة واضحة بشأن الصادرات التركية لـ”الرياض”.
زيارة لحل المشكلة
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحل هذه المشكلة في وقت قريب, وذلك عبر زيارة سيؤديها إلى السعودية.
وأعلن أردوغان خلال الساعات الماضية، عن زيارة المملكة العربية السعودية في شهر فبراير المقبل 2022.
جاء ذلك على هامش مشاركته في مؤتمر المصدرين بإسطنبول، للإعلان عن أرقام الصادرات خلال العام 2021.
إقرأ أيضا: وظائف ممنوعة على الأجانب بالسعودية في 2022م
وقال أردوغان خلال كلمته في المؤتمر: “ينتظرونني في السعودية خلال شهر فبراير، سأقوم بزيارتهم لحل العديد من القضايا”.
وتأتي زيارة الرئيس التركي إلى السعودية تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود.
وسيناقش أردوغان والملك سلمان في مباحثاتهما، العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل الإقليمية والاقتصادية.
كما من المتوقع أن تكون مشكلة الصادرات التركية للسعودية, أحد محاور الاجتماع في محاولة من أردوغان لحد هذه المشكلة.
كذلك من المقرر أن يزور الرئيس التركي الإمارات من 14 إلى 15 فبراير المقبل, وذلك ضمن جولته الخليجية, التي تهدف بالشكل الرئيسي لتعزيز علاقة الجمهورية التركية مع دول المنطقة.