كشفت تركيا عن سبب إقدامها على تطبيع علاقاتها مع كل من الإمارات ومصر خلال الفترة الأخيرة.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت خطوات إيجابية من الجمهورية التركية تجاه الدولتين العربيتين, ما مهّد لتطبيع العلاقات معهما.
سبب التطبيع
وبحسب المتحدث باسم الرئاسة التركية, إبراهيم قالن, فإن سبب الخطوات الإيجابية من تركيا نحو الإمارات ومصر, هو حرصها على تجاوز الأزمات والتوترات المرحلية.
وقال قالن في تصريحات لمجلة “كريتر” التركية: “نحن حريصون بشكل كبير على عدم وجود أزمات مع أي دولة”.
وأضاف: “تركيا ستستجيب لكل يد ممدودة لها, ولن ترفض ذلك مطلقا”.
إقرأ أيضا: تركيا والإمارات.. مذكرة تفاهم بين الأكاديميتين الدبلوماسيتين بين البلدين
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية, أن العام الحالي سيكون مبشرا بالنسبة لعلاقة الجمهورية بمختلف الدول حول العالم.
وتابع: “لدينا خطة حول انفتاحات إقليمية جديدة, هذا العام سيشهد تسارعا في خطوات التطبيع”.
وأوضح أن بلاده لن تترك أي يد ممدودة لها معلقة في الهواء.
وشدد على أن حكومة بلاده ستخطو خطوتين نحو كل من يخطو خطوة ودية تجاهها.
ولفت إلى أن الحكومة التركية حريصة بشكل رئيسي على تجاوز كافة المشاكل المرحلية, لضمان الاستقرار في المنطقة.
وأشار قالن إلى أن الخطوات التي أقدمت عليها تركيا مؤخرا مع الإمارات ومصر, تأتي في هذا الإطار.
ونوه إلى أن الحكومة التركية بإمكانها أن تُتبع ذلك بخطوات إيجابية أخرى بنفس الاتجاه.
وذكر أن هذه الخطوات من شأنها أن تساهم في تعزيز المصالح القومية لتركيا ورؤيتها الإقليمية والسلم العالمي.
المضي قدما
وفي وقت سابق, أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستمضي قدما في علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة.
وقال في كلمة له الشهر الماضي عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي حول العلاقات بين الإمارات وتركيا: “في الزيارة التي سنقوم بها في الأشهر المقبلة، سنمضي قدمًا في المرحلة الجديدة التي بدأتها تركيا مع الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف: “كانت زيارة ولي عهد أبوظبي لبلدنا مؤخرا علامة أخرى على تجديد العلاقات بيننا”.
وتابع: “شاركنا الأخبار السارة عن استثمار الإمارات بقيمة 15 مليار دولار لبلدنا, سنبذل جهدًا للمضي قدمًا بسرعة في العصر الجديد الذي بدأناه مع الإمارات العربية المتحدة”.
إقرأ أيضا: تركيا تستورد 7 شحنات غاز طبيعي من مصر خلال شهرين
كما تحدث الرئيس التركي عن علاقات بلاده مع دولة قطر واتفاقيات التعاون الاقتصادي الأخيرة.
وقال بهذا الخصوص: “لقد أجرينا أيضا مناقشات مستفيضة حول الاستثمارات الإضافية البالغة 15 مليار دولار، والتي اتفقنا عليها سابقا لكي تقدمها قطر لبلدنا”.
وتابع: “لقد عملنا باستمرار على المضي قدما في تعاوننا من خلال توقيع مجموعة 84 مذكرة تفاهم مع قطر”.
وبيّن أن المذكرات شملت مختلف المجالات, وأبرزها السياسية والعسكرية والتجارية والاقتصادية والثقافية.
ولفت إلى أن تركيا عاقدة العزم على عدم خسارة أي دولة تحقق لها مصالحها واستثماراتها في العالم.