عبّرت وزارة الخارجية التركية, عن رفضها المطلق للتصريحات الأخيرة لوزير خارجية اليونان نيكوس دندياس.
وكان دندياس قد وصف “دفاع تركيا عن حقوقها ومصالحها بحري إيجة والمتوسط” بأنه “تهديد حقيقي للمنطقة”.
رد قوي
ورفضت الخارجية التركية مثل هذه التصريحات, مؤكدة أن التهديد الحقيقي سببه ممارسات “أثينا” أحادية الجانب في المنطقة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في تصريحات صحفية, إن الحكومة التركية ترفض توصيف اليونان.
وقال بيلغيتش: “تركيا تدافع عن حقوقها ومصالحها، لكن أثينا تحاول خلق انطباع مناف للحقيقة بهذا الصدد”.
وشدد المتحدث باسم خارجية تركيا, على أن اليونان هي الخطر الذي يهدد المنطقة, خاصة على صعيد تصرفاتها الأحادية, التي من شانها مفاقمة التوتر.
إقرأ أيضا: توتر جديد بين تركيا واليونان بسبب قبرص!
وأكد أن تصريحات وزير خارجية اليونان المتكررة, ليست سوى ادعاءات منفصلة عن الواقع، ولا تخدم السلام والاستقرار, وفقا لتعبيره.
وأوضح أن “أثينا” تواصل ادعاءاتها المتطرفة حول مناطق الصلاحية البحرية في إيجة والمتوسط.
وبيّن أن هذه الادعاءات تتعارض مع القانون الدولي, مؤكدا أن استمرارها في ممارستها سيساهم في تفاقم التوتر.
ودعا الحكومة اليونانية إلى تغليب الحكمة والمنطق في جميع تصريحاتها, بدلا من الخطابات الاستفزازية التي تلجأ إليها بدوافع شعبوية.
كما طالبها باحترام القانون الدولي والمعاهدات الدولية, التي تضمن الاستقرار العام والسلام في المنطقة بشكل كامل.
إشادة يونانية سابقة
وفي الوقت الذي تُثير فيه اليونان استفزاز تركيا بالتصريحات والخطابات, كان رئيس وزراء “أثينا” كيرياكوس ميتسوتاكيس قد أشاد بدور أنقرة في المنطقة.
وقال ميتسوتاكيس قبل شهور قليلة, إن تركيا لم تسبب خلال 2021 توترا على الحدود على مع اليونان.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في مهرجان سالونيك الدولي الـ85 قال ردا على سؤال عما إذا كانت مطالب تركيا المتواصلة حول إخلاء الجزر اليونانية في بحر إيجة من السلاح: “سياستنا تجاه تركيا لا تتغير.,فإننا نسعى بكل جهد إلى علاقات جيدة مبنية على القانون الدولي واحترام قواعد حسن الجوار بشكل كامل”.
وأضاف: “لقد أثبتنا قدرتنا على الدفاع عن سيادتنا وحقوقنا السيادية”.
إقرأ أيضا: تركيا: اليونان غير قادرة على استيعاب دورنا وتحالفاتها المصطنعة لا طائل منها
وتابع: “الجميع يعلم أن حقنا في الدفاع عن الذات المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة لا يمكن المساومة عليه إطلاقا”.
وقيّم ميتسوتاكيس إيجابيا عدم تسجيل توترات بين أثينا وأنقرة هذا العام شبيهة بتلك التي سادت في العلاقات بين الدولتين العام الماضي, وظهور مجالات للتفاهم بينهما في المجال الاقتصادي.
واستطرد: “بإمكاننا أن نتعاون بشكل أوسع حول مسألة اللاجئين، وهذا ما ركزت عليه مناقشتنا الأخيرة عندما تحدثت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأردف: “تركيا تعلم قدرة اليونان على حماية حدودها بشكل فعال”.
وعبّر عن قناعته بأن من مصلحة الدولتين الحد من تدفق المهاجرين من أفغانستان, ودعم اللاجئين على مقربة من حدود وطنهم.