عبر خط حديدي طوله 6.5 كم.. تركيا تستقبل أول قطار شحن من باكستان
أكدت مصادر إعلامية وصول أول قطار شحن إلى تركيا قادما من باكستان، وذلك في إطار مشروع خط قطار إسلام أباد – طهران – إسطنبول.
ودخل المشروع الذي دشنته باكستان وإيران وتركيا حيز التنفيذ عام 2009، وتم إيقافه عام 2011 بسبب تأخير في باكستان، ليستأنف رحلاته عبر القطار المذكور الذي انطلق من إسلام أباد في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتبلغ مسافة الخط الحديدي في مشروع خط قطار إسلام أباد – طهران – إسطنبول 6 آلاف و543 كيلومترا.
ومع وصول القطار إلى المحطة القديمة بأنقرة نظمت اليوم احتفالية له خاصة بعدما انطلق من العاصمة الباكستانية في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضا/ انطلاق مناورات عسكرية بين تركيا وأذربيجان وباكستان
وأوضحت المصادر أن وزير النقل والبنى التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، وسفير إيران لدى أنقرة محمد فرازمند، والنائب الباكستاني مهضوم زيد قريشي، إلى جانب عدد من المدعوين، قد شاركوا في الاحتفالية.
بدوره قال فرازمند في كلمة له على أهمية مشروع خط قطار إسلام أباد – طهران – إسطنبول،إن الدول الثلاث اتخذت الخطوة الأولى المهمة نحو الترابط الإقليمي فيما بينها.
أما النائب قريشي فأوضح أن أهمية المشروع لا تكمن فقط في تعزيزه الترابط الإقليمي، بل في تشجيعها في الوقت نفسه الأنشطة التجارية والاقتصادية ضمن منطقة منظمة التعاون الاقتصادي.
وفي وقت سابق انتهت تركيا من إتمام بناء الجدار الأمني على طول الحدود مع إيران، وذلك تنفيذا لمشروع أطلقته الرئاسة التركية لتأمين الحدود.
وعلى مدار الساعة يحرس أفراد وضباط القوات المسلحة التركية، الحدود التركية المتاخمة لإيران ويحكمون السيطرة عليها، غير تاركين للإرهابيين والمهربين أي مساحة لتنفس الصعداء.
وتستخدم على طول الحدود كاميرات مراقبة حرارية، وأنظمة إلكترونيه وكهرومغناطيسية وصوتية مثبتة على الجدار.
اقرأ أيضا/ وزير الداخلية: تم الإنتهاء من الجدار الأمني على حدود آغري- إيران
وبفضل التقنيات المستخدمة تعززت قدرات القوات المسلحة التركة على ضبط أمن المنطقة على الحدود التركية مع إيران، في ولايتي “اغدير” و”آغري” (شرق)، وبتنسيق ودعم من قبل المديرية العامة لإدارة المناطق الحدودية.
وتبلغ ارتفاع الكتل الخراسنية المشكلة للجدار 3 أمتار محاطة بأسوار من الأسلاك الشائكة، جرى تزويد الجدار بأنظمة محلية الصنع للتقنيات الأمنية مثبتة في الجدار، من أجل تعزيز قدرة القوات المسلحة على توفير الأمن في المناطق الحدودية مع إيران.
ويضاف إلى تلك التقنيات كاميرات موضوعة على طول الخط الحدودي لمراقبة حالات العبور غير القانونية والتهريب والحوادث الإرهابية.
كما يحرس المنطقة أفراد لديهم خبرة بالطبيعة الجغرافية للمنطقة، يمتلكون مهارات عالية باستخدام أنظمة صوتية يمكنها اكتشاف جميع أنواع الحركات والاهتزازات والأهداف المحتملة، وتحديدها، وتعقبها، وطلب التدخل بسرعة من قبل القوات المسؤولة، بما في ذلك القوات البرية.
بدورهم ينقل هؤلاء العناصر المعلومات التي حصلوا عليها من هذه الأنظمة إلى القيادة العليا للقوات المسلحة على الفور، باستخدام نظام إلكتروني خاص بالتقنيات الحربية يعرف باسم “نظام الحربي المتكامل”.
ولزيادة الامن دمجت القوات المسلحة التركية الأنظمة الإلكترونية والكهرومغناطيسية والصوتية، التي تم إنشاؤها في نطاق مشروع أنظمة حماية الحدود والاستجابة للحالات الطارئة في مركز عمليات القيادة ومراكز مراقبة الصور في قيادة القوات المسلحة.
اقرأ أيضا/ وزير الدفاع وقادة الجيش التركي يتفقدون الإجراءات الأمنية عند حدود إيران
هذا الأمر سيوفر أعلى درجات التكامل بين الأنظمة وبالتالي تقليل مدّة الاستجابة للحوادث، ما عزز من قدرات قوات أمن الحدود خلال السنوات الماضية، حماية الخط الحدودي من جميع أنواع الأنشطة غير القانونية. هذا بالإضافة إلى اتخاذ التدابير الأمنية العالية في أجزاء أخرى من الحدود.
كما تعمل كاميرات (PTZ) المثبتة على طول خط الحدود مع إيران، والتي تتميز بإمكانية الدوران بزاوية 360 درجة، الرؤية ليلًا ونهارًا وعلى مدار الساعة، على مراقبة الحركة المنعكسة بشكل فوري ونقل الصور والفيديوهات إلى مركز مراقبة الصور والتسجيلات، على مدار ساعة.
المصدر: تركيا الان