قال مسعفون ونشطاء إن قوات الأمن السودانية قتلت ثلاثة متظاهرين مناهضين للانقلاب على الأقل، فيما احتشد الآلاف في أنحاء السودان للتنديد بالحكم العسكري.
وتجمع المتظاهرون في عدة مدن أمس الخميس في أول مظاهرة واسعة النطاق منذ إعلان عبد الله حمدوك استقالته من رئاسة الوزراء.
وكانت المسيرات هي الأحدث في سلسلة احتجاجات منذ أن استولت القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان على السلطة في 25 أكتوبر مما أثار إدانة دولية.
أدى الانقلاب، الذي شهد إزاحة القيادة المدنية واعتقالها، إلى إخراج مسيرة انتقالية صعبة نحو الديمقراطية كانت قد بدأت بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019.
وفي أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم، قُتل متظاهران، بينما قُتل متظاهر في منطقة بحري بالعاصمة السودانية، بحسب الناشط ناظم سراج واللجنة المركزية للأطباء السودانيين.
وقالت اللجنة إن أول متظاهر مجهول قُتل بعد أن أصيب “برصاصة حية في الرأس من قبل القوات الانقلابية أثناء مشاركته في المظاهرات” في أم درمان.
وأضافوا أن الثاني، الذي لم يتم تحديد هويته، “أصيب بعيار ناري في الحوض” خلال احتجاجات أم درمان، فيما قتل الثالث في شمال الخرطوم “برصاص حي في الصدر”.ولم يصدر تعليق فوري من قوات الأمن.
تأتي الوفيات بعد يوم من مطالبة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قوات الأمن السودانية بـ “الكف عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين والالتزام بإجراء تحقيق مستقل”. وقالت اللجنة إن عمليات القتل يوم الخميس ترفع العدد الإجمالي للقتلى منذ الانقلاب العسكري إلى 60 قتيلا.
وسارت احتجاجات الخميس على الرغم من تشديد الإجراءات الأمنية وإغلاق الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش.وقال شهود إن المتظاهرين في العاصمة كانوا يقرعون الطبول ويرددون أغاني ثورية ورفعوا ملصقات لأشخاص قتلوا منذ الانقلاب”.
جاء في بيان صادر عن لجان المقاومة التي تنظم احتجاجات من البحري “سنحتل الشوارع مرة أخرى متجهين إلى قصر الطاغية رافضين الحكم العسكري والتمسك بالسلام أقوى سلاح لدينا.