ذكرت مصادر إعلامية أن السفير الأمريكي الجديد لدى تركيا جيف فليك قد وصل البلاد اليوم قادما من ولاية سان فرانسيسكو الأمركية ليكون خلفا للسفير السابق ديفيد ساترفليد الذي أنهى مهامه نهاية العام الماضي.
وقالت المصادر إن السفير وعقيلته تشيريل قد وصلا مطار إسطنبول، ظهر اليوم الجمعة، وفي تصريح صحفي مقتضب عقب وصوله، قال: “سعيد بكوني هنا، شكرا على هذا الاستقبال الجميل”.
وأوضحت أن الضيف الجديد وعقيلته سيتوجهان إلى أنقرة ، في حين لم تشر المصادر إلى أن أي من المسؤولين الأتراك قد استقبله في المطار.
وإليكم بعض الحقائق عن السفير الأمريكي الجديد لدى أنقرة:
اقرأ أيضا/ السفير الأمريكي الجديد لدى تركيا يؤدي اليمين الدستورية
يعد السفير الجديد جيف فليك منتميًا للحزب الجمهوري لكنه دعم المرشح الديمقراطي بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
كان عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا في الفترة 2013-2019، وشغل منصب عضو في مجلس النواب بين 2001-2013.
بسبب تحفظاته على الرئيس السابق دونالد ترامب وسياساته أقدم على التقاعد من مجلس الشيوخ عام 2019.
أصدر كتابا بعنوان “Conscience of a Conservative” (ضمير المحافظ) ينتقد فيه ترامب.
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين جيف فليك سفيرا للولايات المتحدة لدى أنقرة، بعد ترشيحه للمنصب من الرئيس جو بايدن.
وفي وقت سابق كشفت وسائل إعلام محلية عن آخر مهمات السفير الأمريكي في تركيا المنتهية ولايته دافيدساترفيلد قبل أن يغادر البلاد في ختام مهامه كسفير.
وقالت المصادر إن دافيد أجرى زيارة وداعية لوزارة الدفاع التركية والتقى خلاله الوزير خلوصي أكار الذي تمنى له التوفيق في مهمته المقبلة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صادق في ديسمبر على تعيين جيف فليك سفيرا للولايات المتحدة لدى أنقرة بعد ترشيحه للمنصب من قبل الرئيس جو بايدن.
وأوضح السفير الأمريكي في تصريحات له أن الولايات المتحدة ترى تركيا شريكًا مهمًا في حلف شمال الأطلسي “الناتو” وحليفًا استراتيجيًا، وتثق بقوة اقتصادها.
اقرأ أيضا/ الكشف عن تفاصيل الاتصال المهم والمطول بين وزيري الخارجية التركي والأمريكي
وأشار إلى الى أن بلاده تولي أهمية لعلاقاتها مع تركيا بجميع أبعادها بما في ذلك الاقتصاد والتجارة، مشددًا على أن قيمة الاستثمارات الأمريكية في تركيا تتجاوز 30 مليار دولار، وأن هناك 1700 شركة أمريكية تعمل في الأراضي التركية.
وبين ساترفيلد أن حجم التجارة بين البلدين يقدر حاليًا بأكثر من 20 مليار دولار، لافتًا إلى وجود تقدم حقيقي في إقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة على تركيا في الشهور الأخيرة.
وختم تصريحاته بالقول: “استقرار قيمة الليرة التركية أمر مشجع أيضًا، فهذه جوانب إيجابية ونحن وثقنا دائمًا بالقوة الأساسية للاقتصادي التركي”.
خبراء في الشأن التركي نوقعوا أن يزداد التعاون العسكري بين البلدين وسيشهد تطورًا لافتًا خلال العام الجديد، لكنهم أوضحوا أن العلاقات ستبقى متقلبة.
وفي هذا الشأن يقول الباحث في الشأن التركي علي أتشينار إن الشيء الأبرز في عام 2022 سيكون زيادة التجارة بين البلدين وسيرتفع إلى مستوى 100 مليار دولار سنويا، إضافة إلى التعاون العسكري بينهما.
كما لم يغفل الباحث الطلب التركي بشأن أف 16، في حين أن ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2022 توفر 177 مليون دولار مساعدات تدريبية لوحدات حماية الشعب الكردية.
وعليه فإن التوتر سيبقى قائما بين البلدين فيما يخص الشأن السوري، باعتبار أن أمريكا ستبقى تقدم الدعم للفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني.
اقرأ أيضا/وزير الدفاع التركي: تحركاتنا في سوريا وفق اتفافيات مبرمة مع أمريكا وروسيا
ولفت إلى أن عودة العلاقات إلى مسارها الصحيح سيصطدم بالدعم الأمريكي للوحدات الكردية وبقضية اس 400، إضافة إلى قضية غولن.
وأشار الباحث السياسي إلى أن بايدن وإدارته تتجنب الاتصال بأردوغان، باستئناء الجزئيات الإلزامية من العلاقات، وليس لديهم رغبة بالتواصل، مشيرا إلى أن أهم المواضيع البارزة في عام 2022 هو التعاون العسكري التركي الأمريكي.
المصدر: تركيا الان