أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حزب العدالة والتنمية سيواصل التربع على الحكم التركي حتى عام 2053.
وجاء حديث طيب أردوغان ردا على المعارضة التي تدعو لانتخابات مبكرة، وتحاول اسقاط أردوغان بقضية الليرة التركية.
وفي حديث لزعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، قال إن “تركيا ستتجه إلى الانتخابات المبكرة في سبتمبر المقبل، ولن تنتظر الموعد المحدد في يونيو 2023 بسبب تدهور الوضع الاقتصادي”.
رجب طيب أردوغان
وقال أردوغان إن “الهدف حاليا هو 2023، والهدف التالي هو 2053، لا وطن لنا غير هذا الوطن، ليس لدينا دولة أخرى، ولا نستسلم إلا لله، ولا نثق إلا في الأمة، خلال حكم حزب العدالة والتنمية المستمر لما يقرب من 20 عاما، كافحنا كل هذه الألاعيب”.
وتعهد أردوغان بأن “لا يدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم أي شخص يفقده مكاسبه التي استمرت على مدار 20 عاما”، في إشارة إلى المعارضة التركية التي تضغط بقوة من أجل التوجه إلى الانتخابات المبكرة.
ويصر الرئيس رجب طيب أردوغان على إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد في يونيو 2023، بينما تطالب المعارضة بالتوجه إلى الانتخابات المبكرة، زاعمةً قدرتها على الإطاحة بأردوغان وحزبه عبر صناديق الاقتراع والعودة إلى النظام البرلماني المعزز وإلغاء النظام الرئاسي.
وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى عام 2023 بشكل طبيعي، وأن المعارضة التي هزمت من قبل 15 مرة، دائما ما تطالب بالانتخابات المبكرة، وستهزم للمرة الـ16 في الانتخابات المقبلة.
ولفت يلدريم، خلال اجتماع للحزب الحاكم في أنطاليا، جنوبي تركيا، إلى استعداد الحزب التام للانتخابات المقبلة في يونيو 2023، قائلا: “دائما ما تطالب المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة. حسنا سيتم إجراء الانتخابات العام المقبل، لقد هزموا (المعارضة) 15 مرة في الانتخابات من قبل، وسيهزمون أيضاً للمرة الـ16 في الانتخابات المقبلة”.
وأشار يلدريم أن حكومته لديها الكثير من العمل الذي يجب القيام به، كما أن هناك بعض الصعوبات التي نواجهها حاليا، لكن الأمر ليس بهذه الصعوبة.
حديث المعارضة
في المقابل، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، أن الانتخابات التركية المبكرة ستجرى في سبتمبر القادم، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.
وعلق كليتشدار أوغلو، على الهجوم والإهانات التي يوجهها له أردوغان في خطاباته، معتبرا “أنها دليل على عجزه”.
وتابع رئيس المعارضة التركية: “لا نريد لأي أسرة أن يكون دخلها أقل من الحد الأدنى للأجور بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه في جغرافية تركيا، سنصلح هذا من خلال تقديم ضمان تأمين دعم الأسرة… هناك مفهوم نسميه الدولة الاجتماعية”.