في تطور متوقع، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحداتها ضمن قوات حفظ السلام بدأت مهامها في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان، في حين أن كل الأنظار تتجه نحو موقف تركيا من الأحداث.
وذكرت المصادر الإعلامية أن السلطات الكازخية أعلنت الاستقرار في المناطق الشمالية، فيما قالت الدفاع الروسية إن المهام الرئيسة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تشمل حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان، ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون الكازاخية في استقرار الوضع وإعادته إلى المجال القانوني.
وفي هذا السياق يقول الباحث في الشأن السياسي التركي باسل الحاج جاسم أن تركيا تنظر بعين القلق لما يحدث اليوم في كازاخستان، لما بين البلدين من روابط كثيرة بأبعاد مختلفة.
وأوضح جاسم أن أي فوضى في فضاء الدول الناطقة بالتركية لها تأثير سياسي واقتصادي على تركيا التي تعمل منذ سنوات على تقوية الدول التركية تحت قيادتها.
وأشار إلى أن الوساطة التركية مستبعدة في هذه المرحلة الذي قال “نحن أمام مشهد غير تقليدي؛ فلا نرى معارضة تحرك احتجاجات، وإنما محتجين على رفع أسعار الوقود”، لافتًا إلى أنه حتى اللحظة لم تظهر قيادة لهذه الاحتجاجات بحيث يمكن التوسط بينها وبين السلطات، لا سيما أن الرئيس جمد قرار رفع الأسعار الذي كان سببا مباشرا وشرارة الاحتجاج، وأقال الحكومة”.
وأوضح الحاج جاسم أن الأوضاع اليوم في كازاخستان أخذت منحى مختلفا، بعد سيطرة المحتجين على مطارات في العاصمة السابقة للبلاد ومدينة أكتاو (عاصمة البترول الكازاخستاني على بحر قزوين).
ولفت إلى أن إعلان الرئيس سيطرة منظمات إرهابية على منشآت حيوية وطائرات، بينها أجنبية، وطلبه المساعدة من الشركاء في منظمة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، يؤكد أن الأزمة ليست بين معارضة وحكومة، لذلك تركيا تقف إلى جوار الاستقرار والرئاسة الكازاخية في مواجهة الفوضى.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد عبّرت عن “أملها في ضمان أمن ورفاه الشعب الكازاخي الشقيق”، مؤكدة “ثقتها في حكمة الشعب الكازاخي.
كما ذكرت أن الوزير مولود تشاووش أوغلو يسعى لحل مشكلة كازخستان من خلال اتصالاته بنظرائه الروسي سيرغي لافروف والأذربيجاني جيهون بيرموف.
وقالت الوزارة في بيان لها أن تشاووش أوغلو بحث مع نظيره الروسي ، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، والمستجدات في كازخستان.
وأشارت إلى أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية واجتماع مجلس الناتو – روسيا (سيعقد في 12 يناير) إلى جانب المستجدات في كازاخستان والبوسنة والهرسك والقوقاز.
ومن جانب آخر تباحث أوغلو، مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف، الخميس، التطورات الأخيرة في كازاخستان.
وأوضحت ان الجانبين أجريا المباحثات عبر الهاتف وأجريا نقاشا حول الحلول المقترحة للخروج من الأزمة التي وقعت فيها البلاد.
وبداية الأسبوع انطلقت احتجاجات في كازاخستان على زيادة أسعار الغاز المسال، تخللتها أعمال نهب وشغب في مدينة ألماتي.
والأربعاء، أعلنت الحكومة استقالتها على خلفية الاحتجاجات، تلاها فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد، بهدف حفظ الأمن العام، وفق إعلام محلي.
وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه لا يمكن لتركيا أن تتخلى عن علاقاتها مع أوكرانيا بسبب علاقاتها الجيدة مع روسيا. في ظل الصراع بين البلدين.
وقال: «التنافس بين روسيا وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي وصل إلى مستويات خطيرة، لن نتجاهل مبادئنا وعلاقتنا الوثيقة مع أوكرانيا لمجرد أن لدينا علاقات مع روسيا واسعة النطاق، في العديد من المعادلات الصعبة مثل هذه. نفعل ما يتطلبه روح العصر وأمننا القومي، إنها مهمة صعبة ولكن هذا الغرض من الدبلوماسية».
المصدر: تركيا الآن
تمكنت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لجندرمة سيفاس التركية من القبض على إ.ش.ز. (49 عامًا)، رئيس…
اتخذت الحكومة التركية خطوات جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، حيث أصدرت وزارة التجارة…
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.