كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عما يجب على منظمة الدول التركية فعله إزاء الأحداث المتصاعدة في كازخستان.
وقال الوزير في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة الدول التركية الذي عقد عبر تقنية فيديو كونفرنس: إنه يجب على دول المنظمة الوقوف إلى جانب كازاخستان الشقيقة في أوقاتها العصيبة
وأضاف أوغلو أن بلاده تقف إلى جانب كازاخستان، و”مستعدون لتسخير كافة إمكاناتنا لها، لأن كازاخستان تعد واحدة من أهم أعمدة المنظمة”.
وأشار إلى أن منظمة الدول التركية تتابع تطورات الأحداث في كازاخستان ببالغ القلق، مرسلا تعازيه في ضحايا الأحداث المؤسفة وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعرب الوزير عن سعادته لعودة الهدوء إلى كازاخستان وبتعيين علي خان اسماعيلوف رئيسًا جديدًا للوزراء في البلاد، مشيرًا إلى أن السلام والاستقرار في كازاخستان مهمان بالنسبة لسلام المنظمة والعالم.
وتابع قائلا: “كازاخستان تمتلك القدرة والخبرة الكافيتين لتجاوز هذه الأزمة، ومنظمة الدول التركية ستبذل ما بوسعها من أجل مساعدة كازاخستان في هذه المرحلة”.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحداتها ضمن قوات حفظ السلام بدأت مهامها في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان، في حين أن كل الأنظار تتجه نحو موقف تركيا من الأحداث.
وذكرت المصادر الإعلامية أن السلطات الكازخية أعلنت الاستقرار في المناطق الشمالية، فيما قالت الدفاع الروسية إن المهام الرئيسة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تشمل حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة في كازاخستان، ومساعدة أجهزة إنفاذ القانون الكازاخية في استقرار الوضع وإعادته إلى المجال القانوني.
وفي هذا السياق يقول الباحث في الشأن السياسي التركي باسل الحاج جاسم أن تركيا تنظر بعين القلق لما يحدث اليوم في كازاخستان، لما بين البلدين من روابط كثيرة بأبعاد مختلفة.
وأوضح جاسم أن أي فوضى في فضاء الدول الناطقة بالتركية لها تأثير سياسي واقتصادي على تركيا التي تعمل منذ سنوات على تقوية الدول التركية تحت قيادتها.
وأشار إلى أن الوساطة التركية مستبعدة في هذه المرحلة الذي قال “نحن أمام مشهد غير تقليدي؛ فلا نرى معارضة تحرك احتجاجات، وإنما محتجين على رفع أسعار الوقود”، لافتًا إلى أنه حتى اللحظة لم تظهر قيادة لهذه الاحتجاجات بحيث يمكن التوسط بينها وبين السلطات، لا سيما أن الرئيس جمد قرار رفع الأسعار الذي كان سببا مباشرا وشرارة الاحتجاج، وأقال الحكومة”.
وأوضح الحاج جاسم أن الأوضاع اليوم في كازاخستان أخذت منحى مختلفا، بعد سيطرة المحتجين على مطارات في العاصمة السابقة للبلاد ومدينة أكتاو (عاصمة البترول الكازاخستاني على بحر قزوين).
ولفت إلى أن إعلان الرئيس سيطرة منظمات إرهابية على منشآت حيوية وطائرات، بينها أجنبية، وطلبه المساعدة من الشركاء في منظمة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، يؤكد أن الأزمة ليست بين معارضة وحكومة، لذلك تركيا تقف إلى جوار الاستقرار والرئاسة الكازاخية في مواجهة الفوضى.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد عبّرت عن “أملها في ضمان أمن ورفاه الشعب الكازاخي الشقيق”، مؤكدة “ثقتها في حكمة الشعب الكازاخي.
كما ذكرت أن الوزير مولود تشاووش أوغلو يسعى لحل مشكلة كازخستان من خلال اتصالاته بنظرائه الروسي سيرغي لافروف والأذربيجاني جيهون بيرموف.
وقالت الوزارة في بيان لها أن تشاووش أوغلو بحث مع نظيره الروسي ، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، والمستجدات في كازخستان.
وأشارت إلى أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية واجتماع مجلس الناتو – روسيا (سيعقد في 12 يناير) إلى جانب المستجدات في كازاخستان والبوسنة والهرسك والقوقاز.
المصدر: تركيا الآن
رفعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية ستاندرد آند بورز، تصنيف تركيا الائتماني من "B+" إلى "BB-"،…
بلغت قيمة التجارة الخارجية لتركيا بالعملية المحلية 24.8 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من…
ارتفع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى تركيا بنسبة 31.5 بالمئة في الربع الثاني من العام…
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن قوات بلاده البحرية تتبوأ مكانة متميزة ومرموقة في…
وقعت شركتا "أسيلسان" للصناعات الدفاعية، و"هافلسان" التركيتان صفقة مشتركة لبيع معدات عسكرية لإحدى الدول بقيمة…
شاركت سفينة "تي جي غي أناضولو" التركية، في تدريبات "مجموعة المهام البحرية الدائمة 2"، التابعة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.