نجحت تركيا في مضاعفة انتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يقلل من تكاليف الطاقة التي تثقل خزينة الدولة.
وعملت تركيا خلال السنوات الثمانية الماضية على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، لتزيد حجم انتاج الكهرباء في هذا المجال من 40 ميغاوات إلى 7 آلاف و 816 ميغاوات.
كما وتحاول تركيا الابتعاد عن المصادر التقليدية في انتاج الكهرباء، في ظل الضرر التي تلحقه في التغير المناخي.
الطاقة الشمسية
وفي السنوات الأخيرة، زادت تركيا من جهودها لتلبية احتياجاتها من الطاقة، وذلك اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة المسماة بــ “الطاقة النظيفة” وتقليل التبعية الأجنبية في الطاقة.
ووفقا لبيانات وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، بدأت تركيا في إنتاج الطاقة الشمسية المركبة عام 2014 وبلغ إنتاجها ذلك العام 40 ميغاوات.
وفي عام 2015 تمكنت تركيا من زيادة إنتاجها من الطاقة الشمسية المركبة ليصل إجمالي الإنتاج إلى 249 ميغاوات، و833 ميغاوات في 2016.
في حين تمكنت تركيا في عام 2017، من زيادة حجم إنتاجها من الشمس المركبة إلى 3 آلاف و421 ميغاوات، بزيادة قدرها 311 بالمئة تقريبًا، مقارنة بالعام 2016.
وفي العام الماضي، تم افتتاح محطة جديدة للطاقة الشمسية بقدرة تبلغ ألف و149 ميغاوات ودمجها مع الشبكة العامة، ليصل حجم الطاقة المتجددة المركبة في البلاد الى 7 آلاف و816 ميغاوات.
زيادة هائلة
وقال تولغا شاللي، رئيس مجلس إدارة جمعية الطاقة الصديقة للبيئية، إن الزيادة التي حققتها تركيا في القدرة المركبة لطاقة الشمس “هائلة”.
وأشار شاللي إلى أن الدعم المقدم من الدولة لقطاع الطاقة الصديقة للبيئة ساهم في زيادة قدرات البلاد في مجال إنتاج الطاقة المركبة.
وشدد على أهمية مصادر الطاقة المتجددة في مواجهة أزمات تغيير المناخ وتقليل التبعية الأجنبية في قطاع الطاقة.
وتابع: “تحظى تركيا بوقع جغرافي مهم يجعلها أكثر عرضة للشمس والاستفادة من الطاقة الشمسية. لا يوجد مكان داخل حدود تركيا لا يمكن له الاستفادة من الشمس، يمكنك الاستفادة من هذه الطاقة النظيفة في جميع أرجاء البلاد، من أنطاليا في الجنوب إلى البحر الأسود في الشمال، حتى عندما تكون حالة الطقس غائمة أو عاصفة أو ممطرة”.
وصرح أن محطات طاقة الشمس تتركز في منطقة بحر إيجة وحول ولايات قرمان وأنطاليا (جنوب) وإسبارطة (غرب).
في حين، أشار إلى أهمية مكافحة أزمة تغير المناخ، ومصادقة البرلمان التركي على اتفاقية باريس للمناخ، وزيادة نسبة الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، وخطط العمل المستدامة المتعلقة بالطاقة النظيفة.
كما وأوضح شاللي أن مصادر الطاقة المتجددة لها أهمية كبيرة بالنسبة للشركات المصدرة، وأن المصادر المذكورة توفر للشركات المحلية القدرة على المنافسة في السوق الأوروبية في المستقبل.