كشفت تقارير صحفية تركية, عن محاور الاجتماع الذي جرى بين السفير التركي لدى “طرابلس” كنان يلماز, ورئيس مجلس النواب في ليبيا, عقيلة صالح.
والتقى يلماز مع صالح في مدينة “القبة” شرقي ليبيا, خلال اجتماع وصفته وسائل الإعلام بـ”المثمر”.
محاور الاجتماع
وبحسب التقارير التي انتشرت عبر وسائل الإعلام, فإن يلماز زار مدينة “القبة” ردا على دعوة ووجهها له صالح.
وبخصوص ذلك, قال السفير التركي, إن اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الليبي, كان “مثمرا” للغاية.
وأوضح أنه تحدث مع صالح عن المستجدات التي جرت في شرقي ليبيا خلال الفترة الأخيرة, ناهيك على الحالة الإيجابية للمنطقة.
ولفت يلماز إلى أن وزير الخارجية مولود تشاووش, ينوي زيارة المنطقة الشرقية قريبا, وفقا لتصريحات أدلى بها العام الماضي.
علاقة تاريخية
وتطرق السفير التركي لدى “طرابلس”, للحدث عن العلاقات التاريخية بين البلدين.
وقال: “تربطنا مع ليبيا علاقات تاريخية متجذرة، هي دولة صديقة بالنسبة لنا, ولا نفرق بين مناطقها”.
وشدد على أن تركيا تعطي أهمية كبرى لتطوير العلاقات مع كافة الأطراف في البلاد.
إقرأ أيضا: تعرف على سبب انتعاش التجارة بين تركيا وليبيا
وأوضح أن تركيا مستعدة لإعادة فتح قنصليتها العامة في بنغازي, شريطة توفر الظروف المناسبة لذلك.
كما بيّن أن بلاده تقيّم حاليا رحلات الخطوط الجوية إلى بنغازي، وتشجع شركاتها لإتمام مشاريعها غير المكتملة والقيام بمشاريع جديدة.
وأكد يلماز أنه يخطط لزيارة مدينة بنغازي في الفترة القريبة القادمة, مشددا على أهمية المصالحة الوطنية حاليا.
ولفت إلى أن المصالحة ضرورية خاصة مع قرب الانتخابات، بجانب أهمية إعداد الأرضية الدستورية وخارطة الطريق للانتخابات من خلال التشاور بين المؤسسات الليبية المعنية.
وعبّر عن استعداد بلاده لكافة أشكال التعاون فيما يتعلق بتبادل الخبرات خلال هذه المرحلة، “في حال ورود طلب من قبل الأصدقاء الليبيين”.
الحكومة الشرعية
وفي وقت سابق, كشفت الحكومة التركية عن سياستها الواضحة تجاه التعامل مع ليبيا والأحداث القائمة فيها خلال السنوات الأخيرة.
وتحرص تركيا بشكل علني على تعزيز علاقاتها بكافة الدول حول العالم, وذلك وفقا للخطة التي يتبعها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب تصريحات وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، فإن بلاده تتعامل فقط مع الحكومات الشرعية.
إقرأ أيضا: فرحة عارمة تسود عائلات أتراك أنقذوا من الاحتجاز بليبيا
وقال تشاووش أوغلو: “نحن نعمل مع الحكومة الشرعية في ليبيا ونريد حلا شاملا في البلاد”.
وأوضح أن تركيا توصلت إلى هذه الصيغة منذ بداية الأمر, قبل أن تبتعد المنطقة الشرقية قليلا عنها.
وجاء ابتعاد المنطقة الشرقية عن تركيا, لأن أجندتهم كانت مختلفة, وذلك بحسب الوزير التركي.
وكشف عن تلقي خليفة حفتر وعقيلة صالح دعوات لزيارة تركيا.
وبخصوص ذلك, قال إن صالح أراد القدوم إلى تركيا عدة مرات وتم تحديد المواعيد ثم تراجع حسب قوله.
أما حفتر, فأراد القدوم هو الآخر إلى تركيا مرة واحدة واشترط مقابلة أردوغان.
ولكن الأخير رفض هو ونائبه فؤاد أقطاي، وقالا إن خليفة حفتر ليس محاورا لهم وليس مفوضا في ليبيا.
وشدد وزير الخارجية التركي على أنهم كانوا مستعدين للقاء حفتر, وذلك في حال زار تركيا.