ذكرت مصادر إعلامية ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لفت الأنظار في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك من خلال كتابه المترجم إلى العربية “نحو عالم أكثر عدلا”
وقالت المصادر إن معرض الدوحة الدولي للكتاب شهد في نسخته الـ31 إقبالا من مرتاديه على كتاب الرئيس التركي، والذي أصدرته “دار جامعة حمد بن خليفة للنشر” (خاصة) الكتاب، وهو من ترجمة نورا ياماج.
ويحتوي الكتاب على 195 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على فصلين رئيسيين وخاتمة، ويناقش فكرة إصلاح الأمم المتحدة، وكيفية إنهاء تحكم عدد من الدول في قراراتها.
وفي كتابه يوضح الرئيس أنه: “ليس من الأخلاق ولا من العدل أن تتخذ 5 دول فقط قرارا بشأن القضايا التي من شأنها التأثير في مصير العالم بأسره فالعالم أكبر من خمس دول”، في إشارة إلى الدول الخمس صاحبة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن.
ويناقش الفصل الأول من الكتاب، قضية شرعية الأمم المتحدة، والعدالة العالمية، وأزمة اللاجئين، وقضية الإرهاب الدولي، وفي الفصل الثاني يتحدث الرئيس عن إصلاح الأمم المتحدة، وإلغاء امتياز “الفيتو” والعدالة في تمثيل الدول.
بدورهم قال المسؤولون في “دار جامعة حمد بن خليفة للنشر”، إن كتاب “نحو عالم أكثر عدلا” ضمن الكتب الأعلى مبيعا في الدار.
اقرأ أيضا/ أردوغان: ينبغي أن تتمتع الأمم المتحدة بهيكل أكثر ديمقراطية نحو الإنسان وأكثر عدلاً
وأوضح المدير التنفيذي للدار بشار شبارو: “يتواجد هذا الكتاب للمرة الأولى في معرض دولي للكتاب، وسنواصل عرضه للقراء والمهتمين في المعارض الأخرى، وأولها معرض مسقط الدولي للكتاب”، بين 23 فبراير/ شباط و5 مارس/ آذار 2022.
وأضاف شبارو: “مع أننا وصلنا إلى اليوم الأخير من المعرض، إلا أن زواره ما زالوا يتهافتون على شراء الكتب بشكل كبير”، لافتًا إلى أن “الإقبال على ترجمة كتاب الرئيس أردوغان كان جيدا جدا ولا سيما من القراء المحبين لهذا النوع من الكتب”.
والسبت، تختتم فعاليات الدورة الـ31 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي افتتح في 13 يناير/ كانون الأول الجاري، ونظم تحت شعار “العلم نور”، بمشاركة 37 بلدا و430 ناشرا في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويُعد معرض الدوحة الدولي للكتاب من أقدم وأكبر معارض الكتب الدولية التي تقام في الخليج، وكانت انطلاقته الأولى عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وكان يقام كل عامين، ومنذ 2002 أصبح يقام كل عام.
والعام الماضي صدر كتاب من تأليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعبر فيه عن خلاصة التجربة التي عاشها في عالم السياسة، في الوقت الذي يجتمع فيه وفد من المعارضة التركية برئيس حكومة إقليم كردستان شمالي العراق في أربيل.
وقالت دائرة الرئاسة التركية إن الكتاب الذي ألفه الرئيس بعنوان “من الممكن إنشاء عالم أعدل”، مشيرا إلى مشكلات السياسة العالمية.
وفي الكتاب كذلك يتحدث الرئيس عن الظلم وأزمة اللاجئين والإرهاب الدولي ومعاداة الإسلام والتمييز العنصري وازدواجية المعايير.
اقرأ أيضا/ أردوغان: سنعرض على الأمة تصوراتنا للدستور الجديد مطلع 2022
كما يشدد أردوغان على الحاجة إلى إصلاح شامل، خاصة في مجلس الأمن الدولي، لافتا إلى مشاكل الشرعية والوظيفة والشمولية والتمثيل في الأمم المتحدة.
وفي الكتاب أيضا يشير الرئيس إلى أنه من الممكن إنشاء عالم أعدل، مقترحا نظاما إستراتيجيا قابل للتطبيق من أجل الأمم المتحدة.
وأوضح أردوغان في كتابه، أن الاقتراح مبدئي وشامل يتم فيه ضمان العدالة في التمثيل وإلغاء امتياز حق النقض.
وأكدت الرئاسة أن جميع عائدات التي ستأتي من الكتاب وترجمته ستكون لصالح إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، مشيرة إلى أن الكتاب تجري ترجمته إلى لغات عالمية عدة مثل الإنكليزية والعربية والألمانية والفرنسية والروسية والإسبانية.
وشمل كتاب أردوغان المواضيع التالية:
– “لا أحد بريء في عالم يموت فيه الأطفال”..
– “العدالة هي واحدة من أكثر القضايا المطلوبة في جميع أنحاء العالم اليوم. المؤسسات المسؤولة عن إقامة العدل العالمي هي للأسف في حالة جمود كبير”.
– “في عصر فقد الرحمة، تقع على عاتقنا مسؤولية أن نكون ممثلين للعدالة وصوت الضمير”.
– “سنستمر في القول إن “العالم أكبر من خمسة” حتى يتم إنشاء نظام يكون فيه المحق قويًا، وليس القوي هو المحق”.
– “مشاكل اليوم لا يمكن حلها بمؤسسات تتشكل وفقا لاحتياجات الماضي. ومن الواضح أيضا أن هذه المؤسسات تنتج مشاكل جديدة”.
– “وفقًا لمفهومنا، فإن العدالة هي التي ستكفل الخلاص والسعادة في العالم، وإننا بحاجة إلى نظام عالمي يمنح الثقة والأمل، من أجل إنشاء عالم أعدل”.