كشف وزير المالية التركي نور الدين نباتي, عن توقعاته بخصوص التضخم في البلاد خلال الأشهر القادمة.
وكان نباتي قد عقد اجتماعا مع العديد من الخبراء الاقتصاديين خلال الساعات الماضية, للحديث عن التضخم في تركيا بجانب مسائل أخرى تهم الاقتصاد التركي.
ذروة التضخم
وتوقيع وزير المالية التركي, أن يصل التضخم إلى ذروته خلال الأشهر القليلة القادمة, بنسبة 40%, وألا يتجاوز 50% هذا العام.
وتحدث الوزير للخبراء, الذين بلغ عددهم حوالي 60, عن توقعاته أيضا بخصوص أسعار المستهلك هذا العام.
وقال الوزير إن معدل التضخم قد لا ينخفض عن 30% حتى نهاية العام، على حد قول أحد المصادر.
إقرأ أيضا: الرئيس أردوغان: أرقام التضخم في بلادنا لا تعكس الواقع الاقتصادي
وتأتي هذه التصريحات بعدما وصل التضخم في تركيا إلى حوالي 36.1% خلال الشهر الماضي.
ويعدّ هذا المعدل هو الأعلى منذ بداية حكم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي دام “19 عاما”.
كذلك فإن توقعات التضخم للأشهر الـ 12 المقبلة, قفزت من 21.39% إلى 25.37%.
وصدرت هذه الأرقام عن البنك المركزي لشهر يناير عن المشاركين في السوق.
وتتوقع بعض بنوك “وول ستريت” أن أزمة العملة في العام الماضي قد تدفع التضخم إلى مستويات تتخطى 50%.
وعودات
وفي وقت سابق, وعد نباتي الأتراك بأنهم سيدخلون الانتخابات صيف العام المقبل برقم يفاجئ الجميع، مؤكدا أن الرقم سينزل إلى معدلات الآحاد.
وقال الوزير في تصريحات له: إن مشكلة تركيا الوحيدة الآن هي ارتفاع معدلات تضخم الكثير من السلع والخدمات, مشيرًا إلى أن التقلب في سعر صرف الليرة استقر الآن.
وأضاف: “بالسياسات المالية والخطوات التي سنتخذها، سندخل الانتخابات العام المقبل بمعدل من رقم واحد”.
ووصل إلى أعلى مستوى له منذ 19 عاما مسجلا 36 في المئة في ديسمبر, بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان مما تسبب في أزمة عملة أدت إلى هبوط في قيمة الليرة بواقع 44 في المئة في عام 2021.
وأكد نباتي أن الأتراك سيشهدون ويلمسون التغيير بعد الربع الأول (من 2022)، غير أن المحللين الاقتصاديين يقولون إنه قد يتجاوز 50 في المئة في الأشهر المقبلة ويظل مرتفعا طوال العام.
اقرأ أيضا/ أردوغان: ماضون في كبح جماح التضخم
وأوضح الوزير أن أزمة العملة في الشهر الماضي انتهت، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد ما إلى التدخلات المكلفة في العملة والحوافز الحكومية.
وكشف أن تحويل حيازات النقد الأجنبي إلى الليرة التركية سيتسارع في الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أنه حتى ليل الجمعة تم إيداع أكثر من 131 مليار ليرة (9.69 مليار دولار) في حسابات بموجب برنامج حكومي يحمي الودائع بالليرة من هبوط أسعار صرف العملات الأجنبية.
وكان أردوغان قد قال في إقليم أيدين الغربي إن برنامج حماية الليرة أحبط “الهجمات” الاقتصادية الأجنبية.
وأشار إلى أنهم في السنوات القليلة الماضية، استهدفوا اقتصادنا على وجه التحديد. وبذلوا جهودا لا حصر لها لخلق أزمة اقتصادية تليها فوضى سياسية واجتماعية”.
ولفت إلى أن تركيا تستهدف تحقيق 35 مليار دولار من عائدات السياحة هذا العام و250 مليار دولار من الصادرات، مشددا أن أرقام التضخم في بلاده لا تعكس الواقع الاقتصادي، مؤكدًا أن حكومته ستنجح في خفض نسبة التضخم خلال مدة وجيزة.