أدانت وزارة الخارجية التركية الهجمات الإرهابية الحوثية ضد السعودية والإمارات، معتبرة انها انتهاك واضح للقانون الدولي.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم: “ندين الأعمال الإرهابية التي نُفذت اليوم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضد أهداف مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وطالبت بوقف فوري لمثل هذه الهجمات التي تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، اليوم الإثنين، اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما مليشيات الحوثي تجاه أبو ظبي اليوم الإثنين.
وقالت الوزارة: “إنه لم ينجم عن الهجوم أي خسائر بشرية حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول أبوظبي”.
وأكدت أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات.
اقرأ أيضا/ التحالف العربي: تزويد إيران للحوثيين بصواريخ باليستية “عدوان عسكري” على السعودية
في حين أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم الإثنين، اعتراض صاروخا باليستيا حوثيا أطلق في اتجاه محافظة ظهران الجنوب السعودية.
وقال “التحالف”، ان شظايا الاعتراض سقطت على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب، مشيرًا إلى وقوع خسائر مادية لبعض الورش والمركبات المدنية.
من جانبه طالب أمين عام مجلس التعاون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقفاً حاسما تجاه ميلشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية.
ودأبت تركيا على إدانة مثل هذه الهجمات، ففي وقت العام الماضي أعربت تركيا مخاوفها من تزايد الهجمات على الأراضي السعودية، في وقت كثّفت جماعة الحوثي المتمردة الهجمات على المملكة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، وفق ترجمة موقع “تركيا الآن”، إن تركيا “قلقة من الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي السعودية”.
وأضاف البيان أن تركيا نقلت أيضا أطيب التمنيات للسعودية وشعبها، دعت الوزارة إلى “الوقف الفوري لهذه الهجمات”.
وكثفت جماعة الحوثي في اليمن العام الماضي هجماتها على المملكة الغنية بالنفط، وفي حينها أعلن التحالف أنه أسقط 12 طائرة مسيرة مفخخة وصاروخين باليستيين أطلقهما التنظيم باتجاه الأراضي السعودية.
ويعاني اليمن من أعمال عنف وعدم استقرار منذ عام 2014، عندما استولى الحوثيون على أجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
بدورها قالت صحيفة “فايننشال تايمز” هجمات جماعة الحوثي بالطائرات المسيرة على الإمارات، كشفت أن البلد الذي يقدم نفسه كواحة للاستقرار في منطقة متقلبة، بات عرضة للخطر من “قبل مليشيات رغم أنظمة الدفاع المتقدمة التي اشتراها بمليارات الدولارات”.
اقرأ أيضا/ ميليشيا الحوثي تقتحم حفل زواج وتخطف العريس وتطلق النيران على المعازيم بسبب الغناء وعزف الموسيقى
وأضافت: “توقيت الهجوم من قبل الجماعة الوكيلة عن إيران، يعتبر بمثابة فحص للجهود الأخيرة من أبو ظبي لخفض التوتر مع الجارة إيران بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري معها، وطالما حذر قادة الإمارات من التهديد الذي تمثله الجماعات التي تدعمها.
إيران ولكنها المرة الأولى التي اعترفوا فيها بأن هجوما على شواطئ المركز التجاري والسياحي الأول في المنطقة والذي يتدفق إليه ملايين العمال الوافدين والسياح للعمل في أبو ظبي والتسوق في دبي، يرتبط بالأمن”..
وأكدت الإمارات يوم الإثنين أن الحوثيين ليست لديهم القدرة على تقويض استقرار بلادهم. لكن الجماعة أتبعت الهجوم بشريط دعائي حذر فيه زعيمهم عبد المالك الحوثي المستثمرين من أن الإمارات لم تعد “بلدا آمنا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإماراتيين لم يفوتوا ربط العلاقة بين الهجوم وزيارة المسؤول البارز في الحركة محمد عبد السلام لطهران وقت الهجوم، وذلك بحسب ما أورده إعلام الحركة.
ويرى شخص على معرفة بالموقف الإماراتي أن “الموقف ليس جيدا للإيرانيين، هذا إذا أخذنا بعين الاعتبار الإشارات التي سيرسلونها عبر تصريحاتهم العلنية أو القنوات الدبلوماسية”.
المصدر: تركيا الان+وكالات