ذعر يسود القطاع الصناعي في تركيا.. والسبب الغاز !

ذكرت مصادر إعلامية أن عددا لا بأس به من المصانع في تركيا قد توقفت عن العمل بعد إيقاف تدفق الغاز من إيران.

ووصفت الصحف التركية هذا التوقف بالذعر الذي يسود في القطاع الصناعي، خاصة بعد توقف تلك المصانع عن العمل لمدة ثلاثة أيام بدءا من اليوم الاثنين.

واشارت إلى ان هذا التوقف سيتعكس بكل تأكيد على الأسواق ويؤثر على المواطن بشكل مباشر.

وسبق أن أوقفت شركة الغاز الوطنية الإيرانية (NIGC)، إمدادات الغاز الطبيعي إلى تركيا لمدة 10 أيام بسبب عطل فني.

وأوضحت شركة “بوتاش” التركية لأنابيب النفط والغاز الطبيعي، في بيان الأربعاء، أن كمية الغاز الموردة إلى تركيا من قبل شركة الغاز الإيرانية انخفضت اعتبارا من 17 يناير/ كانون الأول الجاري.

وأضافت أن كمية مشتريات الغاز الطبيعي انخفضت إلى ما يقرب من ثلثي الكمية المقررة لليوم.

اقرأ ايضا/ تركيا تحطم رقم قياسي في الإستهلاك اليومي من الغاز الطبيعي

وأشارت إلى أن الشركة الإيرانية أبلغتها بأنها ستوقف توريد الغاز الطبيعي إلى تركيا لمدة 10 أيام اعتبارا من 20 يناير/ كانون الأول الجاري، مبررة ذلك بعطل فني.

وكشفت تقارير صحفية, عن سبب توقف صادرات الغاز الإيراني إلى تركيا الخميس الماضي.

وكانت صادرات الغاز الإيراني لتركيا, قد تم قطعها بشكل مفاجئ, دون الكشف عن الأسباب في البداية.

وبحسب تقارير صحفية صادرة عن وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”, فإن عطل فني قد حدث مدة 24 ساعة وتحديدا الخميس الماضي, أثّر على صادرات الغاز إلى تركيا.

وأوضحت وزارة النفط الإيرانية,  أن تسرب الغاز في محطة على الجانب التركي, أدى لتوقف في الصادرات بشكل غير متوقع.

وبيّنت الوزارة أن العطل الفني حدث بشكل مفاجئ, ما فرض حالة من الطوارئ, لإصلاح الخلل.

وكان مسؤولون في تركيا قد أكدوا مسبقا أن إيران أوقفت تدفقات الغـاز مدة 10 أيام تقريبا, بسبب عطل فني.

ودفع هذا الخلل السلطات التركية, لإصدار أوامر لمحطات الطاقة التي تعمل بالغاز بخفض الاستهلاك بنسبة 40%.

اقرأ أيضا

هذه هي كلمة العام في تركيا

وأوضحت الوكالة, أن محطة دعم الضغط كانت بحاجة لإجراء تعديلات, ما فرض على وزارة النفط الإيرانية العمل على إصلاح الخلل في الإمدادات, بعد هبوط كبير في الضغط.

ومن المعروف أن تركيا تستورد الغاز من عدة دول, أبرزها إيران, وروسيا, وكذلك أذربيجان.

اقرأ أيضا/ ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في تركيا

وبحسب الأرقام, فإن إيران قدّمت حوالي 16% من احتياجات الجمهورية التركية من الغـاز الطبيعي خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 2021.

وفي وقت سابق, أكد البلدان أنهما لن يسمحا لأحد بأن يزعزع الأمن والسلام على الحدود بينهما، وشددتا على انهما لن يعطيا فرصة لأحد أن ينزع الصداقة بينهما.

جاء ذلك خلال لقاء جمع والي وان شرقي تركيا محمد أمين بيلمز، مع محافظ خوي الإيرانية حسين عباسي، وبحثا فيه عددا من القضايا الثنائية مثل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب البشر والمخدرات.

يأتي هذا الاجتماع في إطار “لجنة الأمن الفرعية” بنسخته الـ 56  في مدينة خوي الإيرانية.

بدوره, قال بيلمز إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وأفغانستان أججت الهجرة غير النظامية، مؤكدا أن تركيا وإيران اتخذتا إجراءات مشددة على حدودهما.

وأوضح أن المهاجرين غير النظاميين يشكلون مشكلة كبيرة للجمهورية التركية.

وأضاف: “نحن نتخذ التدابير اللازمة، وستكون مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب والاتجار بالمخدرات والبشر أكثر نجاحا إذا اتخذ البلدان التدابير معا”.

من جانبه, ذكر محافظ خوي أن الحدود بين البلدين لم تشهد أحداثا كبيرة بفضل جهود قوات أمن الجانبين.

وتابع: “لن نعطي فرصة للذين يحاولون زعزعة السلام والصداقة بين البلدين”.

وأبدى عباسي استعداد إيران لكافة أشكال التعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والمخدرات.

وانتهت تركيا من إتمام بناء الجدار الأمني على طول الحدود مع إيران، وذلك تنفيذا لمشروع أطلقته الرئاسة التركية لتأمين الحدود.

المصدر: تركيا الان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.