كشفت تقارير صحفية أمريكية, عن وجود انزعاج لدى “الكونغرس” من العلاقة القوية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتجمع تركيا وروسيا علاقة جيدة, خاصة أن الأخيرة باعت الأولى المنظومة الدفاعية “إس 400” خلال الفترة الماضية.
مقاتلات إف 16
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية, فإن الكونغرس لا يرحب بالتقارب بين أردوغان وبوتين.
وأوضحت “وول ستريت جورنال”, أن مشاورات شراء مقاتلات إف 16 بين إدارة الرئيس جو بايدن وتركيا لا تزال قائمة.
وشددت الصحيفة الأمريكية, على أن عملية بيع مقاتلات إف 16, قد تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.
ولكنها لفتت إلى أن التوترات مع روسيا ستعيق الأمر بشكل حاسم.
أعضاء الكونغرس
وأكدت الصحيفة الأمريكية, أن أعضاء الكونغرس منزعجون من تقارب أردوغان مع نظيره الروسي.
وبيّنت أن هذا الأمر قد يعرقل بيع الولايات المتحدة مقاتلات إف 16 إلى تركيا، التي تأتي تعويضا عن حرمان “أنقرة” من مقاتلات إف 35.
وأشارت إلى أن إدارة بايدن تنظر بإيجابية إلى عملية بيع مقاتلات إف 16 إلى تركيا, وأن المسؤولين الأتراك أكدوا أن هذه الحملة قد تحسن العلاقات بين البلدين غير أن أعضاء الكونغرس ينتقدون علاقة تركيا المتطورة مع روسيا.
إنقاذ العلاقات
وفي سياق متصل, تحدث مسؤولون أتراك للصحفية الأمريكية, عن الصفقة, إذ اعتبروا أن الأمل الأخير لإنقاذ العلاقات مع الولايات المتحدة.
ولكن خبراء حذروا مأن يدفع امتناع واشنطن عن بيع مقاتلات إف 16, “أنقرة” إلى التقرب أكثر من موسكو.
ونوهت إلى أن أمريكا ابتعدت عن تركيا منذ شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400, وذلك عقب إقصاء الأخيرة من برنامج مقاتلات إف 35.
استئناف المفاوضات
وفي وقت سابق, كشفت تقارير صحفية, أن المفاوضات بين تركيا وأمريكا ستعود للواجهة من جديد, بشأن الوصول لاتفاق نهائي.
وذكر وزير الدفاع التركي, خلوصي أكار, أن تركيا وأمريكا تعتزمان الرجوع لمناقشة الملف الشائك خلال الفترة القادمة.
إقرأ أيضا: الرئيس أردوغان يلفت الأنظار في الدوحة
وبيّن أكار في تصريحات صحفية, أن هناك اجتماع سيجري عقده في الفترة القريبة القادمة بالولايات المتحدة الأمريكية.
توتر منذ ترامب
ويشوب العلاقات التركية الأمريكية توترا ملحوظا خلال الشهور الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وجاء التوتر بعدما اشترت تركيا منظومة الصواريخ الروسية الدفاعية إس 400, رغم تحذيرات الولايات المتحدة من ذلك, عبر فرض عقوبات.
وبالفعل عقب شراء تركيا للمنظومة الدفاعية الروسية, قررت الولايات المتحدة فورا إبعادها عن مشروع مقاتلات إف 35.
غضب تركي
وفي وقت سابق, كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, قد أكد أن بلاده لن تصمت عن حقها الشرعي من الاستثمار في برنامج مقالات إف 35.
وقال: “دفعنا مبلغ 1.4 مليار دولار للاستثمار في برنامج مقاتلات أف 35, وهذا من حقنا”.
وأضاف: “لكن بعد استبعادنا من الحصول على المقاتلات, سنسترد ما دفعناه”.
وبيّن أن المحادثات مع “واشنطن” بهذا الشأن متواصلة, لا سيما أن بلاده لن تسكت عن حقها الشرعي والطبيعي, وفقا لوصفه.
وشدد على أنه سيتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن, لاتخاذ خطوات مشتركة بخصوص مقاتلات إف 35.