أصدرت وزارة الخارجية في تركيا بيانا في اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست الذي يصادف السابع والعشرين من يناير.
وقالت الوزارة في بيان لها أن الكثير من الضحايا قتلوا بشكل منهجي على يد النظام النازي والمتعاونين معه.
واوضحت الوزارة أن الهولوكوست شهد مقتل ملايين الأشخاص من اليهود، والغجر، والمعاقين والأقليات والجماعات الأخرى المستهدفة.
جاء ذلك في بيان للوزارة بمناسبة “اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست” الذي يصادف 27 يناير/ كانون الثاني من كل عام، بموجب قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة شاركت تركيا بتقديمه عام 2005.
ولفتت الوزارة إلى أنها تستذكر باحترام ضحايا الهولوكوست ممن قتلوا بشكل منهجي على يد النظام النازي والمتعاونين معه”.
وأضاف البيان أن الإمبراطورية العثمانية وتركيا كانتا “ملاذاً آمناً لجأ إليه ملايين الأشخاص بمن فيهم اليهود الذين تعرضوا للاضطهاد في مناطق مختلفة من العالم عبر التاريخ.”
اقرأ أيضا/ في ذكرى “الهولوكوست”.. تركيا تعد العالم بهذا العهد
وأفاد بأن تركيا رحبت كذلك خلال فترة الحرب العالمية الثانية “بالعديد من اليهود الفارين من الاضطهاد النازي، وتم إنقاذ عدد كبير من اليهود، من إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال.”
واختتم البيان بالقول إن “تركيا تتمسك بموقفها الصارم ضد معاداة السامية وكراهية الأجانب والعنصرية وكراهية الإسلام وجميع أشكال التعصب، وتساهم في التعاون الدولي في مكافحة خطاب الكراهية والجرائم.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية التركية إنّه لا ينبغي استغلال مفهوم معاداة السامية للتغطية على سياسات التطهير العرقي والديني والثقافي التي تنتهجها الإدارة الإسرائيلية الحالية ضد الشعب الفلسطيني.
ووفق ترجمة “تركيا الآن”، قالت وزارة الخارجية التركية: “نرفض رفضا تامًا المزاعم ضد رئيسنا بالبيان الذي أصدرته الخارجية الأمريكية”.
وأوضح البيان إنّ الهدف من النقاط التي عبر عنها رئيسنا ليس اليهود. بل الحكومة الإسرائيلية التي تسببت في مقتل العديد من الفلسطينيين الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء والشباب. من خلال الاعتداءات التي نفذتها على مدى أيام دون تمييز.
كما أكد البيان على “في مجتمعنا الذي يحترم جميع المعتقدات ويتمتع بثقافة التعايش السلمي بين مختلف الجماعات. الدينية والعقائدية، لا يوجد أي سبيل لمعاداة السامية”.
وذكر البيان أن أراضي تركيا كانت موطنًا للعديد من اليهود الذين فروا من محاكم التفتيش منذ قرون ومن الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية. كما ساعد دبلوماسيون أتراك شجعان في إنقاذ مئات اليهود خلال الهولوكوست. وأكّد أنّ “مواطنينا اليهود يعيشون في هذه الأرض منذ قرون في سلام وهدوء، دون أي تمييز”.
ولفت البيان إلى أنّه “شوهدت الأبعاد الخطيرة لمحاولات توفير الحصانة لإسرائيل مع إبعاد مجلس الأمن الدولي. المسؤول عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، في قضية مهمة مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
اقرأ أيضا/“العدالة والتنمية”: تركيا هي الملجأ الوحيد للمضطهدين
كما قال البيان: “بالطبع ليس من قبيل المصادفة أن مصدر الاتهامات الجائرة لرئيسنا من الدولة ذاتها التي تحاول منح إسرائيل حصانة دولية في مجلس الأمن”.
من ناحية أخرى، أوضح البيان “من التناقض الخطير أن الإدارة الأمريكية، التي تصف أحداث عام 1915 بأنها “إبادة جماعية”. لأسباب سياسية وشعبوية، أن تتهم رئيسنا بمعاداة السامية.
وأكّد البيان مجددا أنّه لا ينبغي استغلال مفهوم معاداة السامية للتغطية على سياسات التطهير العرقي والديني
كما دعا البيان الإدارة الأمريكية إلى السعي لوقف الهجمات الإسرائيلية على السكان المدنيين. بدلاً من توجيه اتهامات جائرة ولا أساس لها ضد القادة الأتراك.
بدوره قال حزب العدالة والتنمية التركي، إن “التاريخ يشهد لتركيا دفاعها عن كرامة الإنسان، ومساعدتها لليهود عندما كانوا يهربون من الموت ويواجهون الإبادة الجماعية”.
جاء ذلك من خلال تغريده نشرها المتحدث باسم الحزب الحاكم، عمر جليك. على حسابه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء، بمناسبة “اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست” (جرائم النازية في أوروبا إبان الحرب العالمية الثانية).
وأوضح جليك، أن الهولوكوست مثال لكره البعض وعدائيتهم تجاه البشر.
المصدر: تركيا الآن