على وقع العاصفة الثلجية التي ضربت مدينة اسطنبول خلال الأيام الأخيرة، تعرض رئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى أكبر أحزاب المعارضة التركية لحملة انتقادات واسعة بسبب ضعف أداء بلديته خلال المنخفض.
ونشر الأتراك وسومًا تصدرت الترند في وسائل التواصل الاجتماعي، منها “سمك” (Balik) ووسم “لا يوجد ملح” (Tuzyoktuz) الذي سخروا فيه من تصريحات لأكرم إمام أوغلو قال فيها إن البلدية لا تواجه مشكلة في مخزون الملح الذي يرش على الشوارع ليزيد من خشونتها ويقلل من الانزلاقات التي تنجم عن تراكم الثلوج.
أما وزير الصناعة التركي مصطفى فارناك فقال: إن رئيس البلدية قام بتمليح السمك في المطعم الذي زاره خلال العاصفة الثلجية بدلا من تمليح الشوارع.
في حين علق مراد أونغو الناطق باسم البلدية على قضية الملح بالقول إن بلدية إسطنبول استخدمت 41 ألفا و680 طنا من الملح وإن مخازن البلدية تحتوي على 150 ألف طن للاستخدام.
هذه الأزمة التي فشلت البلدية في إدارتها جعلت الأتراك يقارنون بين إمام اوغلو وسلفه قادر طوباش، الذي أدار أزمة الثلوج الكثيفة في عام 2017، مطالبين رئيس البلدية بالاستقالة، بعد ما وصفوا أداءه بـ”الفشل الذريع”.
وأوضح بعض المغردين أن طوباش كان يعمد إلى توزيع كاسحات الثلوج في شوارع المدينة قبل العاصفة وإقامة مراكز طوارئ ميدانية للتدخل في أحيائها، ويعمد إلى رش الملح في الشوارع في وقت مبكر من العاصفة الثلجية.
اقرأ أيضا/ إمام أوغلو يرد على الانتقادات ضده بسبب مطعم السمك.. والنشطاء يحرجوه (فيديو، صور)
كما أنه كان ينسق مع الدوائر الحكومية لتعليق العمل والدوام قبل العاصفة، لتقليل الضغط على الشوارع وتسهيل العمل على فرق البلدية.
أما كمال كليجدار أوغلو -وهو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو- خرج عن صمته، مدافعا عن رئيس البلدية، وقائلا “أنت ما زلت رئيس بلدية، والباقي كلام فارغ”.
وتأتي تصريحات كليجدار أوغلو في وقت تتناقل فيه أنباء
وسبق أن واجه أكرم إمام أوغلو مواقف مشابهة من النقد في تعامله مع الأزمات، حيث ظهر في صور يمارس رياضة التزلج مع عائلته في ولاية أرضروم بعد أيام من مقتل أكثر من 40 تركيا في زلزال عنيف ضرب ولاية إيلازيغ شرق البلاد في يناير/كانون أول عام 2020.
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومًا حادًا على بلديات حزب الشعب الجمهوري المعارض بعد فشلها في مواجهة أزمة الثلوج .
وجاء ذلك خلال بث تلفزيوني حصري لقناة NTV التركية، الأربعاء، تحدث فيه الرئيس أردوغان عن أزمة الثلوج وآخر التطورات في تركيا .
وقال أردوغان أن صور تراكم الثلوج في شوارع مدينة إسطنبول لا تليق يهذه المدينة الكبيرة معبرًا عن استيائه من الأمر .
اقرأ أيضا/ كيليتشدار أوغلو يطلق اتهامات عشوائية للتغطية على فشل بلدياته في مواجهة أزمة الثلوج
وأضاف أن ما حدث في اسطنبول هو غياب كامل للبصيرة، لأن إسطنبول بيد أشخاص لم ينجحوا في تحمل المسؤولية ولهذا اضطررت إلى إرسال وزير الداخلية للتدخل .
وأشار أنه من الطبيعي أن تتخذ البلديات اجراءاتها واحتياطاتها بداية فصل الشتاء، لكن هذا لم يحدث في إسطنبول لذلك حدث الأزمة .
وأوضح أن بلديات أنقرة وإسطنبول وإزمير التي تسيطر عليها المعارضة من الميزانية بلغت ضعف ميزانية عام 2019م، وبلديات المعارضة تحصل على حقها وزيادة .
وأردف لا يصح أن نتهم رئاسة الجمهورية والحزب الحاكم بأنه يعرقل عمل بلديات المعارضة بل هذا دليل سوء إدارة وتصرف في الميزانية، وأن ما يحصل في بلديات المعارضة ليس سوى تنافس للوصول إلى الحكم وليس فيه صادقة في خدمة البلدية .