أردوغان يرفع الدعوى القضائية الـ44 ضد كليجدار أوغلو

ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفع دعوى قضائية جديدة ضد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو.

وقالت المصادر إن الرئيس طالب في القضية بتعويض مالي كبير وذلك بعد نشر كليجدار أوغلو فيديو حسابه في “تويتر” يوم 26 كانون الثاني/يناير الجاري.

وأوضحت أن محامي أردوغان، حسين آيدن، طلب رفع الدعوى بسبب الفيديو الذي “يحتوي ألفاظاً ومزاعم واتهامات غير عادلة ولا أساس لها من الصحة، تنتهك الحقوق الشخصية للرئيس”.

وطالب محامي أردوغان بتعويض قدره 250 ألف ليرة تركية، كغرامة بحق كيليتشدار أوغلو بسبب ادعاءاته الباطلة.

وأشارت إلى أن هذه الدعوى الـ 44 التي رفعها أردوغان خلال الأعوام العشرة الماضية ضد كيليجدار أوغلو.

اقرأ أيضا/ كليجدار أوغلو يرتكب خطأين فادحين في دقيقة (فيديو)

والعام الماضي رفع  أردوغان دعوى تعويض معنوي بقيمة 500 ألف ليرة ضد “كمال كليجدار أوغلو” زعيم حزب الشعب الجمهوري نتيجة تصريحاته الأخيرة التي قال فيها بأن “أردوغان مسؤول عن وقوع 13 شهيداً”.

وقد استهدف كيليجدار أوغلو الرئيس أردوغان خلال خطابه عن عملية جارا في اجتماع للمجموعة في البرلمان يوم 16 فبراير. قائلا: “أردوغان مسؤول عن 13 شهيداً لنا”.

وفي وقت سابق اتهم الرئيس زعيم المعارضة بعدم معرفة أي شيء عن الميزانية التركية التي يتحدث عنها كثيرًا. قائلًا: «السيد كمال دائمًا ما يحكي عن الميزانية في جلسات البرلمان التركي. ماذا تفقه عن الميزانية يا سيد كمال».

وتابع: «أنت يا سيد كمال تقول إن البنك المركزي التركي مؤسسة غير مستقلة. فكيف لها أن تكون مؤسسة غير مستقلة وهي التي سمحت لك بالدخول إلى هناك ومعرفة ما يدور، عندما زرتهم».

يذكر ان زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو٬ اتهم البنك المركزي التركي بأنه مؤسسة غير مستقلة في خدمة السلطات السيادية لتركيا.

اقرأ أيضا

تسهيلات غير مسبوقة للسوريين العائدين: تركيا ترفع القيود عن…

تأتي تلك الأحداث في  في ظل حرب خفية تدور رحاها بين الصفوف القيادية في الحزب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، في الوقت الذي لم يحقق فيه الحزب أي انتصار سياسي منذ ما يقرب من ربع قرن باستثناء الفوز برئاسة بلدية إسطنبول عام 2019.

وذكرت التقارير أن الأسباب الرئيسية للحرب تكمن في الترشح لمقعد الرئاسة في تركيا، فكليجدار أوغلو يرى في إمام أوغلو أنه شخص غير منضبط، أما رئيس البلدية فيرى أنه الشخص الذي حقق الانتصار الوحيد للحزب ويرى أنه الأحق بالترشح.

بدوره ذكر الكاتب والباحث في الشأن التركي عبد القادر سيلفي في مقال له نشرته صحيفة حرييت ان أكرم إمام أوغلو مصمم على الترشح للرئاسة التركية ويرى في نفسه أنه حق طبيعي له، استنادا إلى تحقيقه الفوز في بلدية إسطنبول التي تكتسب أهمية رمزية بخلاف البلديات الأخرى.

اقرأ أيضا/ الشعب الجمهوري التركي يعلن مرشحه لمنافسة أردوغان بالانتخابات الرئاسية

وقال سيلفي إنه رغم كافة العراقيل التي يضعها كليجدار أوغلو أمامه، إلا أنه لا يفكر في التراجع خطوة إلى الوراء.

وأوضح أن كليجدار أوغلو قد قال في تصريحات سابقة، إنه يجب أن يكون مرشح تحالف الأمة شخصا منضبطا وحكيما حتى لا تفسد الصلاحيات الهائلة التي تمنحها الرئاسة.

وذكر كذلك أنه يجب أن يكون مستعدا لتسليم سلطته إلى البرلمان ورئيس الوزراء (في إشارة إلى العودة إلى النظام البرلماني)، موضحا أن تلك الصفات تحمل معنيين، أولها أنه يريد امتداح نفسه بأنه الشخص الأكثر انضباطا وسيعمل على الانتقال للنظام البرلماني، أما المعنى الآخر فهي رسالة بشأن إمام أوغلو.

وأوضح الكاتب التركي، أن كليتشدار أوغلو أراد القول إنه إذا تم انتخاب إمام أوغلو فإنه لن يقبل الانتقال إلى النظام البرلماني، وسيحكم البلاد كرئيس قوي لمدة خمس سنوات.

وأضاف سيلفي أن تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري التي قال فيها: “يمنح الرئيس صلاحيات كبيرة بحيث أنه إذا لم يتمكن من التحكم بنفسه ومشاعره، فإنه سيقول أريد أن أبقى في منصبي وسيفتح الأبواب أمام كارثة كبيرة” يقصد بها بالتحديد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام.

المصدر: تركيا الان + وكالات

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.