أقر البرلمان التركي، الخميس، مقترح قانون للتصديق على “إعلان شوشة” الذي يرفع مستوى العلاقات بين تركيا وأذربيجان.
وينص “إعلان شوشة” على رفع العلاقات بين تركيا وأذربيجان إلى مستوى التحالف.
وقالت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي، إن التحالف مع أذربيجان يعتبرا مهما على المستوى الدبلوماسي.
البرلمان التركي
وقال مساعد وزير الخارجية التركي ياووز سليم قيران، خلال مشاركته في اجتماع اللجنة، إن المستجدات في منطقة القوقاز المهمة استراتيجيا ترتبط ارتباطا وثيقا بمصالح تركيا وأذربيجان.
وأضاف أن أنقرة حريصة على إبقاء علاقاتها مع باكو عند أعلى مستوى، وأن تركيا تنظر إلى علاقاتها مع أذربيجان على أنها مسؤولية تاريخية وقانونية.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأذربيجانية في تركيا بلغت 20 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات التركية في أذربيجان نحو 12 مليار دولار.
وفي معرض إجابته عن أسئلة النواب، أوضح قيران أن أكثر من 132 كم مربعا من أراضي إقليم قره باغ تم تطهيرها حتى الآن من الألغام ومخلفات الاحتلال الأرميني.
وذكر أن 9 شركات تركية تواصل أنشطتها في الإقليم المذكور ضمن جهود إحياء وإعادة إعمار المنطقة.
والثلاثاء، أجمع البرلمان الأذربيجاني على اعتماد “إعلان شوشة” خلال جلسة تصويت اعتيادية.
ومنتصف يونيو/ حزيران الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، “إعلان شوشة” خلال زيارتهما مدينة “شوشة” في إقليم “قره باغ” المحرر من الاحتلال الأرميني.
وتضمن الإعلان خريطة طريق في عدة مجالات، منها تقنيات الصناعات الدفاعية، والطاقة، والنقل، والاقتصاد، والعلاقات الإنسانية.
بنود الإعلان
وجاء في نص الإعلان أنه “في حالة تعرض استقلال أو وحدة أراضي أي من البلدين لتهديد أو اعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرفين سيقدمان المساعدة اللازمة لبعضهما البعض”.
مع التأكيد على أن “التعاون العسكري-السياسي بين البلدين بما يتماشى مع مصالحهما ليس ضد دول أخرى”.
وجاء في الإعلان أيضا أن تركيا وأذربيجان “تبذلان جهدا مشتركا لحل قضايا الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي”.
كما أكدت أنقرة وباكو في الوثيقة “على الدور المهم الذي يلعبه إسهام تركيا في أنشطة المركز المشترك التركي الروسي في الأراضي المحررة من الاحتلال”، في إشارة إلى مركز منشأ من قبل موسكو وأنقرة لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ بعد توقيع الهدنة بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسيا في نوفمبر الماضي، والذي وضع حدا للمواجهات العسكرية العنيفة بين البلدين.
ووفقا للوثيقة فـ “ستوسع تركيا وأذربيجان جهودهما وتعاونهما المشترك لا سيما في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية”.
كما أشارت الوثيقة إلى أهمية الاتفاقية الموقعة حول افتتاح “ممر زنغزور” الرابط بينهما، وخط سكة حديد “ناختشفان- قارص”. مشيرا إلى أن الطريقين لهم دور كبير في تكثيف العلاقات الثنائية.