قالت تركيا إن معاداة الإسلام وصلت إلى درجة مزعجة، داعية إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة ضد التمييز، والعنصرية
وأوضح رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، في تصريحات له خلال مشاركته عبر تقنية فيديو كونفرنس، في الاجتماع السابع لرؤساء برلمانات دول مبادرة “ميكتا” أن ظاهرة العنصرية ومعاداة الأجانب والإسلام وخطاب الكراهية حول العالم قد زادت في الوقت الحالي.
وتضم مبادرة “ميكتا” تركيا والمكسيك وإندونيسيا وأستراليا.
وأشار شنطوب إلى أن هذه الظواهر تمثّل تهديداً كبيراً على سِلم وانسجام المجتمعات، لافتًا إلى أن معاداة الإسلام باتت إحدى أكثر مظاهر العنصرية رواجًا خلال الأعوام الـ 20 الأخيرة.
وأضاف أن السبب الرئيس لهذه الظاهرة هو المعلومات الخاطئة والمضللة والأخبار المزيفة، باتت تنتشر في ازدياد حول العالم، سواء من قبل الوسائل والأدوات الحكومية أو غير الحكومية.
كما لفت شنطوب إلى أن هذه التهديدات بمثابة تحديات معقدة ومتعددة الجوانب، وتلحق الضرر بالديمقراطيات وسيادة القانون وحقوق الإنسان، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة ضد التمييز والعنصرية ومعاداة الإسلام.
وتشكلّت مبادرة “ميكتا” في 25 أيلول / سبتمبر 2013، بهدف إنشاء منبر غير رسمي للتنسيق والتشاور بين الدول الأعضاء، وجميعها أعضاء في مجموعة العشرين.
اقرأ أيضا/أردوغان يدعو لتأسيس شبكة تواصل دولية لمكافحة معاداة الإسلام
وفي وقت سابق كشفت رئاسة الشؤون الدينية التركية عن توقيع مذكرة تفاهم بين تركيا وقطر لمواجهة ضد ظاهرة معاداة الإسلام على الساحة الدولية.
وقالت رئاسة الشؤون الدينية في بيان لها: إن تركيا وقطر ستتعاونان لاتخاذ خطوات ملموسة ضد هذه الظاهرة، من خلال مجالات الأوقاف والشؤون الإسلامية” بين رئاسة الشؤون الدينية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الدوحة.
وأوضحت الرئاسة أنه باتفاقية التعاون التي وقعها رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر غانم بن شاهين الغانم، ستتخذ خطوات ملموسة على المستويين الدولي والإقليمي ضد ظاهرة معاداة الإسلام المتزايدة والمقلقة على الساحة الدولية.
ومن خلال هذه الاتقاقية ستعقد اجتماعات حول القضايا الراهنة بين المؤسستين، وسيتم تبادل الخبرات حول قضايا الحج والعمرة، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمجتمعات والطلاب المسلمين، ومشاركة الخبرات والمعرفة حول أنشطة الإرشاد والأوقاف والزكاة.
كما وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة القطرية الدوحة في إطار توطيد العلاقات بين البلدين وتوقيع اتفاقيات اقتصادية في العديد من المجالات
واستقبل أردوغان بمطار حمد الدولي، وزيري الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو. والدفاع خلوصي أكار، ووزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان.
اقرأ أيضا/ نائبة معارضة تهاجم الإسلام والخلافة العثمانية في البرلمان التركي (فيديو)
ورافق أردوغان في زيارته، عقيلته أمينة، ووزراء التجارة محمد موش، والزراعة والغابات بكير باكدميرلي، والصحة فخر الدين قوجة، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، إضافة لرئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألتون. ورئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية في الرئاسة إسماعيل دمير، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن. ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش.
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سياسة بلاده فيما يخص تطوير العلاقة مع دول الخليج.
كما قال أردوغان في كلمة له خلال زيارته القاعدة العسكرية التركية القطرية المشتركة في العاصمة القطرية الدوحة: إن قطر وقفت دائما إلى جانب تركيا في هجمات المضاربة التي تستهدف الاقتصاد التركي.
وأوضح الرئيس أن جميع شعوب الخليج هم إخوة حقيقيون لتركيا، بغض النظر عن أصولهم أو مذاهبهم أو معتقداتهم، مؤكدًا أن بلاده وقطر توليان أهمية كبيرة لسلام وأمن منطقة الخليج بأسرها.
المصدر: تركيا الان